بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
هذه فوائد مختصرة من المجلد السابع، من دروس وفتاوى من الحرمين الشريفين للعلامة محمد بن صالح العثيمين، رحمه الله، أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.
أهمية الصلاة:
• من أهمية الصلاة أنها فرضت على العباد خمسين صلاة في اليوم والليلة، وهذا يدل على أهميتها ومحبة الله لها، وأنها جديرة بأن يفني الإنسان أكثر وقته فيها.
صلاة الجماعة:
• قال بعض أهل العلم ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، إن من ترك صلاة الجماعة مع قدرته عليها فإنه لا صلاة له. فأحث إخواني على الاهتمام بالصلاة في أوقاتها مع الجماعة، وأن يكملوها بالنوافل الرواتب... وهي اثنتي عشرة ركعة.
رفع البصر إلى السماء في الصلاة:
• من الخشوع في الصلاة ألا يرفع الإنسان بصره إلى السماء، لا حال الدعاء في القنوت، ولا حال الرفع من الركوع، ولا حال الجلوس بين السجدتين، أو في التشهدين، لأن رفع البصر إلى السماء في الصلاة محرم.
• نحن نشاهد في المسجد الحرام وفي غيره من المساجد من يرفعون أبصارهم إلى السماء في الصلاة، لاسيما في دعاء القنوت، وهذا حرام عليهم لا يجوز.
• ذهب بعض العلماء إلى أن الإنسان إذا رفع رأسه إلى السماء، وهو يصلى فإن صلاته تبطل، ويجب عليه أن يعيدها من جديد.
فائدة تفريق أوقات الصلوات:
• الفائدة الأولى: ألا يحصل الملل والتعب للإنسان لأنه لو صلى سبع عشرة ركعة في وقت واحد ربما يتعب ويمل.
• الفائدة الثانية: ليكون هذا التفريق كسقي الشجرة كلما غفل الإنسان عن ذكر الله رجع إلى ذكره.
إقامة الصلاة من أسباب الرزق:
• إقامة الصلاة من أسباب الرزق، قال الله تبارك وتعالى: ﴿وَأمُر أَهلَكَ بِٱلصَّلَوٰةِ وَٱصطَبِر عَلَيهَا لَا نَسـَٔلُكَ رِزقا نَّحنُ نَرزُقُكَ وَٱلعَٰقِبَةُ لِلتَّقوَىٰ﴾[طه:132] وهذا يدلُّ على أن إقام الصلاة من أسباب الرزق.
هل الأفضل تقديم الصلاة أو تأخيرها:
• الأفضل في جميع الصلوات الخمس التقديم إلا العشاء فالأفضل فيها التأخير ما لم يشق، وبناء على ذلك إذا كان جماعة في رحلة أو في سفر... فالأفضل التأخير، وكذلك النساء في البيوت الأفضل لهن أن يؤخرن صلاة العشاء إلا إذا شقّ عليهم.
• هل الأفضل أن أصلي مع الجماعة في أول صلاة العشاء، أو أن أؤخرها إلى آخر الوقت؟ قلنا: تصلي مع الجماعة، لأن صلاة الجماعة واجبة، وتأخير صلاة العشاء إلى آخر وقتها سنة ولا معارضة بين الواجب والسنة لأن الواجب أهم فيجب تقديمه.
• الصلوات غير صلاة العشاء الأفضل فيها التقديم لكن لو قال قائل: إن قدمت الصلاة صليت وجدي، وإن أخرتها صليت مع الجماعة، لأن هناك جماعة يؤخرون فهل أقدِّم أو أؤخر؟ قلنا: يؤخر لأن الجماعة واجبة والتقديم سنة.
• يستثنى من ذلك أيضًا صلاة الظهر إذا اشتد الحرُّ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا أشتدَّ الحرُّ فأبردوا بالصلاة، فإن شدة الحرُّ من فيح جهنم".
السجود على اليدين قبل الركبتين:
• إذا كان الإنسان ضعيفًا أو كبيرًا في السن، أو مريضًا، أو في رُكبتيه ألم، وأحب أن يسجد على بديه قبل الركبتين فهذا لا بأس به للحاجة إليه، أما مع عدم الحاجة فهو مكروه أن يبدأ باليدين قبل الركبتين.
الدعاء في الجلوس بين السجدتين:
• *رب اغفر لي* يعني: استر عليَّ ذنوبي حتى لا يطلع عليها أحد سواك، لأن الأنسان لا يحب أن يطلع الناس على ما فعله من المعاصي، وأيضًا تجاوز عني ولا تعاقبني عليها.
• * ارحمني * فمعناه: قدّر لي الرحمة التي بها حصول المطلوب وزوال المكروه.
• * عافني * أي: من المرض الحسي والمعنوي، والحسي هو مرض البدن، والمعنوي: مرض القلب نسأل الله السلامة من الأمرين يعني عافني من مرض القلب ومرض البدن.
• * اجبرني * أي: اجبر نقصي، لأن الإنسان دائمًا في نقصٍ، إما أن يتهاون بواجب، وإما أن يفعل محرمًا، فتسأل الله تعالى أن يجبرك. كذلك الإنسان ناقص في علمه دائمًا يعلم الشيء ثم ينساه، فتسأل الله أن يجبرك في كل نقص يَرِدُ عليك.
• * ارزقني * أي رزقًا ماديًا أو معنويًا رزقًا ماديًا يكون به غذاء البدن ورزقًا معنويًا يكون به غذاء القلب. والرزق المادي... مثل الطعام والشراب واللباس والسكن. والمعنوي كالإيمان والعلم والعمل الصالح وغير ذلك مما ينفع الإنسان في الآخرة.
• الغالب على الناس _ وأنا منهم _ أن الإنسان يقول هذه الكلمة ولا يشعر حين قولها أنه يسأل الله النوعين من الرزق، الرزق المادي البدني، والرزق القلبي الروحي، والذي ينبغي لنا أن نستحضر هذه المعاني لنكسب أجرًا وفضلًا.
الصلاة الحقيقية:
• لو صلينا حقيقة لنهتنا صلاتنا عن الفحشاء والمنكر، ولكنا نصلى وقلوبنا في وادٍ وأجسامنا في وادٍ، ولذلك لا نجد اللذة التي يجدها المخلصون في قلوبنا ولا نجد أن قلوبنا تغيرت.
• الإنسان يدخل في صلاته في قلب ويخرج منها في نفس القلب، لا يرى أن قلبه استنار، ولا يرى أنه كره الفحشاء والمنكر، لكن هو على ما هو عليه، وهذا يدلُّ على أننا لا نؤدي الصلاة ولا نعطيها حقها.
من قام إلى ثالثة في صلاة التراويح:
• إذا أخطأ الإمام في التراويح وقام إلى الثالثة، فإنه يجب عليه أن يرجع متى ذكر، سواء ذكر قبل القراءة أو في أثناء القراءة، أو في الركوع أو بعد الركوع يجب عليه أن يرجع ويجلس ويقرأ التشهد ويسلم ثم يسجد للسهو سجدتين بعد السلام.
إصابة السنة أفضل من كثرة العمل:
• إصابة السنة أفضل من كثرة العمل. فلو قال إنسان: أنا أريد أن أصوم كل الدهر، وآخر قال: أصوم يومًا وأفطر يومًا، فالثاني أفضل، مع أنه أقل عملًا، لأنهُ أصاب السنة.
طلب العلم الشرعي من الجهاد في سبيل الله:
• طلب العلم الشرعي من الجهاد في سبيل الله، وقد يكون أوجب وأولى من الجهاد بالسلاح، لا سيما إذا أشربت أعناق البدع، وظهرت الغوغاء في الفتاوى، وأُعجب كل إنسان برأيه وإن كان قاصرًا في علمه.
نقول: اللهم صلّ على محمد، لا نتعدى ما قال لنا:
• إن قيل: هل تقول اللهم صلِّ على سيدنا، أم اللهم صلِّ على محمد؟ قلنا: نقول اللهم صلِّ على محمد، لأنه سيدنا، وإذا كان سيدنا لا يمكن أن نتعدى ما يقول لنا، لأن مقتضى السيادة علينا أن نأخذ بما قال فقط ولا نزيد، فنقول اللهم صلّ على محمد.
فتنة المحيا:
• فتنة المحيا هي: كل ما يصد عن دين الله، فهو فتنة، من أمثلة ذلك:
المثال الأول: رجل يعلم أن شرب الخمر حرام، ولكنه ابتلي، فغلبته الشهوة فهذه فتنة.
المثال الثاني: رجل اشتبه عليه الحق بالباطل، فأخذ بالباطل، لأنه ما علمه، فهذه فتنة.
فتنة الممات:
• الفتنة قبل الموت أن الإنسان إذا حضره أجله جاء الشيطان فأورد عليه الشبهات حتى ربما يخرج من الدين عند موته، ولهذا ينبغي أن نسأل الله دائمًا حُسن الخاتمة.
• اعلم أن أحرص ما يكون الشيطان عند الموت، لأن هذه كما يقولون ساعة الصفر هذه الحال، هذه الحاسمة إما إلى الجنة، وإما إلى النار.
منتصف الليل:
• أقسم ما بين الغروب إلى طلوع الفجر نصفين، فالنصف هو منتصف الليل، فإذا قُدّر أن الشمس تغرب الساعة الثانية عشرة ويطلع الفجر الساعة الثانية عشرة فيكون نصف الليل في الساعة السادسة، وهذا يختلف باختلاف الصيف والشتاء.
إجابة المؤذن:
• إجابة المؤذن سنة مؤكدة أمر بها النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "إذا سمعتم النداء، فقولوا مثل ما يقول المؤذن" حتى أن بعض العلماء قال: إنها واجبة.
التكفير أمر خطير:
• التكفير أمر خطير، فالتكفير ليس بالأمر الهين، والتكفير يعني أنك حكمت بأن هذا الرجل خرج من دائرة الإسلام إلى دائرة الكفر، وأن هذا الرجل الذي كان معصوم الدم والمال أصبح مباح الدم والمال، وهذا خطير جدًا.
• التكفير يعني... أن هذا الرجل الذي كان يُرجى له الجنة أصبح عنده من أهل النار، فهذه مسائل خطيرة، أحكام دنيوية وأحكام أخروية.
• كلُّ من كفَّر من لم يكفره الله ورسوله فإن تكفيره سيعود عليه، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "من دعا رجلًا بالكفر، أو قال عدو الله، وليس كذلك إلا حار عليه" حار عليه بمعنى رجع عليه.
• ربما يكون هذا الرجل الذي كفَّر أخاه وهو لم يكن كافرًا ربما يزيغ قلبه في النهاية، وحينئذ يكون كافرًا، فالمسألة خطيرة.
• التكفير ليس بالأمر الهين لاسيما إن كان التكفير لولاة الأمر.
• الإنسان إذا كفّر ولاة الأمر فمعناه أنه ليس لهم سلطان على المسلم... وإذا لم يكن له سلطان فليس له بيعة، وإذا لم يكن له بيعة جاز الخروج عليه، وإذا جاز الخروج عليه صارت الفوضى التي لا نهاية لها.
ذكر الله جل وعلا:
• كل كلمة تقربك إلى الله فهي ذكر... وكل فعل تقوم به وهو يقربك إلى الله فإنه ذكر... أحثك... أن يكون ذكرك باللسان وذكرك بالجوارح مقرونًا بالقلب، لأن الأصل ذكر القلب... الذكر باللسان دون القلب كالقشور بلا لب.
• ذكر اللسان بدون ذكر القلب، لا شك أنه مفيد لكنه ضعيف.
متابعة الإمام وعدم التخلف عنه:
• هناك أناس يشتغلون بالدعاء في حال السجود، والإمام قد قام وربما يقرأُ الفاتحة، أو نصفها، أو كثير منها، وهم سجود، وهذا خطأ، بل السنة أن يقوموا فور قيام إمامهم من السجود.
سجود السهو:
• سجود السهو إذا كان سببه الزياد يكون بعد السلام.
• سجود السهو إذا كان سببه النقص يكون قبل السلام.
• الشك... إذا ترجح عنده أحد الطرفين فإنه يبني على ما ترجح ويكون سجود السهو بعد السلام وإذا لم يترجح فإنه يبني على اليقين وهو الأقل ويسجد قبل السلام.
علاج الوساوس:
• إذا كثرت الشكوك مثل أن يكون إنسان فيه وساوس دائمًا، فلا يصلي صلاة إلا وشك فيها، فنقول: إن هذا لا عبرة به، ولا يلتفت إليه.
إذا قام الإمام إلى خامسة:
• الإمام إذا قام إلى خامسه، ونبهه المأموم ولكن لم يرجع، فالقول الصحيح أنه يجلس ولا يسلم وينتظر الإمام، لاحتمال أن هذه الخامسة ليست زائدة في حق الإمام لأنه نسي الفاتحة في إحدى الركعات فقامت التي بعدها مقامها.
ساعة الإجابة في يوم الجمعة:
• أقرب الأقوال فيها... أنها ما بين أن يخرج الإمام إلى الناس للصلاة إلى أن تقضى الصلاة، فإن هذه أرجى الأوقات موافقة لساعة الإجابة، لما رواه مسلم من حديث أبي موسى رضي الله عنه.
زاد المعاد في هدى خير العباد، للإمام ابن القيم رحمه الله:
• كتاب *زاد المعاد في هدى خير العباد*... كتاب أُشير به على كل إنسان لأنه كتاب عقيدة، وكتاب فقه، وكتاب تاريخ، وكتاب مُعاملات جامع.
• ذكر ابن القيم رحمه الله في *زاد المعاد* خصائص يوم الجمعة الكونية القدرية والشرعية، فمن أحبّ أن يرجع إليها فليرجع إليها فإنها مفيدة.
الفرح بانقضاء الصوم:
• اعلم أن الناس يفرحون بانقضاء الصوم، فمن الناس من يفرح لأنه تخلص به، ومن الناس من يفرح لأنه تخلص منه والفرق بينهما أن تخلص منه لأنه كان ثقيلًا عليه وتخلص به من الذنوب لأن (من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا عفر ما تقدم من ذنبه).
جدب القلوب:
• جدب القلوب يكون لقلة العلم، وقلة الإيمان، فإذا قلَّ العلم صار الناس يعبدون الله على جهل، لا تنفعهم العبادة، وإذا قلَّ الإيمان أصبح في الناس استكبار وإعراض عن الحق، وفسدت الدنيا كلها.
منع الزكاة سبب لمنع القطر من السماء:
• منع القطر من السماء... له أسباب كثيرة، من أهمها: منع الزكاة، فإن منع الزكاة سبب لمنع القطر، قال صلى الله عليه وسلم: "ما منع قوم زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يمطروا".
• كثير من الناس لا يضع الزكاة في موضوعها، يعطى القريب، ويعطى الصديق، ويعطى من يخاف من لسانه، ولا ينظر هل هو من أهل الزكاة أو لا؟ وإذا وضع الإنسان الزكاة في غير موضوعها فإنها لا تقبل منها.
أداء الزكاة:
• أدِّ الزكاة وإياك أن تبخل بها، لأن الذي أعطاك إياها هو الذي أوجبها عليك، إنك خرجت من بطن أمك عاريًا لا تملك شيئًا، فرزقك الله عزوجل المال وطلب منك جُزءًا يسيرًا منه، وفي الحقيقة إنه لك، لأنه ليس للإنسان من ماله إلا ما قدم.
• رجل حلّت عليه زكاةُ أربعين مليونًا في أول يوم من رمضان وأدى الزكاة ومات في ثاني يوم من رمضان، فما الذي كسبه من ماله: المليون أم التسعة والثلاثون مليونًا؟ نقول: المليون، والباقي للورثة. فأدِّ الزكاة كاملة لا نقص فيها.
• الزكاة أمرها عظيم، فحاسب نفسك عليها محاسبة دقيقة كأنك شريك لإنسان بخيل وإذا شككت فاحتط لنفسك واعمل بالاحتياط فإذا شككت هل الزكاة عشرة أو عشرون فاجعلها عشرين واسأل العلماء وابحث بحثًا دقيقًا في هذا حتى تُبرئ ذمتك.
• لا يجوز صرف الزكاة في بناء المساجد أو المدارس أو إصلاح الطرق، أو أن تنصب البرادات ليشرب الناس.
يعطي من الزكاة من تفرغ لطلب العلم وهو قادر على التكسب:
• لو تفرغ شخص لطلب العلم، وهو قادر على التكسب، فإننا نعطيه من الزكاة ليتفرغ للعلم، ولا يشتغل بالتكسب، لأن العلم بلا شك جهاد في سبيل الله، إذا أن الجهاد في سبيل الله يشمل جهاد البيان والعلم وجهاد السيف والسنان.
فوائد الزكاة:
• بين الله سبحانه وتعالى فوائد الزكاة وذكر فيها فائدتين:
الفائدة الأولى: أنها تطهر الإنسان من الذنوب.
الفائدة الثانية: التزكية، وهي تنمية الأخلاق والإيمان، لأن الزكاة تزيد في إيمان العبد لأنها عمل صالح وكل عمل صالح فإنه يزيد في إيمانه... وفي أخلاقه.
كتابة ذكر الله أو آيات من القرآن الكريم على لفافة الميت:
• الرجل الحي لو جعل لحافه مكتوبًا فيه القرآن الكريم يُعدُّ ذلك امتهانًا للقرآن، القرآن يرفع على الرفوف ويحمل بالأيدي ويُكرمُ ولا يدخل به مواضع الأذى والقذر ولا يمسه الإنسان إلا بطهارة فكيف يكتب على أثواب تجعل لفائف على الأموات.
• يجب الحذر من هذه اللفافة مكتوبًا فيها ذكر الله أو آيات من كتاب الله فإن هذا ينافي احترام القرآن، فالقرآن لا ينبغي أن يستخدم لفافة الميت_ جنازة_ حتى إنك تشاهد سورة الإخلاص ملفوفًا بها قدم الميت... كل هذا بدعة، وهو منكر.
• لو ذهبنا إلى ما قاله بعض الفقهاء من أن الميت يتأذى بفعل المعصية عنده، لقلنا: إن الميت الذي يوضع عليه هذا اللحاف يتأذى بذلك، لأنه عملت المعصية على جسمه، فيجب الحذر من هذا العمل.
الدعاء لمن آذى الناس:
• لو قلت أنا أدعو على رجل فاسق فاجر آذى الناس؟ فنقول لا تدع عليه بل ادعُ الله له قل اللهم اهِده اللهم اكفِ المسلمين شره أما أن تدعو الله عليه فربما لا يزداد بهذا الدعاء إلا طغيانًا وإثمًا والإنسان إنما يريد كف الشرِّ وكف الشر لا يكون بالدعاء على الشخص.
بيان الشرع للناس بطول نفس وصبر:
• طلبة العلم عليهم أن يبينوا للناس الشرع، ويدعوهم إليه... بطول نفس وصبر وتأن، وليعلموا أنهم إذا صبروا ابتغاء وجه الله وإصلاح عباد الله، فهم مُثابُون على ذلك، ثم ما يحصل لهم من الألم القلبي والنفسي هم يؤجرون على ذلك.
• لا تظن أن الألم القلبي أو النفسي الذي يصيبك عند مشاهدة الأشياء المنكرة، لا تظن أنه سيذهب هباء، بل سوف تؤجر عليه عند الله.
لا يرفع الخطيب في الدعاء لغير الاستسقاء:
• لو رفع الخطيب يديه في الدعاء لغير الاستسقاء فإن هذا ينكر عليه لأن الصحابة أنكروا على بشر بن مروان حين خطب يوم الجمعة فدعا فرفع يديه فقالوا: قبح الله هاتين اليدين... فلو دعا ولو بنصر الإسلام والمسلمين فإنه لا يرفع يديه لا هو ولا المأمومين.
الحذر من الدَّين:
• احذر الدين، ولو لم تأكل في اليوم والليلة إلا وجبة واحدة، فهو خير لك من الدَّين، لأن الدَّين مهين.
• الرسول صلى الله عليه وسلم كان لا يصلي على من مات وعليه دين ليس له وفاء.
• الدَّين لا تُكفره الشهادة، لأنه حق آدمي، فلا أن يؤخذ. فاحذر يا أخي المسلم الدين ما استطعت.
• أحذر الشباب خاصة، وغيرهم أيضًا من التهاون بالدَّينِ، وخاصة بعد فتح باب التقسيط، وأنا أسأل الله تعالى أن يغلق هذا الباب، فأبواب التقسيط قد أغرت الشباب حتى تهاونوا بالدَّينِ.
• أُريدُ أن أقول: همُّ الدَّينِ شديد، وأحذرُ مرَّةً بعد أخرى من التهاون به.
وجوب تزويج الأب الغني لأبنائه:
• يجب على الأبن الغني إذا كان له ابن يحتاج إلى النكاح أن يزوجه، وهذه مسألة يُخلُّ بها كثير من الآباء... فتزويج الأب لأبنائه الذين لا يستطيعون تدبير أموال الزواج واجب، وسوف يعاقب عليه ويحاسب عليه يوم القيامة إن لم يقم به.
زكاة الفطر
• زكاة الفطر... لو أخرج دراهم بدلًا من الطعام، فإن ذلك لا يجزئه لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم فرضها من الطعام، ولأنه فرضها من أجناس متنوعة مختلفة الجنس، مختلفة القيمة، ولو كانت القيمة معتبرة لفرضها من جنس واحدٍ.
• ما ذكره بعض العلماء من جواز إخراج القيمة، فإنه قول ضعيف.
• لعل النبي صلى الله عليه وسلم أراد حين فرضها صاعًا من طعام أن نتبين هذه الشعيرة، وأن يعرفها الصغار والكبار من أهل البيت فيأتي الرجل بالكيس من الشعير أو من البُرِّ أو من التمر ويكيله أمام الصبيان حتى يعرفوا هذه الشعيرة.
• زكاة الفطر تتبع البدن، فمنى وجدت في وأنت في بلد فأدها وأنت في هذا البلد سواء كانت بلدك أم بلد غيرك من المسلمين.
متفرقات:
• معنى قولك: اللهم صلِّ على محمد، أي: اللهم أثنِ عليه في الملأ الأعلى.
• الخشوع...: هو سكون القلب وطمأنينته بحيث يظهر ذلك على الجوارح.
• الكفار يحبون الكلب لأنه خبيث، والخبيثات للخبيثين.
• ابن القيم رحمه الله... كتابه العظيم الذي لم يُؤلف مثله في بابه وهو إعلام الموقعين.
• لا يجوز أن يقرأ القرآن أحد في السجود وينهي عن ذلك، ولقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد