بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
هذه المجموعة الثالثة من الفوائد المتنوعة، المنتقاة من بعض الكتب، وقد ذكرت في نهاية كل فائدة اسم الكتاب الذي نقلت منه، أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.
· من أسماء الخوارج:
• قال الإمام حرب الكرماني رحمه الله: من أسماء الخوارج: الحرورية... والأزارقة والنجدية... والأباضية... والصفرية... والبيهسية... والميسماية... والخازمية.[السنة من مسائل حرب الكرماني].
· الخوارج قوم سوء:
• قال الإمام الآجري رحمه الله: لم يختلف العلماء قديمًا وحديثًا أن الخوارج قوم سوء، عصاة لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم، وإن صلوا وصاموا، واجتهدوا في العبادة، فليس ذلك بنافع لهم، وإن أظهروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وليس ذلك بنافع لهم، لأنهم قوم يتأولون القرآن على ما يهوون ويُمهوّهون على المسلمين، وفد حذرنا الله عز وجل منهم وحذرنا النبي صلى الله عليه وسلم وحذرناهم الخلفاء الراشدون من بعده وحذرناهم الصحابة رضي الله عنهم ومن تبعهم بإحسان رحمه الله تعالى عليهم. والخوارج هم الشِّراة الأنجاس الأرجاس، ومن كان على مذهبهم من سائر الخوارج يتوارثون هذا المذهب قديمًا وحديثًا ويخرجون على الأئمة والأمراء ويستحلون قتل المسلمين.[كتاب الشريعة].
· لا يغترّ بمن خرج على الإمام ولو كان صاحب طاعة وعبادة:
• قال الإمام الآجري رحمه الله: لا ينبغي لمن رأى اجتهاد خارجي قد خرج على إمام، عادلًا كان الإمام أم جائرًا، فخرج، وجمع جماعة، وسلَّ سيفه، واستحل قتال المسلمين، فلا ينبغي له أن يغتر بقراءته للقرآن، ولا بطول قيامه في الصلاة، ولا بدوام صيامه، ولا بحسن ألفاظه في العلم، إذا كان مذهبه مذهب الخوارج. عن أبي يزيد قال: سمعت ابن عباس رضي الله عنهما ذُكر له الخوارج واجتهادهم وصلاحهم، فقال: ليسوا بأشد اجتهادًا من اليهود والنصارى وهم على ضلالة.[كتاب الشريعة].
· الحذر من شبهات المعتزلة التي يموهون بها على العوام:
· اختلاف المعتزلة:
• قال الإمام محمد بن إبراهيم الوزير رحمه الله: المعتزلة تدعي أنها الفرقة الناجية، دعوى ممزوجة بعُجب كثير، واستحقار لكل من خالفهم من صغير وكبير، وهم مع ذلك مختلفون غاية الاختلاف، متفرقون عشر فرق في مسائل عقلية قطعية، لا يمكن عندهم تصويب الجميع ولا رفع الإثم عن المخطئ، ولا القطع بانتفاء الفسق بإجماعهم!![الروض الباسم في الذبِّ عن سنة أبي القاسم صلى الله عليه وسلم].
· توبة الإمام ابن عقيل من مذهب الاعتزال:
قال الإمام على بن عقيل رحمه الله: إني أبرأ إلى الله تعالى من مذاهب مبتدعة الاعتزال وغيره ومن صحبة أربابه وتعظيم أصحابه والترحم على أسلافهم والتكثر بأخلاقهم وما كنت علقته ووجد بخطي من مذاهبهم وضلالتهم فأنا تائب إلى تعالى من كتابته وقراءته و لا تحل كتابته ولا قراءته ولا اعتقاده... إني أستغفر الله وأتوب إليه من مخالطة المبتدعة المعتزلة وغيرهم، ومكاثرتهم والترحم عليهم، والتعظيم لهم، فإن ذلك كله حرام، ولا يحل لمسلم فعله.[الرد على ابن عقيل للموفق ابن قدامة].
· توبة الإمام الأشعري من مذهب الاعتزال ورجوعه إلى عقيدة السلف:
فإن قال لنا قائل: قد أنكرتم المعتزلة والقدرية والجهمية والحرورية والرافضة والمرجئة، فعرفونا قولكم الذين به تقولون، وديانتكم التي بها تدينون.
قيل له: قولنا الذي نقول به، وديانتنا التي بها ندين التمسك بكتاب الله، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وما روى عن الصحابة والتابعين وأئمة الحديث، ونحن بذلك معتصمون، وبما كان عليه أحمد بن حنبل نضّر الله وجهه ورفع درجته وأجزل مثوبته قائلون، ولمن خالف قوله مجانبون.[الابانة في أصول الديانة للإمام الأشعري].
· الرافضة أكذب الطوائف:
قال الإمام الشوكاني رحمه الله: لم أجد أهل ملة من الملل، ولا فرقة من الفرق الإسلامية أشدّ بهتًا وأعظم كذبًا وأكثر افتراءً من الرافضة، فإنهم لا يبالون بما يقولون من الزور _ كائنًا ما كان _ ومن كان مشاركًا لهم في نوعٍ من أنواع الرفض _ وإن قلّ _ كان فيه مشابهة لهم بقدر ما يُشاركهم فيه.[أدب الطلب ومنتهى الأرب].
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد