بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
}وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (34) وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ (35) فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إلى حِينٍ{(36).
{وَإِذْ} وأذكر إذ {قُلْنَا} بضمير الجمع من باب التعظيم. لا التعدد {لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ} سجود تحية وإكرام، وليس المراد به هنا الركوع؛ لأن الله تعالى فرَّق بين الركوع والسجود، كما في قوله تعالى: {تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا} [الفتح:29]، وقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا}[الحج:77].
{فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ} استثناء منقطع لأن إبليس لم يكن من جنس الملائكة، قال تعالى: {إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ}[الكهف:50].. قيل كان اسمه الحارث، ولما تكبر عن طاعة الله أبلسه الله أي أيأسه من كل رحمة وخير ومسخه شيطانًا.
{أَبَى} امتنع ورفض السجود لآدم {وَاسْتَكْبَرَ} أظهر الكبر والترفع {وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ} في علم الله بناءً على أن {كان} فعل ماضٍ؛ والماضي يدل على شيء سابق؛ لكن هناك تخريجًا أحسن من هذا: أن نقول: إن {كان} تأتي أحيانًا مسلوبة الزمان، ويراد بها تحقق اتصاف الموصوف بهذه الصفة ورسوخها؛ ومن ذلك قوله تعالى: {وَكَانَ اللّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا}[النساء:96]، وقوله تعالى: {وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا}[النساء:158]، وقوله تعالى: {وَكَانَ اللّهُ سَمِيعًا بَصِيرًا}[النساء:134]، وما أشبهها؛ هذه ليس المعنى أنه كان فيما مضى؛ بل لا يزال؛ فتكون {كان} هنا مسلوبة الزمان، ويراد بها تحقيق اتصاف الموصوف بما دلت عليه الجملة؛ وهذا هو الأقرب، وليس فيه تأويل؛ ويُجرى الكلام على ظاهره.
وأما الإتيان بخبر {وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ} دون أن يقول [وكان كافرا] فلأن إثبات الوصف لموصوف بعنوان كون الموصوف واحدا من جماعة تثبت لهم ذلك الوصف أدل على شدة تمكن الوصف منه مما لو أثبت له الوصف وحده، بناء على أن الواحد يزداد تمسكا بفعله إذا كان قد شاركه فيه جماعة لأنه بمقدار ما يرى من كثرة المتلبسين بمثل فعله تبعد نفسه عن التردد في سداد عملها وعليه جاء قوله تعالى: {قَالَ سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ أم كُنتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ}[النمل:27].
وفيه: التحذير من الكبر والحسد حيث كانا سبب ابلاس الشيطان، وامتناع اليهود من قبول الإسلام، والتنبيه إلى أن من المعاصي ما يكون كفرًا أو يقود إلى الكفر.
{وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ} نداء آدم قبل تخويله سكنى الجنة نداء تنويه بذكر اسمه بين الملأ الأعلى لأن نداءه يسترعي إسماع أهل الملأ الأعلى فيتطلعون لما سيخاطب به، وينتزع من هذه الآية أن العالِم جدير بالإكرام بالعيش الهنيء، كما أخذ من التي قبلها أنه جدير بالتعظيم.
والجنة قطعة من الأرض فيها الأشجار المثمرة والمياه وهي أحسن مقر للإنسان إذا لفحه حر الشمس ويأكل من ثمره إذا جاع ويشرب من المياه التي يشرب منها الشجر ويروقه منظر ذلك كله. فالجنة تجمع ما تطمح إليه طبيعة الإنسان من اللذات.
والجنة التي أسكنها الله تعالى آدم عليه السلام، هي جنة الخلد، التي يدخلها المؤمنون يوم القيامة برحمة الله.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله* :الْجَنَّةُ الَّتِي أَسْكَنَهَا آدَمَ وَزَوْجَتَهُ، عِنْدَ سَلَفِ الْأُمَّةِ وَأَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ: هِيَ جَنَّةُ الْخُلْدِ.*
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:* الصواب أن الجنة التي أسكنها الله تعالى آدم وزوجه هي الجنة التي وعد المتقون؛ لأن الله تعالى يقول لآدم: {اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ}، والجنة عند الإطلاق هي جنة الخلد التي في السماء*.
ومن الأدلة على ذلك ما يلي:
قوله تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ * وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ * فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إلى حِينٍ}[البقرة:34–36]، فقوله: {وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إلى حِينٍ} بعد قوله: {اهْبِطُوا} دليل على أنهم لم يكونوا قبل ذلك في الأرض.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:* وَهَذَا يُبَيِّنُ أَنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا فِي الْأَرْضِ، وَإِنَّمَا أهبطوا إلى الْأَرْضِ؛ فَإِنَّهُمْ لَوْ كَانُوا فِي الْأَرْضِ وَانْتَقَلُوا إلى أَرْضٍ أُخْرَى، كَانْتِقَالِ قَوْمِ مُوسَى مِنْ أَرْضٍ إلى أَرْضٍ: لَكَانَ مُسْتَقَرُّهُمْ وَمَتَاعُهُمْ إلى حِينٍ فِي الْأَرْضِ، قَبْلَ الْهُبُوطِ وَبَعْدَهُ.*
-وصف سبحانه جنة آدم بصفات لا تكون إلا في جنة الخلد، فقال: {إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى * وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى}[طه:118-119]؛ وهذا لا يكون في الدنيا أصلا.
- روى مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وعَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَا: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يَجْمَعُ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى النَّاسَ، فَيَقُومُ الْمُؤْمِنُونَ حَتَّى تُزْلَفَ لَهُمُ الْجَنَّةُ، فَيَأْتُونَ آدَمَ، فَيَقُولُونَ: يَا أَبَانَا، اسْتَفْتِحْ لَنَا الْجَنَّةَ، فَيَقُولُ: وَهَلْ أَخْرَجَكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ إِلَّا خَطِيئَةُ أَبِيكُمْ آدَمَ، لَسْتُ بِصَاحِبِ ذَلِكَ، اذْهَبُوا إلى ابْنِي إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ اللهِ..."
وهذا يدل على أن الجنة التي أخرج منها، هي بعينها التي يُطلب منه أن يستفتحها، وخطيئته لم تخرجهم من جنات الدنيا.
- جاءت الجنة معرّفة بلام التعريف [التعريف بالألف واللام للعهد] في جميع المواضع، ولا جنة يعهدها المخاطبون ويعرفونها إلا جنة الخلد؛ فقد صار هذا الاسم علما عليها بالغلبة، كالمدينة والبيت والكتاب ونظائرها، فحيث ورد لفظها معرفا: انصرف إلى الجنة المعهودة المعلومة في قلوب المؤمنين، وأما إن أريد به جنة غيرها، فإنها تجيء منكَّرة أو مقيدة.
أما ما رواه البخاري، ومسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "قَالَ اللَّهُ: أَعْدَدْتُ لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ مَا لاَ عَيْنٌ رَأَتْ، وَلاَ إذن سَمِعَتْ، وَلاَ خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ" فَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ: {فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ}. فمعناه: أن في الجنة من النعيم ما لم تره عين، ولا سمعت به أذن، ولا خطر على قلب بشر، ولا ينفي ذلك أن يكون فيها ما رأته عين.
قال ابن الجوزي رحمه الله: اعْلَم أَن الله عز وَجل وعد الصَّالِحين من جنس مَا يعرفونه من مطعم ومشرب وملبس ومنكح وَغير ذَلِك، ثمَّ زادهم من فَضله مَا لَا يعرفونه فَقَالَ: "مَا لَا عين رَأَتْ وَلَا إذن سَمِعت ولَا خطر على قلب بشر".
وروى أبو داود عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الْجَنَّةَ قَالَ لِجِبْرِيلَ: اذْهَبْ فَانْظُرْ إِلَيْهَا، فَذَهَبَ فَنَظَرَ إِلَيْهَا، ثُمَّ جَاءَ، فَقَالَ: أَيْ رَبِّ وَعِزَّتِكَ لَا يَسْمَعُ بِهَا أَحَدٌ إِلَّا دَخَلَهَا..."
قال العراقي رحمه الله:
فَقَدْ دَلَّ هَذَا الْحَدِيثُ عَلَى أَنَّ اللَّهَ تعالى قَدْ أَطْلَعَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَلَى مَا أَعَدَّ لِعِبَادِهِ فِيهَا، فَقَدْ رَأَتْهُ عَيْنٌ؟!
قُلْت: الْجَوَابُ عَنْهُ مِنْ أَوْجُهٍ:
أَحَدِهَا: أَنَّهُ تعالى خَلَقَ فِيهَا بَعْدَ رُؤْيَةِ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ أُمُورًا كَثِيرَةً لَمْ يَطَّلِعْ عَلَيْهَا جِبْرِيلُ وَلَا غَيْرُهُ، فَتِلْكَ الْأُمُورُ هِيَ الْمُشَارِ إلَيْهَا فِي هَذَا الْحَدِيثِ.
ثَانِيهَا: أَنَّ الْمُرَادَ بِالْأَعْيُنِ وَالْآذَانِ: أَعْيُنُ الْبَشَرِ وَآذَانُهَا، بِدَلِيلِ قَوْلِهِ: "وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ"؛ فَأَمَّا الْمَلَائِكَةُ: فَلَا مَانِعَ مِنْ اطِّلَاعِ بَعْضِهِمْ عَلَى ذَلِكَ.
ثَالِثُهَا: أَنَّ ذَلِكَ يَتَجَدَّدُ لَهُمْ فِي الْجَنَّةِ فِي كُلِّ وَقْتٍ.
{وَكُلاَ مِنْهَا رَغَدًا} العيش أو الرزق الطيب الهنيء الواسع الذي لا عناء فيه ولا تقتير.
وقدم (رغدا) في آية {فكلا منها رغدا حيث شئتما}؛ لأنه في سياق ذكر الجنة، وقد أبيح لآدم وحواء الأكل من كل ما فيها من الأطعمة والثمار لتكمل لهما النعمة فلا يتعديان إلى الشجرة -وهي شجرة واحدة حرمها الله عليهما– فيخرجان من الجنة.
وأخرت (رغدا) في آية {وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُواْ هَـذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا}[البقرة:58] التي هي خطاب لبني إسرائيل، لأنهم في الدنيا، والرغد فيها أقل من الرغد في الجنة، بدليل ما تسببوا به على أنفسهم أن حرم الله عليهم بعض الطيبات كما قال تعالى: {فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَن سَبِيلِ اللّهِ كَثِيرًا}[النساء:160].
ثم تقديم الاسم أو الفعل في السياق يدل على الاهتمام به أكثر مما بعده. ومن ذلك تقديم (رغدا) في الآية الأولى على الرغبة في {حيث شئتما}، وفي الآية الثانية حيث السياق سياق امتنان قدمت رغبتهم (حيث شئتم) على (رغد) الدنيا.
ثم إن المقصود من حكاية القصص في القرآن عامة إنما هو بيان المعنى والعبرة من القصة، فلا يضر اختلاف اللفظ إذا ظهر كل المعنى أو بعضه. ولهذا لم تأت كلمة (رغدا) في آية الأعراف: {وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلاَ مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ}[الأعراف:19].
{حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ} أي من المعتدين وأشهر معاني الظلم في استعمال العرب هو: الاعتداء، والاعتداء إما اعتداء على نهي الناهي -إن كان المقصود من النهي الجزم بالترك-، وإما اعتداء على النفس والفضيلة -إن كان المقصود من النهي عن الأكل من الشجرة بقاء فضيلة التنعم لآدم في الجنة، فعلى الأول الظلم لأنفسهما بارتكاب غضب الله وعقابه، وعلى الثاني الظلم لأنفسهما بحرمانها من دوام الكرامة.
{فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا} حملهما على الوقوع في الزلل، وهو مخالفتهما لنهى الله تعالى لهما عن الأكل من الشجرة {فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ} من نعيم الجنة {وَقُلْنَا اهْبِطُواْ} دل على أن الجنة في مكان عال {بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ} الشيطان عدو لآدم وحواء {وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ} الاستقرار والبقاء والإقامة {وَمَتَاعٌ} الانتفاع الذي يمتد وقته {إِلَى حِينٍ} الوقت مطلقا قد يقصر أو يطول والمراد به نهاية الحياة.
وتفيد الآية إثارة الحسرة في نفوس بني آدم على ما أصاب آدم من جراء عدم امتثاله لوصاية الله تعالى، وموعظة تنبه بوجوب الوقوف عند الأمر والنهي، والترغيب في السعي إلى ما يعيدهم إلى هذه الجنة التي كانت لأبيهم، وتربية العداوة بينهم وبين الشيطان وجنده إذ كان سببا في جر هذه المصيبة لأبيهم حتى يكونوا أبدا ثأرا لأبيهم معادين للشيطان ووسوسته مسيئين الظنون بإغرائه كما أشار إليه قوله تعالى: {يَا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ}[الأعراف:27].
وقوله هنا: {بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ} وهذا أصل عظيم في تربية العامة، ولأجله كان قادة الأمم يذكرون لهم سوابق عداوات منافسيهم ومن غلبهم في الحروب ليكون ذلك باعثا على أخذ الثأر.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد