ومضات عن العز بن عبدالسلام

 بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

ومضاتٌ وكلماتٌ جمعتُها عن سلطانِ العلماء وشيخِ الإسلام العزِّ بنِ عبدِالسلام (ت660هـ):

- ‏قال الإمامُ النوويُّ عن العزِّ بنِ عبدِالسلام:

‏الشيخ الإمام، المُجمَع على إمامته وجلالته، وتمكُّنِه في أنواع العلوم وبراعتِه...

- ‏قال الذهبيُّ عن العزِّ بنِ عبدِالسلام:

‏شيخ الإسلام، بلغ رتبةَ الاجتهادِ مع الزهد والورع، والأمرِ بالمعروف والنهيِ عن المنكر، والصلابةِ في الدين!

- ‏وقال الذهبيُّ أيضًا:

‏لما وَلي العزُّ بنُ عبدِالسلام الخطابةَ بدمشقَ فرح به المسلمون، وكان لا يخافُ في الله لومةَ لائم؛ لقوةِ نفسه، وشدةِ تقواه!

- ‏قال ابنُ كثيرٍ عن العزِّ بنِ عبدِالسلام:

‏جمع علومًا كثيرة، ودرَّس بعدَّةِ مدارسَ بدمشقَ وولي خطابتَها، وقُصِد بالفتاوى من الآفاق، وكان لطيفًا ظريفًا...

- ‏قال ابنُ كثيرٍ عن العزِّ بنِ عبدِالسلام:

‏جمع من العلوم العجبَ العجاب، قيل: إنه بلغ رتبةَ الاجتهاد، ورحل إليه الطلبةُ من سائر البلاد، وصنَّف المصنفاتِ المفيدةَ!

- ‏قال الحافظ ابنُ حجرٍ العسقلانيُّ عن العزِّ بن عبد السلام:

‏كان عاليَ الهمةِ، بعيدَ الغَور في فهم العلوم، درَّس وأفتى وصنَّف وبرع، حتى وُصِف بأنه بلغ رتبةَ الاجتهاد!

وكان قائمًا بالأمر بالمعروف، لا يخافُ بذلك كبيرًا ولا صغيرًا، مع الزهد والتقشُّف، والورعِ والتفنُّن في العلوم!

- ‏أخذ عن العزِّ بنِ عبدِالسلام كثيرون، منهم:

شيخ الإسلام ابنُ دقيق العيد، والشهابُ القرافي صاحبُ الفروق، وابنُ فَرْحٍ الإشبيلي، والحافظان الدمياطي وأبو شامة المقدسي.

‏- طلب بعضُ الأمراء من العزِّ بنِ عبدِالسلام وهو على فراش الموت أن تكونَ بعضُ وظائفه لأولاده؟

‏فقال: ما فيهم مَن يصلح لها!

- ‏من كلام العزِّ بنِ عبدِالسلام:

‏الجهاد ضربان:

‏- ضربٌ بالجدل والبيان.

‏- وضربٌ بالسيف والسِّنان.

- ‏من كلام العزِّ بنِ عبدِالسلام:

‏سلاحُ العالم علمُه ولسانُه، كما أنَّ سلاحَ الملك سيفُه وسِنانُه!

- ‏خرج العزُّ بنُ عبدِالسلام وهو شيخٌ كبير إلى القتال والجهاد في الساحات، وحصل له بذلك عدةُ كرامات....

وأخيرًا أقول:

‏لا لومَ عليَّ في محبتي وكتابتي عن سلطان العلماء العز بنِ عبد السلام فقد كان جارًا لنا، نشأ وتربى بمنطقة الكلاسة بدمشقَ قريبًا من بيتنا!

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين