بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
هذه المجموعة السادسة من الفوائد المتنوعة، المنتقاة من بعض الكتب، وقد ذكرت في نهاية كل فائدة اسم الكتاب الذي نقلت منه، أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.
· ترك التحديث عمن لا يحسن الصلاة:
قال عبدالله بن أحمد: قلت لأبي لِمَ لم تكتب عن الوليد بن صالح؟ قال: رأيته يصلي في مسجد الجامع يسيء الصلاة فتركته.[تهذيب التهذيب لابن حجر].
· عدم السماع ممن يلعب بالشطرنج:
بهز بن حكيم بن معاوية بن حيدة، أبو عبدالملك القُشيري،... .قال أحمد بن بشير: أتيت البصرة في طلب الحديث، فأتيت بهزًا فوجدته يلعب بالشطرنج مع قوم، فتركته ولم أسمع منه.[تهذيب التهذيب لابن حجر].
· التراجع عن الخطأ، وإصلاحه:
قال الخليلي: حدثنا محمد بن إسحاق الكسائي، سمعت أبي، سمعت يونس بن حبيب يقول: قدِم علينا أبو داود وأملى علينا من حفظه مئة ألف حديث، أخطأ في سبعين موضعًا، فلما رجع إلى البصرة، كتب إلينا بأني أخطأت في سبعين موضعًا فاصلحوها.[تهذيب التهذيب لابن حجر].
· أخلاق لا تليق بأهل العلم:
حجاج بن أرطاة... كان فقهيًا،... وكان يقول: أهلكني حبُّ الشرف،... قرأت بخط الذهبي: كان فيه تيه لا يليق بأهل العلم.[تهذيب التهذيب لابن حجر].
· دواء الحفظ:
قال علي بن خشرم رأيت وكيعًا، وما رأيت بيده كتابًا قط إنما هو يحفظ، فسألته عن دواء الحفظ فقال ترك المعاصي ما جربت مثله للحفظ.[تهذيب التهذيب لابن حجر].
· قتله كذبه:
بلال بن أبي بردة... قال خليفة: ولاه خالد القسري القضاء... فلم يزل قاضيًا حتى قدم يوسف بن عمر فعزله.
روى ابن الأنباري: أنه مات في حبس يوسف، وأنه قتله دهاؤه، قال للسجان: أعلم يوسف أني قد مت ولك مني ما يُغنيك فأعلمه فقال يوسف أرنيه ميتًا فجاء السجان فألقى عليه شيئًا غمَّه حتى مات، ثم أراه يوسف. [تهذيب التهذيب لابن حجر].
· توقي الإفتاء:
قال الإمام الشافعي رحمه الله: ما رأيتُ أحدًا من الناس فيه جزالة العلم ما في ابن عيينة، وما رأيتُ أحدًا أكف عن الفتيا منه.[تهذيب التهذيب لابن حجر].
· كذب ودجل المنجمين:
*محمد بن عبدالباقي بن محمد بن عبدالله الأنصاري* ابن قاضي المرستان: أنه قال: لما وُلدتُ جاء مُنجم من جهة أبي، ومُنجم من جهة أمي، وأخذا المطالع واتفقا أن يكون عمري اثنين وخمسين، فها أنا زِدتُ على ما قالا أربعين. قال ابن السمعاني: رأيتُه بعد ثلاث وتسعين من مولده، وما تغير من حواسه شيء مات سنة خمس وثلاثين وخمس مائة.[لسان الميزان لابن حجر].
· الحذر من طلب العلم ممن يتهم في عقيدته:
عبد الصمد بن عبدالأعلى، كان يتهم بالزندقة، كان يؤدب الوليد بن يزيد بن عبدالملك، ويقال: إنه هو الذي أفسده.[لسان الميزان لابن حجر].
· الإنصاف:
الحسن الأحمر النحوي، كان الفراء يطعنُ فيه، فاتفق أن الأحمر مات في طريق الحج، فترحَّم عليه الفراء وتوجع، فقيل له: كنت تقول فيه بالأمس، فقال: والله ما يمنعني ما كان بيني وبينه أن أقول فيه الحق.[لسان الميزان لابن حجر].
· سكان الدار:
روى محمد بن نصر في قيام الليل من طريق ابن مهدي: كان واصل لا ينام من الليل إلا يسيرًا، فغاب غيبة إلى مكة، فكنتُ أسمع القراءة من غرفته على نحو صوته، فلما جاء ذكرت له، فقال: هؤلاء سكان الدار.[تهذيب التهذيب لابن حجر].
· تصدق بمال كثير لأنه أُعفي من القضاء:
إبراهيم بن رستم... قال محمد بن عبدالوهاب الفراء: عرض عليه المأمون القضاء فامتنع فأعفاه فرجع إلى منزله فتصدق بعشرة آلاف درهم.[لسان الميزان لابن حجر].
· ذكاء لم ينفع:
أحمد بن يحيى بن إسحاق، ابن الرواندي الزنديق الشهير كان أولًا من متكلمي المعتزلة ثم تزندق، واشتهر بالإلحاد،... ويقال: كان في غاية الذكاء.[لسان الميزان].
· تعبير للرؤيا:
أخرج يعقوب بن شيبة بسند قوي، عن يحيى بن عبدالرحمن بن حاطب، أن أبا بكر الصديق كان أعبر الناس للرؤيا، جاءه ربيعة بن أمية، فقص عليه منامًا فيه أنه خرج من أرض مخصبة إلى أرض مجدبة، فقال: إن صدقت رؤياك فتخرج من الإيمان إلى الكفر، قال: فشرب الخمر في زمن عمر، فتطلبه فهرب إلى الروم فتنصر هناك عند قيصر حتى مات هنالك... [تعجيل المنفعة بزوائد الأئمة الأربعة لابن حجر].
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد