الهدف من الحياة وحسن الخاتمة

 بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

قال أحد الدعاة ممن يعملون في مؤسسة توعية الجاليات كنا في رحلة توعوية الجاليات لشعوب جنوب غرب أفريقيا الذين يسكنون الغابات كان يعبدون إلى الآن الأصنام فذهبنا إليهم بأن لهذا الكون إله خالق هو الذي نعبده ونوحده فأسلموا جميعا وقالوا لنا لماذا تأخرتم إلى هذا الوقت لماذا لم تعرفونا بالله الإله الحق المعبود بسم الله الرحمن الرحيم }قُل هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ (1) ٱللَّهُ ٱلصَّمَدُ (2) لَم يَلِد وَلَم يُولَد (3) وَلَم يَكُن لَّهُۥ كُفُوًا أَحَدُ (4).{

وفي اليوم التالي تم عمل وليمة واحتفالية بمناسبة هداية إلى الدين الحق قال لنا أحدهم: الحمد لله الذي هدانا للإسلام، أنا كنت أسأل نفسي دائمًا ما الهدف من هذه الحياة؟ قال تعالى: }تَبَٰرَكَ ٱلَّذِي بِيَدِهِ ٱلمُلكُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيءٖ قَدِيرٌ (1) ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلمَوتَ وَٱلحَيَوٰةَ لِيَبلُوَكُم أَيُّكُم أَحسَنُ عَمَلٗا وَهُوَ ٱلعَزِيزُ ٱلغَفُورُ{(2).

وفي اليوم الثالث ذهب أحد الدعاة إليهم ليشرح لهم تعاليم وأركان الإسلام فسأل عن الرجل الذي كان يسأل نفسه ما الهدف من هذه الحياة؟ فأخبروهم بأنه قد مات بعد يومين من إسلامه رحمه الله وأسكنه فسيح جناته اللهم آمين.

فما أجمل الدعوة إلى دين الله بالحسنى والموعظة الحسنة: }إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ (30) نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ (31) نُزُلًا مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ (32) وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إلى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33) وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35) وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (36) وَمِنْ آياتهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (37) فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لَا يَسْأَمُونَ{(38) ]فصلت[.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين