بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
هذا الجزء الثاني من فوائد منتقاة من مؤلفات العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله، وهي فوائد مختصرة لا تتجاوز الواحدة منها ثلاثة أسطر، أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.
صحيح الإمام البخاري رحمه الله:
• هذا الكتاب سماه مؤلفه *الجامع الصحيح *وخرجه من ستمائة ألف حديث، وتعب رحمه الله في تنقيحه وتهذيبه والتحري في صحته.
مؤلفات الإمام البخاري رحمه الله:
• خلف علمًا كثيرًا في مؤلفاته، رحمه الله وجزاه عن المسلمين خيرًا.
صحيح الإمام مسلم رحمه الله:
• الكتاب المشهور الذي ألفه مسلم بن الحجاج رحمه الله.
مؤلفات الإمام مسلم رحمه الله:
• خلف علمًا كثيرًا في مؤلفاته، رحمه الله وجزاه عن المسلمين خيرًا.
مؤلفات الإمام الترمذي رحمه الله:
• صنف تصانيف نافعة في العلل وغيرها رحمه الله وجزاه خيرًا.
سنن الإمام الترمذي رحمه الله:
• جاء في هذا الكتاب من الفوائد الفقهية والحديثية ما ليس في غيره... جعل في آخره كتابًا في العلل، جمع فيه فوائد هامة.
مؤلفات الإمام أبي داود، رحمه الله:
• خلف علمًا كثيرًا في مؤلفاته، رحمه الله وجزاه عن المسلمين خيرًا.
السنن الصغرى *المجتبى* للإمام النسائي رحمه الله:
• ألف النسائي رحمه الله كتابه *السنن الكبرى *وضمنه الصحيح والمعلول، ثم اختصره في كتاب السنن الصغرى، وسماه *المجتبى *جمع فيه الصحيح عنده، وهو المقصود بما ينسب إلى رواية النسائي من حديث.
• المجتبى، أقل السنن حديثًا ضعيفًا، ورجلًا مجروحًا، ودرجته بعد الصحيحين، فهو من حيث الرجال مقدم على سنن أبي داود والترمذي لشدة تحري مؤلفه في الرجال.
الإمام ابن ماجة رحمه الله:
• له عدد من التصانيف النافعة، رحمه الله وجزاه عن المسلمين خيرًا.
مسند الإمام أحمد بن حنبل، رحمه الله:
• من أعظم المسانيد قدرًا وأكثرها نفعًا: مسند الإمام أحمد، فقد شهد له المحدثون قديمًا وحديثًا بأنه أجمع كتب السنة وأوعاها لما يحتاج إليه المسلم في دينه ودنياه.
الفتح الرباني، وشرحه بلوغ الأماني، للشيخ أحمد الساعاتي رحمه الله:
• مسند الإمام أحمد... تناول العلماء هذا المسند بالتصنيف عليه ما بين مختصر له، وشارح ومفسر ومرتب، ومن أحسنها: الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني، الذي ألفه: أحمد بن عبدالرحمن البناء، الشهير بالساعاتي.
• رتبه على الأبواب ترتيبًا حسنًا، وأتمه بوضع شرح عليه سماه: *بلوغ الأماني من أسرار الفتح الرباني*، وهو اسم مطابق لمسماه، فإنه مفيد جدًا من الناحتين الحديثية والفقهية والحمد لله رب العالمين.
شرح المنظومة البيقونية في مصطلح الحديث:
الحديث الموضوع:
• هو الذي اصطنعه بعض الناس، ونسبه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فإننا نسميه موضوعًا في الاصطلاح.
• الأحاديث الموضوعة... ألف فيها العلماء تآليف منفردة، وتكلموا على بعضها على وجه الخصوص ومما أُلف في هذا الباب كتاب *اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة* ومنها الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة للشوكاني ومنها الموضوعات لابن الجوزي.
• ابن الجوزي رحمه الله يتساهل في إطلاق الوضع في الحديث، حتى إنهم ذكروا أنه ساق حديثًا رواه مسلم في صحيحه، وقال: إنه موضوع.
• الأحاديث الموضوعة لها أسباب، منها: التعصب لمذهب أو لطائفة أو على مذهب أو على طائفة مثل آل البيت، فإن الرافضة أكذب الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأنه لا يستطيعون أن يرجوا مذهبهم إلا بالكذب.
• هناك أحاديث كثيرة رويت في ذم بني أمية، وأكثر من وضعها الرافضة، لأن بني أمية كان بينهم وبين علي بن أبي طالب رضي الله عنه حروب وفتن.
• الموضوع مردود، والتحديث به حرام، إلا من تحدث به من أجل أن يبين أنه موضوع فإنه يجب عليه أن يبين ذلك للناس.
• وضع الحديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم من كبائر الذنوب.
•إذا أردت أن تسوق حديثًا للناس، وتبين أنه موضوع على النبي صلى الله عليه وسلم فلا بد أن تذكر بصيغة التمريض (قيل ويُروى، ويُذكر)... لكي لا تنسبه إلى النبي صلى الله عليه وسلم بصيغة الجزم لأنك إذا فعلت ذلك أوقعت السامع في الإبهام.
الكشاف للزمخشري:
• الزمخشري صاحب الكشاف، وهو معتزلي من المعتزلة، وكتابه الكشاف فيه اعتزاليات كثيرة، قد لا يستطيع أن يعرفها كل إنسان، حتى قال البلقيني: أخرجت من الكشاف اعتزاليات بالمناقيش. وهذا يدل على أنها خفية.
• من الأمور المهمة التي ينبغي أن ننبه عليها: ما يفعله الزمخشري في تفسيره من تصديره السورة التي يفسرها أو ختمها بأحاديث ضعيفة جدًا أو موضوعة... لكن الله يسر للحافظ ابن حجر فخرج أحاديث تفسير الكشاف وبين الصحيح من الضعيف.
البيان الممتع في تخريج أحاديث الروض المربع:
مؤلفات الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله:
• الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني الشافعي صاحب *فتح الباري* و*بلوغ المرام*، وغيرهما من المؤلفات العظيمة النافعة في كتب الرجال والحديث وغيرهما، رحمه الله وجزاه عن الإسلام والمسلمين خيرًا.
السنة النبوية:
• السنة لم تُنقل إلينا نقل الكتاب، فقد نقلت بطريق التواتر، ونُقلت بطريق الآحاد، والمنقول منها بطريق التواتر ليس كتواتر القرآن، والمنقول منه بطريق الآحاد منه ما هو صحيح، ومنه ما هو حسن، ومنه ما هو ضعيف، ومنه ما هو موضوع.
• الصحيح والحسن كلاهما مما تثبت به الأحكام العلمية، وأما الضعيف والموضوع فلا يثبت بهما حكم من الأحكام، ولا خبر من الأخبار، ولا تجوز روايتهما إل لمن يريد بيان حالهما.
شرح نزهة النظر في توضيح نخبة الفِكرِ:
علم مصطلح الحديث:
• علم المصطلح... من أهم ما يكون، لأن به نستعين على معرفة ما ينسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم. ولهذا يقال في تعريفه: علم يعرف به أحوال الراوي والمروي من حيث القبول والرد.
•دراسة مصطلح الحديث فرض كفاية... وقد مضى عليه زمان طويل فيما سبق والناس لا يهتمون به ولا يرونه شيئًا، ولكن الحمد لله في الآونة الأخيرة التفت الناس إليه، وعرفوا أنه مهم جدًا.
• قد أقول: إنه أهم من علم النحو، وقد أقول: إن علم النحو أهم منه من وجه، لكن لا ينبغي أن يترك أبدًا، فلا ينبغي لطالب العلم أن يُخلي نفسه من معرفة مصطلح الحديث أبدًا، فمُقل ومستكثر.
الاختصار والبسط:
الاختصار يُيسر الحفظ، أما البسط فهو الذي يُيسر الفهم، لأن الشيء المختصر يصعب فهمه، لكن إذا بسطته وشرحته فهمته، والشيء المختصر يسهل حفظه.
الفرائد:
• الفرائد: جمع فريدة، وهي التي لا نظير لها، يقال: هذا فريد في نوعه، أي: منفرد لا نظير له.
أخبار الأحاد:
• تكلم... ابن القيم في *مختصر الصواعق* في آخر الكتاب كلامًا تنبغي مراجعته، لأنه كلام مفيد جدًا في مسألة أخبار الأحاد.
نخبة الفكر، لابن حجر العسقلاني رحمه الله:
• نخبة الفكر، الكتيب الصغير لفظًا، الكثير معنى، يعنى وزنه كبير جدًا، لأنه نخبة علم المصطلح، فلو تبحث مثلًا في علم المصطلح في الكتب الواسعة وجدت أن كل ما فيها موجود في هذه النخبة اليسيرة، ويستطيع الإنسان أن يحفظها في يومين.
تقريب التقريب، لابن حجر العسقلاني رحمه الله:
• الكتاب الذي هو كاسمه،*تقريب التقريب*، لابن حجر رحمه الله، فإنه خلاصة في الواقع، وإن كان فيه بعض الشيء لكنه أحسن ما صنف في هذا الباب، لأنه رحمه الله مارس هذا الفن ممارسة عظيمة جدًا وجاء بخلاصة ما قيل في الرجال وله اصطلاح في ذلك.
قاعدة نافعة:
• كلمة أستاذ، الظاهر أنها مولدة، لأن السين والذال لا تجتمعان في كلمة عربية واحدة، فهناك قواعد في فقه اللغة تنفع الإنسان في الحكم على الشيء أنه عربي أو غير عربي، مثلًا الجيم والصاد لا تجتمعان في اللغة العربية.
تأويل مُختلف الحديث لابن قتيبة:
• مختلف الحديث. يعني: الأحاديث التي ظاهرها الاختلاف والتخالف، وقد ألف فيه العلماء كُتبًا، ومن أحسن ما رأيتُ كتاب *تأويل مُختلف الحديث* لابن قتيبة، يذكر الأحاديث التي ظاهرها التعارض ثم يجمع بينها.
أحاديث مشهورة ليس لها أصل:
• هناك أحاديث مشهورة بين الناس، وقد تصل إلى حد الرفع، ومنه: ((حب الوطن من الإيمان))... ((المعدة بيت الداء))... ((النظافة من الإيمان))... هذه أحاديث مشهورة، وليس لها أصل.
صلاة التسبيح:
• صلاة التسبيح وضعت من بعض المتعبدين، ولهذا أكثر من نشرها هو عبدالله بن المبارك رحمه الله، وهو من العُبّاد، ومع هذا انتشرت ورويت، لكن يقول شيخ الإسلام: إن حديثها باطل، ولم يستحبها أحد من أئمة المسلمين.
الخطبة في قوم لا يعرفون العربية:
• بلغني أن بعض الأخوة الذين يسافرون إلى الخارج إذا خطبوا في قوم لا يعرفون العربية إطلاقًا، قالوا: نأتي بالعربية أولًا، ثم نحطب بلغة هؤلاء القوم، وهذا ليس بصحيح، نقول: اخطُب بلغة هؤلاء القوم إلا شيئًا واحدًا: القرآن
متفرقات:
• العلماء رحمهم الله من قاعدتهم أنهم إذا قدموا قولًا ثم قالوا: وقيل معناه أن الثاني في نظرهم مرجوح.
• البخاري ومسلم... كتاباهما: *صحيح البخاري*، *صحيح مسلم*، هما أجل الكتب المصنفة وأصحها.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد