بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
هذه فوائد مختصرة من كتاب الطهارة، من شرح عمدة الأحكام، للعلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله، وهي فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر، أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.
كتاب: عمدة الأحكام:
• اخترنا أن نشرح متن *عمدة الأحكام* لأمرين:
أولًا: لِصغر حجمه.
ثانيًا: أن أحاديثه غاية الصحة، لأنها مما اتفق عليه البخاري ومسلم.
• *عمدة الأحكام * كتاب مبارك مختصر، أحاديثه صحيحه، ولهذا ينبغي لطالب العلم أن يحفظه، لأنه لا يتكلف عناءً في مراجعة الأحاديث أصحيحة أم لا؟
الإخلاص:
• من أخطر الأشياء وأهمها... الإخلاص، فلا تظن أنه سهل، بل إن الإخلاص من أشقِّ الأشياء على النفوس ولهذا كان من قال: *لا إله إلا الله* خالصة من قلبه دخل الجنة.
• قال بعض السلف ما جاهدت نفسي على شيءٍ مجاهدتها على الإخلاص.
•المسألة خطيرة للغاية، ولهذا يجب علينا أن نفتش عن قلوبنا، هل نحن مخلصون في أعمالنا، في عباداتنا، في طلبنا للعلم في كل أحوالنا.
الشكوك:
• لا ينبغي للإنسان أن يكون كثير الشكوك، ولا يلتفت لها إن حصلت له، لأنه يفتح على نفسه باب الوسواس الذي لا نهاية له.
الوضوء لسجود التلاوة:
• أنا أختار أن سجود التلاوة لا بد فيه من الوضوء، بخلاف سجود الشكر، لأن سجود التلاوة يأتي عن ترو، وتمكن من الطهارة، بخلاف سجود الشكر يأتي بغتة، فلا يتمكن الإنسان، وإن ذهب ليتوضأ فات وقته.
مس المصحف:
• نقول على سبيل الاحوط: ألا يمس المصحف إلا من هو طاهر من الحدثيين: الأصغر، والأكبر... والمراد بمس المصحف مباشرة المس بالبشرة، وبناء على ذلك: فلو لبس قفازين أو جعل منديلًا يحول بينه وبين المصحف، جاز ذلك.
الحكمة من الوضوء من أكل لحم الإبل:
• وجوب الوضوء من أكل لحم الإبل له حكمة، وهي أن الإبل خلقت من الشياطين، يعني أن فيها طبيعة من طبيعة الشياطين... ففي الإبل قوة شيطانية والقوة الشيطانية تطفى وتخفف بالماء.
اقتناء الكلب لغير حاجة:
• كل إنسان يقتني كلبًا لغير الحاجة فإنه ينتقص كل يوم من أجره قيراط، والقيراط مثل الجبل العظيم ومن العجب والأسف أن بعض الذين أُعجبوا بالكفار يقتنون الكلاب بدون حاجة وينفقون عليها ببذخ وهذا مما يدل على فساد عقول بعض الناس.
التعليم بالفعل:
• التعليم بالفعل أقوى من التعليم بالقول، وهذا من وجهين:
الوجه الأول: قُرب التصور.
الوجه الثاني: بقاء الحفظ لأن الإنسان إذا شاهد الشيء ارتسمت صورته في ذهنه، فاجتمع الحفظُ وارتسام الصورة، فيكون ذلك أبقى لحفظ الإنسان.
سؤال الناس:
• ينبغي لنا أيها الإخوة أن نكون أعزاء وألا نذل أنفسنا لأحد بأي سؤال حتى وإن كان جائزًا، فالترفع عن سؤال الناس لا شك أنه أعزُّ للإنسان وأصون لماء وجهه.
• السؤال المذموم هو الذي يحصل به إذلالُ النفس والتذلل لغير الله عز وجل.
الشك بعد الفراغ من العبادة:
• من شكّ في نيته، فإن كان بعد الفراغ من العبادة، فلا أثر له، لأن الشك بعد الفراغ من العبادة غير معتبر، وهذه قاعدة نافعة ومعمول بها في كثير من مسائل العلم.
• رجل انتهى من الوضوء، وشك هل مسح راسه أم لا، فلا يلتفت إليه، بل يُصلي.
• رجل انتهى من الطواف وشك هل سبعًا أو ستًا، فلا يلتفت إلى ذلك.
• رجل انتهى من الصلاة وشك هل قرأ الفاتحة أم لا، فلا يلتفت إلى هذا.
الممسوح لا يكرر:
اعلم قاعدة أن كل شيء يمسح فتكرار مسحه مكروه، سواء الرأس أو الخفان، لأن أصل طهارة المسح التخفيف، وإذا كان تخفيفًا فالمخفف لا يكرر.
الوضوء:
• التهاون بالوضوء من كبائر الذنوب، وجه ذلك الوعيد، فقد قال العلماء: كل ذنب فيه وعيد فإنه من كبائر الذنوب.
• التسمية على الوضوء غير واجبة لكن إن أسمى فهو أكمل وإلا فالوضوء صحيح.
• ينبغي إذا توضأنا أن استحضر ثلاثة أشياء:
أولًا أننا ممتثلون أوامر الله وهذا يعطي القلب قوة في العبادة.
ثانيًا: استحضر أن هذا وضوء النبي صلى الله عليه وسلم.
ثالثًا: احتسب الأجر وأن هذا الوضوء يطهرك من الخطايا.
الشياطين:
• الشياطين موجودون ولهم تأثير على الإنسان، وما أشد تأثيرهم على بني آدم، يريدون أن يفسدوا عبادة الآدميين، لأن آدم عدو إبليس، قال الله تعالى: ﴿وَقُلۡنَا ٱهۡبِطُواْ بَعۡضُكُمۡ لِبَعۡضٍ عَدُوّ﴾[البقرة:36] فهو عدو لآدم، وعدو لبني آدم.
• الشيطان يلقى الوساوس السيئة والإرادات السيئة في قلب الإنسان حتى إنه يشككه في وجود الله، ويشككه في أسماء الله وصفاته، ويشككه في اليوم الآخر، والبعث بعد الموت والجزاء على الأعمال، ويشككه في العبادات وفوائدها وثمرتها.
• يصل إلى درجة أن يفرق بين الإنسان وزوجته، فيلقى في قلبه وساوس في الطلاق وغير ذلك... ويمس الإنسان أيضا بالصرع والجنون، فإن الشيطان قد يصرع الإنسان حتى يصل إلى درجة الجنون والإغماء.
• الشياطين لهم تأثير حسي وعقلي وفكري على بني آدم، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله منهم عند دخول الخلاء... والخلاء هو المكان المعد لقضاء الحاجة. وإذا أردت أن تدخل خلاء فقل: أعوذ بالله من الخُبُثِ والخبائث.
• الخلاء محل الشياطين، فالشياطين تألف الخُبث لأنه خبيثة.
السواك:
السواك... يطهر الفم من الأوساخ والأمراض، ولهذا أقلُّ الناس مرضًا في أسنانه من يكثر السواك، وأطيب ما يكون السواك بعود الأراك المعروف المشهور، فإنه طيب الرائحة وله نكهة طيبة وجيدُ التنظيف.
• للسواك فوائد كثيرة... ولو لم يكن منها إلا هاتان الفائدتان المذكورتان في الحديث لكان كافيًا، وهما: طهارةُ الفم، ورٍضا الربً....تأكد السواك عند الصلاة.
قد يكشف لبعض الناس عن عذاب القبر:
• قد يكشف لبعض الناس عن عذاب القبر، واسأل الذين يكونون ليلًا عند القبور تسمع عنهم ما يُعجب، فأحيانًا يسمعون صياحًا عظيمًا، وإفظاعًا، وأهوالًا، مما يدلُّ على ثبوت عذاب القبر.
• ارجع إلى كتاب *الروح* لابن القيم تجد العجب العجاب.
المبادرة إلى التوبة:
• تجب المبادرة إلى التوبة لأن الرجل لا يدري متى يفجأه الموت... نحن نشاهد موت البغتة حيث يموت الإنسان على فراشه ويموت على مكتبه ويموت وهو في سيارته... إذن الواجب أن يبادر الإنسان إلى التوبة خوفًا أن يفجأه الموت قبل أن يتوب.
عدم وضع جريدة أو غصن شجرة وما أشبه ذلك على قبر الميت:
• لا يستحب أن يوضع على القبر جريدة رطبة أو غصن شجرة رطبٍ أو ما أشبه ذلك، لأن هذا خاص بالرسول صلى الله عليه وسلم بهذين القبرين اللذين اطلع على تعذيبهما، ومن فعل هذا فقد أساء الظن بالميت، وهي جناية عليه.
تارك الصلاة:
• الصلاة... القول الراجح المتعين عندنا أن تاركها كسلًا وتهاونًا كافر خارج عن الإسلام، إن مات لم يغسل، ولم يكفن، ولم يُصلّ عليه، ولم يُدفن مع المسلمين، ولا يُدعى له بالرحمة ولا بالمغفرة، لأنه كافر، والكافر لا يجوز أن تدعو له بالرحمة.
• مسألة الصلاة ليست بالأمر الهين، وقد قال عبدالله بن شفيق أحد التابعين المشهورين: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئًا من الأعمال تركه كفر إلا الصلاة. وهذا إجماع.
الخفان:
• الخفان هما ما يُلبس على الرجلٍ من جلد ونحوه لستره تدفئة لها، أو وقاية لها من الشوك، أو الحجر، أو ما أشبه ذلك، وأما ما يكون من القطن أو الصوف فيسمى جوربًا... والمسح على الخفين جائز بالكتاب والسنة وإجماع أهل السنة.
• لو لبس الخفين والجوارب في أيام الصيف، جاز المسح كما هو حال كثير من الناس من المترفين الذين يُريدون أن تكون أقدامهم كخدودهم، فيلبسون حتى في أيام الصيف.
• لا يمسح على الخفين إلا إذا لبسهما على طهارة.
• يصحُّ المسح على الشفاف وعلى الخفيف أيضًا.
المذي:
• المذي: الماء السيال الذي يخرج عقب الشهوة، لا مع الشهوة، إذن لا بد أن يسبقه شهوة....وجوب غسل الذكر من المذي.
• إذا كان الرجل في سفر، وخرج منه المذي وأراد الصلاة ولم يجد ماءً، أيتيمم؟ الجواب: نعم، إذا حضرته الصلاة.
مسُّ الذكر:
• الصحيح أن مسّ الذكر لا ينقض الوضوء، لكن إذا كان لشهوة فإن وضوءه ينتقض، لأنه مع تحرك الشهوة ربما يخرج شيء من مذيٍ أو غيره وهو لا يشعر.
مما يجلب رقة القلب، ويُزيلُ قسوته:
• اعلم أن ملاطفة الصبيان تُوجب رقة القلب ورحمته بمن يستحق الرحمة... لو أنك تأملت هذا الشيء لوجدته واضحًا، إذا رققت لصبيان ورحمتهم، وأكرمتهم بما يكون إكرامًا لهم، وجدت من قلبك رِقةٍ ولُطفًا، وزالت عنك القسوة.
الجنابة:
• الجنابة لها في الشرع معنيان:
الأول: إنزال المني بشهوة.
الثاني: الجماعُ وإن لم ينزل.
• رجل جاء إلى بركة ماءٍ وهو جنب، فغاص فيها بنية الاغتسال، ثم خرج وتمضمض واستنشق، فيجوز أن يصلي لأنه طهر بدنه، والغسلُ لا يحتاج إلى ترتيب حتى نقول بلزومه، لأن البدن عضو واحد.
• منع الجنب من النوم بلا وضوء... فإذا كان عليه جنابه فلينم على إحدى الطهارتين، إما الغسل وهو طهارة كاملة، وإما الوضوء.
• لو رأى النائم أنه يجامع زوجته مجامعة تامة، ولكنه لم ينزل، فإنه معفو عنه، ولا يلزمه أن يغتسل.
• النائم إذا رأى الماء وتيقن أنه منى، وجب عليه الغُسلُ وإن لم يذكر احتلامًا.
• مشروعية التقليل من استعمال الماء في الغسل... ينبغي ألا يزيد على صاعٍ، لأن هذا هو الذي كان يكفى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
حسن تعليم الرسول عليه الصلاة والسلام:
• حسن تعليم الرسول عليه الصلاة والسلام، وأنه إذا ذكر الحكم الذي قد يستغرب، ذكر علته حتى يطمئن القلب، ويزول الاستغراب، وجه ذلك: أنه لما قال: "سبحان الله" قال: "إن المؤمن لا ينجس".
الصلاة في الكعبة:
• القول الصحيح أن صلاة الفريضة والنافلة كلتاهما تصحُّ في الكعبة... فإن قيل: لو صلى شخص الفريضة في الحجر فهل تصحُّ صلاته؟ قلنا: كل من النافلة والفريضة تصحُّ على القول الصحيح، لأن الحجر أكثره من الكعبة.
تغير المنكر برفقٍ ولين:
• النهي عن المنكر بعنف وشدّة يزيدُ المنكر عليه في منكره، وبالتالي يزيدُ المنكر، وأما النهي عن المنكر برفقٍ ولين يحصلُ به المقصود، أو على الأقل بعض المقصود. فعلينا أن ننهى عن المنكر برفقٍ ولينٍ حتى ننال مُرادنا من تغير المنكر.
• المقصود من النهي عن المنكر إزالته، لا تأنيب الفاعل على فعلته، فأنت تسعى بأقرب طريق لزال المنكر.
التيمم:
• التيمم... من خصائص هذه الأمة، فإن الأمم السابقة إذا عدموا الماء بقوا على حالتهم إلى أن يجدوا الماء ثم يقضون ما فاتهم من صلوات.
• ما دام أن الإنسان غير قادر على استعمال الماء لمرضٍ، أو لعدمٍ، فإن التيمم يكفئ ويقوم مقام الماء. وبناء على ذلك نقول: إن الرجل إذا تيمم للصلاة فإنه يبقى على طهارته إلى أن ينتقض وضوؤه، ولا يبطل بخروج الوقت.
• يجوز التيمم عن الجنابة كما يجوز عن الحدث الأصغر.
• الراجح هو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وغيره من العلماء المحققين جواز التيمم على الأرض، سواء كان لها غبار أم لم يكن لها غبار.
• لو أن الإنسان توضأ لصلاة الظهر مثلًا لعدم الماء ثم حضر الماء قبل أن يصلي فلا يصلي بالتيمم، لأن تيممه بطل لوجود الماء.
دم الآدمي:
• القول الذي تطمئن إليه نفسي: أن دم الآدمي ليس بنجسٍ، لكنه يغسل من باب الاحتياط والتورع، أما ما خرج من السبيلين كالحيض والباسور، وكذلك إذا انجرحت الأمعاء ونزل الدم الخارج، فهذا كلُّه نجس بلا إشكال.
الحيض:
• الحيض في الحقيقة لا يحتاج إلى تعب وعناء، ولا يحتاج إلى تقدير وتكلفٍ، لأن الله تعالى وصفه بوصفٍ متى وجد هذا الوصف ثبت الحكم فقد جل وعلا: ﴿وَيَسۡـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلۡمَحِيضِۖ قُلۡ هُوَ أَذى﴾[البقرة:222] فمتى وجد هذا الأذى فهو حيض.
• هذا الدم الذي هو الأذى لا يتقدر بمدة وإنما الحكم راجع لوجود متى وجد ثبت الحكم ومتى عدم انتفى الحكم.
• أحكام تترتب على الحيض:
الأول: الحائض لا تصلى ولا تقضي الصلاة.
الثاني: لا يأتيها زوجها، أي: يجامعها.
الثالث: لا تصوم.
الرابع: إذا طلقت فلا بعد أن تعتد بثلاث حيض طالت المدة أم قصرت.
الخامس: لا يحل لها أن تطوف بالبيت.
• الحائض لا تطوف بالبيت ولو طافت فطوافها غير صحيح، وإذا لم يصح الطواف لم تصح العُمرة لأن الطواف في العُمرة ركن.
• إذا طهرت قبل خروج وقت الصلاة بركعةٍ وجب عليها أن تقضى هذه الصلاة.
• إن حاضت بعد دخول الوقت فهل يلزمها أن تقضى الصلاة التي دخل عليها وقتها وهي طاهرة؟ الجواب: نعم، هذا هو القول الراجح، لأنها أدركت ركعة من الصلاة فأدركت الصلاة.
• القصة البيضاء أن المرأة إذا جعلت قُطنة في مكان الخارج لم تتغير، فتخرج بيضاء، وإن تغيرت فهذا دليل على أن الدم لم ينقطع.
حسن العشرة بين الزوجين:
• ما يفعله بعض الناس يريدون التجمل من زوجاتهم بأجمل الثياب، ثم يأتون إليهن بخشية! فهذا ليس بصحيح، وكما تحب أن تتجمل لك فإنها أيضًا تُحبُّ أن تتجمل لها.
• احرص أن تكون معاملًا لها بالمثل لئلا تطمح هي إلى غيرك لأن الشيطان "يجري من ابن آدم مجرى الدم".
• استحباب أن يشارك الزوج زوجته الأعمال... كونهما يتشاركان في العمل، فلا شك أن هذا مما يجلب المودة، ويمكن أن يتشاركا في الطبخ، وغيره، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان في مهنة أهله، وكان يخصف نعله، ويرقعُ ثوبه.
• ينبغي للإنسان أن يكون مع أهله لطيفًا رقيقًا مُتحببًا لديهم، وكذلك بالنسبة للزوجة، ينبغي أن تكون لطيفة مُتحببة لزوجها، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: "تزوجوا الودود الولود" الودود: يعني كثيرة التودد لزوجها.
• اغتسال الزوج مع زوجته من إناء واحد يوجب المودة والألفة، وهذا أمر يعرفه من ذاق، وقد يستغرب الإنسان ذلك، لكنه في الواقع والمؤكد أن الألفة والمودة بين الزوجين إذا اغتسلا جميعًا من إناء واحدٍ أفضل.
• بساطة النبي صلى الله عليه وسلم حيثُ يتكئُ بِحجرهم ويقرأُ القرآن، وهذا لا شك أنه تواضع وتنازل مع الأهل يوجبُ المحبة والألفة وعدم الكلفة، ويا ليتنا نتأسى بالرسول عليه الصلاة والسلام في هذه الأخلاق الفاضلة الطيبة.
متفرقات:
• تأتي *ويل* على معنيين: * كلمة وعيد، وهذا هو الصواب*، اسم واد في جهنم.
• يمين الصف أولى من يساره إذا تساويا أو تقاربا، أما إذا كان يمين الصف بعيدًا عن وسطه فإن يساره القريب أفضل لأنه أقرب إلى الإمام وأدق في متابعته.
• النار باقية وليست فانية، والقول بفنائها قول شاذ ضعيف، ولولا أنه قيل، لكان الكلام فيه من لغو القول، ولكانت كتابته من زيادة المشقة فهي باقية أبد الآبدين.
• الليل هو محل خروج المؤذيات من بني آدم ومن الشياطين وغيره.
• الإنسان مهما عظم في الذكاء والحفظ فلا بد له من عيب.
• الإنسان إذا فعل ما يخشى أن يكون ذنبًا فإنه يستغفر الله، لقول أبي أيوب: فننحرف ونستغفر الله، والمغفرة أن يستر الله تعالى ذنوبك عند الناس، وأن يتجاوز عنها فلا يعاقبك عليها.
• اللحية... من الفطرة إطلاقها، وحلقها مُحرم.
• عدم التنزه من البول كبيرة من الكبائر.
• النميمة... ترتيب العذاب عليها يدلُّ على أنه من كبائر الذنوب.
• ما أكثر الذين يتحببون إليك ظاهرًا، وهم ينفرون منك باطنًا.
• التسبيخ عند التعجب والاستغراب.
• الأحسن أن نقول: *إن الله لا يستحيى من الحق*، دون أن نقول: *لا حياء في الدين*، لأنه قد يظن ظان أن الحياء ليس من الدين، ومعلوم أن الحياء من الإيمان.
• المجتهد لا يؤنب ولا يوبخ وإن أخطأ في اجتهاده.
• الرعب نصر، لأن العدو لا تثبت قدمه إذا حصل له رعب.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد