فوائد من شرح مشكاة المصابيح للعثيمين: من أول كتاب الإيمان إلى كتاب الصلاة


 بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

 

هذه الجزء الأول الفوائد المختصرة من شرح كتاب مشكاة المصابيح للعلامة العثيمين رحمه الله، من أول كتاب الإيمان (باب الإيمان بالقدر)، إلى كتاب الصلاة (باب السترة) وهي فوائد مختصرة لا تتجاوز الواحدة منها ثلاثة أسطر، أسأل الله الكريم أن ينفع بها.

التقريب بين الأديان:

• كيف يصح أن يقول: الأديان الثلاثة؟ الدين اليهودي نسخ بالدين النصراني، والدين النصراني نسخ بالدين الإسلامي، ولا دين قائم إلا الإسلام فقط؟

• الذي يدعى أن اليهود على دين، والنصارى على دين، ويحاول أن يجمع بين الأديان الثلاثة لا شك أن كافر، وإن صلى وإن صام وحج لأنه مكذب لله والرسول.

• كيف يمكن لإنسان عاقل، فضلًا عن مؤمن أن يجاول الجمع بين المسلمين واليهود والنصارى؟! ﴿قَٰتَلَهُمُ ٱللَّهُ أَنَّىٰ يُؤفَكُونَ[التوبة:30] إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لعنة الله على اليهود والنصارى" ونحن نقول لعنة الله على اليهود والنصارى.

• لا تغتروا عباد الله بما لوث هؤلاء الصحف بما كتبوا من سوادهم الذي سوّد وجوههم في محاولة التقريب بين الأديان، فليس هناك تقريب، إما أن يسلم أو يعطي الجزية عن يدٍ وهم صاغرون، أو يقاتلون، لا يوجد غير هذا.

النصر:

• الإنسان لم يجاهد نفسه في ترك المعاصي من شرب خمورٍ ولُواط ودعارة وزنا وغش وخداع وإرهاب، فمن يأتي النصر؟!

التهاون في الصلاة:

• واقع الناس اليوم التهاون في الصلاة، وكأن الإنسان إذا تركها لم يفعل شيئًا، ولا يتأثر، مع أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن من ترك صلاة العصر _ صلاة واحدة _ فكأنما وتر أهله وماله، يعني كأنما مات أهله، وفات أهله.

• أرأيتم لو أن أحدًا من الناس مات أهله وفات ماله، هل تعزيه أم لا؟ نعزيه، لأن هذه مصيبة، لكن نرى الإنسان لا يصلى العصر إلا متى قام عند المغرب أو بعد المغرب ولا نعزيه! وهذه مصيبة أعظم من فقد الأهل والمال.

• لقد حدثنا بأشياء عجيبة فيمن ماتوا وهم لا يصلون، شاهدها الناس بأعينهم، منها ما يُقبل ومنها ما لا يُقبل.

إقامة الصلاة:

• إذا صلى الإنسان صلاة أتمها وأقامها فإنها تنهاه عن الفحشاء والمنكر، أي توجب أن يبغض الرجل كل فحشاء وكل منكر.

الصلاة الناقصة:

• أكثر أوقاتنا نصلى ولا نصلى، يصلى الإنسان وجسمه في مصلاه وفي مسجده لكن قلبه في واد يفكر بهاجس، يبيع، ويشترى... فهذا لم يصل كما ينبغي... فإذا لم تصل قلوبنا قبل أجسامنا فصلاتنا ناقصة أسأل الله أن يعاملني وإياكم بعفوه.

من أسباب ذوق الإيمان:

• من أسباب المحبة... أن تحبه لله عز وجل، وليس بينك وبينه قرابة ولا صلة ولا شيء، أن تجده عابدًا لله حريصًا على طاعته، فأحببته لذلك، وهذ من أسباب ذوق الإنسان طعم الإيمان... وإذا أحببت شخصًا في الله فأخبره فقل: إني أحبك في الله.

من توفيق الله عز وجل للعبد:

• النبي لما لم يتم صلاته وهو ناسِ انقبضت نفسه، إذا رأيت من نفسك أنك إذا فاتك الخير انقبضت نفسك، فاعلم أن هذا من توفيق الله لك، وإذا رأيت أنك إذا فعلت الخير انشرح صدرك، وسررت به، فاعلم أن هذا من توفيق الله لك.

الإكثار من الذكر:

• أكثر من الذكر حتى يصطبغ بــــ * لا إله إلا الله * قلبك وبدنك، وتكون دائمًا على لسانك فإذا فاجأك الموت يومًا من الأيام فزعت إليها مباشرةً: لا إله إلا الله فتكون قد ختم لك بلا إله إلا الله ومن كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة.

النفاق:

• النفاق يجمعه أنه إظهار الخير وإبطان الشرِّ... من غشك وهو يظهر أنه ناصح لك، فهذا نفاق، حتى من وعدك وأخلفك فهذا نفاق، حتى من خانك وقد ائتمنته فهذا نفاق، ومن كفر بالله في قلبه وأظهر الإسلام في لسانه فهذا نفاق.

لا تقف في صف حتى يتم الذي قبله:

• الشيطان هو الذي يخذل الناس عن السبق إلى الخير، الآن آتي إلى المسجد والصف الأول ما فيه إلا ثلثاه أو نصفه، وتجد الصف الثاني فيه ناس، هذا غلط، لا تقم الصف الثاني إلا إذا تم الأول... فلا تقف في صف حتي يتم الأول الذي قبله.

تنشئة الصبيان نشأة صالحة:

• ينبغي أن نعتني بالصبيان وأن ننشئهم نشأة صالحةً على عبادة الله، وعلى محبة الصلاة والمساجد والخير ومن هذا أن نحثهم على الالتحاق بِحِلقِ تحفيظ القرآن، إنها حلق مباركة نافعة تصد الشباب عن... مصاحبة الأشرار وترغبهم في المساجد.

مناسبة دعاء الخروج من الخلاء:

• الإنسان إذا خرج من الخلاء يقول: *غفرانك الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني* ، يقول: غفرانك، لأنه لما أزال الأذى عنه من البول والغائط، تذكر أن هناك حملًا ثقيلًا آخر، وهو حمل الذنوب، فناسب أن يقول: غفرانك.

السواك:

• السواك يتأكد في مواضع منها إذا دخل الإنسان بيته وكذلك أيضًا يتأكد السواك إذا قام الإنسان من الليل... فينبغي على الإنسان إذا قام من النوم سواء من الليل أو النهار أن يتسوك إذا تيسر ومنها: أنه يتأكد إذا صلى فريضة أو نافلة عند الصلاة.

• ننبه... على أن تقصد بالسواك مرضاة الرب فهو أهم من كونك تنظف الفم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "السواك مطهرة للفم، مرضاة للرب" فأنت إذا تسوكت تنال بذلك رضا الله عز وجل، فانتبه لهذه النقطة.

الرعب:

• لا شك أن الرعب من أكبر الخذلان، فإنه إذا نزل الرعب بقوم لم يثبتوا على قدم بل لا يمكن أن يقاتلوا، بل يهربون، فكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان بينه وبين عدوه شهر، رُعب منه العدو، وما دون الشهر من باب أولى يكون مرعوبًا منه.

• هل هذا خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم أم هو عام له وللأمة؟ نقول: الجواب أن هذا عام له وللأمة الذين يكونون على ما هو عليه من الإيمان والعمل الصالح، والدعوة إلى الله، والاستقامة على دين الله.

• إذا كانت الأمة قائمة بما قام به النبي صلى الله عليه وسلم... نصرت بالرعب مسيرة شهر، وإن تخلفت في شيء من ذلك تخلف عنها النصر.

الحياء:

• الحياء... خلق حسن وهو نوعان: جبلي ومكتسب، يعني أحيانًا يجعل الله سبحانه وتعالى الإنسان حييًا بحسب طبيعته، فيخلق هكذا حييًا، وأحيانًا يكتسب الحياء، بمعنى أنه يتمرن على ضبط النفس وعدم فعل ما يُخلُّ بالمروءة أو بالدين أو بالشرف.

• الحياء يمنع الإنسان من فعل ما يستحيا منه شرعًا وعرفًا، فتجده يستحي أن يفعل المحرمات، يستحي من الله أولًا ثم من الناس ثانيًا، ويستحي أن يفعل ما يخالف المروءة بأن يكون كثير الكلام هزارًا لا يسكت أو يأتي بلِبسة تخالف لبسة الناس.

الغيلان:

• الغيلان جِنّ تتراءى للناس في الأسفار فتوحشهم أو تضلهم عن الطريق، ولكن الإنسان إذا كبر وأكمل الأذان فإنها إذا لم تذهب فإنها تزول بإذن الله.

كتاب *مشكاة المصابيح* للخطيب التبريزي، رحمه الله:

• هذا الكتاب يعتبر من كتب الأحاديث الواسعة العظيمة النفع... وهو رحمه قد أجاد وأفاد في عزو الأحاديث إلى رواتها، وبين في بعض الأحيان درجاتها من صحة أو حسن أو ضعف، إلا في شيء لا يحتاج إليه، كالذي رواه البخاري ومسلم أو أحدهما.

• بين المحدث محدث عصره الشيخ محمد بن ناصر الدين الألباني وفقه الله بين على هذا الكتاب بالإشارة المفيدة القليلة الأسطر الكثيرة المنهج بعض الغامض من الألفاظ وكذلك بين درجة الحديث من صحة أو حسن أو ضعف فبذلك كمل ولله الحمد.

متفرقات:

• كل الناس يسعون ليحيوا حياة طيبة، ولكن لا يجدون حياة طيبة إلا بهذين الأمرين: الإيمان والعمل الصالح.

• رجل قام من الليل وعليه جنابة وليس عنده ماء يغتسل به ساخن، فتيمم وصلى الفجر، وفي أثناء الضحى حصل على ماء دافئ... فيجب أن يغتسل لأن الضرر زال.

• ضرب الأمثال مما يقرب المعاني إلى العقول، وهو لا شك من الطرق العظيمة لفهم العلم.

• ما يخرج من البدن من غير البول والغائط كالدم والصديد والقيء وما أشبهه فإنه لا ينقض الوضوء قليله ولا كثيره.

• القول الراجح أنه لا يجوز استقبال القبلة بغائطٍ أو بولٍ، لا في الفضاء، ولا في البنيان.

• الذي يشرب الدخان وله رائحة كريهة يُحرم من المسجد، يقال: لا تدخل المسجد، لأن هذا يؤذي المصلى.

• المؤذنون أطول الناس أعناقًا يوم القيامة، لأنهم لما رفعوا ذكر الله رفع الله تبارك وتعالى رءوسهم بطول الأعناق، فالأذان من أفضل الأعمال.

• مدينة الكفر والظلام والفجور باريس عاصمة فرنسا.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply