بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
هذه فوائد من كتاب الحج، من شرح عمدة الأحكام، للعلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله، وهي فوائد مختصرة لا تتجاوز الواحدة منها ثلاثة أسطر، أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.
• لا تظن أن مجرد الذهاب إلى *مكة* لتطوف، وتسعى، وتخرج إلى عرفة، ومزدلفة، ومنى، أنك حججت الحج الذي يُكفرُ الله به كل ذنبٍ، حتى تكون حججت مُخلصًا لله، مُتأسيًا برسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
• كثير من الناس اليوم يذهبون إلى الحج والعمرة وكأنهم في نزهة.
• المواقيت... من مرّ، وهو لا يريد الحج ولا العمرة، ولكن أراد أن يزور أقارب له في مكة، أو أراد أن يتجر من مكة، فهذا لا يلزمه إحرام، فله أن يدخل مكة بثيابه وبدون إحرام.
• يجب إذا ذهبنا إلى الحج أن نكون لله مخلصين، ولرسوله صلى الله عليه وسلم مُتبعين، وألا نؤذي أحدًا، وأن نحرص على معاونة إخواننا المحتاجين للمعونة.
• الفسوق: المعصية فلا يجوز للمحرم أن يعصي الله، وكذلك غير المحرم، لكن المعصية تزداد إثمًا في الحج. ومن الفسوق: أن نؤخر الصلاة عن وقتها، ومن الفسوق ألا يصلي مع الجماعة، ومن الفسوق أن يغتاب الناس.
• من الفسوق أن يؤذي الناس في حال يتمكن من عدم الإيذاء، مثاله أمامك عجوز أو أمامك شيخ كبير في الطواف أو المسعى، ارفق بهما، فمن رفق بعباد الله رفق الله به، لا تنزل العجوز والشيخ الكبير منزلة الشاب الجلد، فهما أحق بالرحمة فلا تؤذِ.
• في الحج لا تجادل، لكن اعلم أن الجدال الذي يريد به إثبات الحق كرجل يجادلك مثلًا في وجوب صلاة الجماعة فواجب أن تجادله لإثبات الحق وكذلك دحر الباطل فلو جاء إنسان يجادلك في حرمة الدخان، فهذا أيضًا مجادلته واجبة.
• لماذا لا يجادل الإنسان في الحج ولماذا نهي عنه بالذات؟ سبب النهي عن الجدال عمومًا وفي الحج خصوصًا أن الإنسان إذا جادل غيره شوش فكره، وانشغل قلبه وتجده عند المجادلة مُحتدًا غضبان.
• اعلم أن الأمكنة التي لها حرمة لذاتها هي *مكة*، و*المدينة*، فقط، أما *بيت المقدس* فليس له حرم، وأما ما نسمع في الإذاعات *الحرم الإبراهيمي* هذا غلط، ليس في الأرض حرم.
• من صيد الحرم: الجراد، فإذا كان في مكة لا يجوز أخذه ولا قتله، وما نشاهده من تلاعب الصبيان به في أيام رمضان إذا انتشر حول الحرم، فإنه يجب أن يمنع الصبيان منه.
• اليوم والحمد لله يمكن أن تُصلي في جوف الكعبة دون أن تدخل من الباب في الحجر المحجر، فأكثره من الكعبة، وكان في السابق ضمن البناية، لكن لما بنت قريش الكعبة، ونقصت النفقة، أخرجوا هذا من البناية، ورفعوا الجدار.
• إذا وصلت إلى مكة يوم الثامن والناس قد خرجوا للحج فهنا لا تمتع لأن معنى التمتع أن تتمتع بما أحل الله من محظورات الإحرام مدة ما بين العمرة والحج فإذا وصلت اليوم الثامن، لن يبقى للعمرة مكان، لأن الناس توًا قد دخلت في الحج.
• في الحج ست وقفات: على الصفا وقوف، وعلى المروة وقوف، وفي عرفة وقوف، وفي مزدلفة وقوف بعد صلاة الفجر، وبعد الجمرة الأولى وقوف، وبعد الثانية وقوف.
• القاعدة: أن جميع محظورات الإحرام إذا فعلها المحرم ناسيًا، أو جاهلًا، أو مكرهًا، فليس عليه إثم، وليس عليه كفارة، وليس عليه فدية، والحمد لله.
• القول الراجح: أن من لم يجد نعلين، فليلبس الخفين، ولو كانا فوق الكعبين، والحمد لله.
• الاضطباع، وهو: أن تجعل وسط الرداء تحت إبطك الأيمن، وطرفيه على كتفك الأيسر، وهذا في الطواف فقط، أما ما يفعله العوام فتجد أحدهم مُضطبعًا من حين أحرم من الميقات، فهذا غلط، والسنة أحق أن يتبع.
• الرمل: أن تسرع في المشي في الأشواط الثلاثة الأولى فقط، والأربعة الباقية ترجع بالمشي العادي، والرمل حسب ما يسمح به الزحام، حتى لا تؤذي من أمامك.
• تقول بين الركن اليماني والحجر الأسود: ﴿رَبَّنَآ ءَاتِنَا فِي ٱلدُّنيَا حَسَنَة وَفِي ٱلأٓخِرَةِ حَسَنَة وَقِنَا عَذَابَ ٱلنَّارِ﴾[البقرة:201] وبعض العوام يكمل ويقول: *أدخلنا الجنة مع الأبرار، يا عزيز يا غفار*، وهذا الدعاء من كيسه، ومن جيبه، وليس من السنة.
• تلبية النبي صلى الله عليه وسلم كلمات يسيرة، كل يحفظها، ومعنى "لبيك" إجابة لك بعد إجابة، ومعنى قوله: "إن الحمد والنعمة لك" أن الحمد أنت أهله المستحق له، والنعمة لك ليست لغيرك.
• إذا أحرم المحرم بحج يقول: (لبيك حج)، وإن أحرم بعمرة يقول: (لبيك عمرة)، وإن كان قارنًا يقول: (لبيك حج وعمرة).
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد