فوائد مختصرة من المجلد الثالث عشر من دروس وفتاوى من الحرمين


 بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

 

هذه فوائد مختصرة من المجلد الثالث عشر، من دروس وفتاوى من الحرمين الشريفين للعلامة محمد بن صالح العثيمين، رحمه الله، أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.

رسالة في حكم تارك الصلاة:

• لنا رسالة... في حكم تارك الصلاة أُشير على كل إنسان يحبُّ أن يحقق في المسألة أن يراجعها، لأن فيها ذكر الأدلة على كفر تارك الصلاة، وذكر الأدلة التي يتشبث بها من يقول: إنه لا يكفر، والإجابة عليها.

دعاء الأم على ابنها الذي ينام عن صلاة الفجر:

• دعاء هذه المرأة على ولدها فنقول: لا تدعي عليه، لأنها إذا دعت عليه فلن يزيده إلا شرًا، ولكن بدلًا من أن تدعو عليه، تدعو الله له، وتقول: اللهم اهده، وتنصحه وتأمره بتقوى الله.

الفرق بين السهو في الصلاة، والسهو عن الصلاة:

• السهو عن الصلاة: هو إضاعتها وهو محرم، لقول الله تعالى: ﴿فَوَيل لِّلمُصَلِّينَ * ٱلَّذِينَ هُم عَن صَلَاتِهِم سَاهُونَأما السهو في الصلاة: فهو الإخلال بها بلا عمد، وهو معفو عنه، لأنه نسيان.

كتاب *إعلام الموقعين *للعلامة ابن القيم رحمه الله:

• ابن القيم رحمه الله... كتابه *إعلام الموقعين*، وهو كتاب لا يستغني عنه المسلم، ولا سيما القضاة.

التقيد بالأذكار الواجبة:

• لا شك أن التقيد بالأذكار الواجبة هي الأفضل، فإذا رفع الإنسان من الركوع فليقل: ربنا ولك الحمد. ولا يزد (والشكر) لعدم ورودها.

مسح الوجه بعد الدعاء:

• مسح الوجه باليدين بعد الدعاء مختلف فيه عند العلماء، وذلك لأن الأحاديث التي وردت فيه كلها ضعيفة... والذي أراه أنه لا يمسح وجهه بعد الدعاء بيديه، لأن المسح عبادة، وإذا لم يثبت بحجة تُثبت التعبد لله بها فإنه لا يشرع.

من نسي قراءة الفاتحة:

• إذا ترك الإنسان قراءة الفاتحة في إحدى الركعات، فإن ذكر قبل أن يصل إلى مكانها من الركعة الثانية وجب عليه الرجوع وقراءة الفاتحة، ثم يكمل، ويسجد للسهو بعد السلام.

• إن لم يذكر حتى وصل مكانها من الركعة الثانية صارت الركعة الثانية هي الأولى، فيتم عليها ويسجد بعد السلام، وذلك لأن قراءة الفاتحة ركن لا تصح الصلاة إلا به.

من نام عن صلاة الفجر:

• لا شك أن الذي ينام عن صلاة الفجر قد أتى كبيرة من كبائر الذنوب، بل من عظام الذنوب... فيجب عليه أولًا أن يحتاط لنفسه بأن يجعل لديه ساعة منبهة ينتبه بها، أو يؤكل شخصًا آخر ينبهه للصلاة.

صلاة الجماعة:

• الصواب أن من ترك صلاة الجماعة فهو آثم، وصلاته مقبولة، وأن من صلى مع الجماعة فصلاته أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة.

تأخير الصلاة عن وقتها:

• أي إنسان يؤخر الصلاة عن وقتها بلا عذر شرعًا فصلاته باطلة، ولو صلى ألف مرة، فهي مردودة عليه لقول النبي "من عمل عملًا ليس عليه أمرًا فهو رد" ومعلوم عن تأخير الصلاة عن وقتها بلا عذر ليس عليه أمر الله ورسوله فيكون مردودًا.

الصلاة جماعة في البيت:

• الراجح من أقوال أهل العلم أن الصلاة جماعة في البيت محرمة إلا من عذر، وأما إذا كان لغير عذر فإنه لا يجوز أن يصلى الإنسان إلا في المسجد، لأن المساجد إنما بنيت لإقامة صلاة الجماعة فيها.

الصلاة في المساجد التي فيها قبور:

• إذا كان القبر سابقًا فبناء المسجد عليه حرام، والصلاة في هذا المسجد باطلة، ويجب هدم المسجد، أما إذا كان المسجد سابقًا على القبر، فتجوز الصلاة فيه، بشرط ألا يكون القبر في قبلة المسجد.

الصلاة خلف من يطوف بالقبور:

• إذا علمنا أن هذا الرجل يطوف بالقبور، فإنه لا يجوز أن يصلى خلفه، ولا يجوز إقراره إمامًا، فيجب أن يرفع أمره للمسؤولين ويعزل عن المسجد، لأنه إما مشرك أو مبتدع.

مُصافّهُ النساء مع الرجال:

• مُصافّةُ النساء مع الرجال فهذه فتنة عظيمة، ولا يجوز للرجل أن يصف إلى جنب المرأة، فإذا وجدت امرأة، ولم يكن هناك مكان لك إلا بجانبها فانصرف ولا تقف بجانبها لأن هذا فيه فتنة عظيمة والشيطان كما قال النبي يجري من ابن آدم مجرى الدم.

شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:

• شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وناهيك به علمًا، وناهيك به فقهًا، وناهيك به ورعًا... أقول بحق: إنه رجل أعطاه الله تعالى علمًا وفهمًا وعقلًا ودينًا، ولهذا تجد اختياراته في الغالب الكثير هي الموافقة للصواب.

عدم منع الصبيان من الصلاة في الصف الأول:

• لا يصح منع الصبيان من الجلوس في الصف الأول من المسجد، إلا إذا حصلت منهم أذية، أما ما داموا مؤدبين، فإنه لا يجوز إخراجهم من الصف الأول، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من سبق إلى ماء لم يسبقه إليه مسلم فهو له".

حكم صلاة من صلى خارج المسجد:

• إذا كان المأموم خارج المسجد فإن كان في المسجد سعة فائتمامه بالإمام لا يصح سواء رأى الإمام أو المأموين أو لم يرهم لأن الواجب أن يكون مكان الجماعة واحدًا وهنا يمكن أن يكون واحدًا ولكنه تهاون أو تعاجز فصلى خارج المسجد فلا تصح صلاته.

• إذا لم يجد مكانًا في المسجد، فصلى خارج المسجد، فإن كانت الصفوف متصلة صح أن يتم بالإمام، وإن لم يره، لأنه يره، لأن الصفوف متصلة فكأنه داخل المسجد.

الأخذ بقدر الحاجة من المناديل التي توجد بالمساجد:

• بعض الناس يكفيه منديل واحدة، ثم تجده يأخذ ثلاثة أو أربعة مناديل، وهذا غير جائز، لأن المقصود من هذه المناديل الانتفاع بها، فيكون الانتفاع على قدر الحاجة.

في سبيل الله، خاصة بالجهاد:

• ﴿وَفِي سَبِيلِ ٱللَّهِ﴾[الأنفال:60] خاصة بالجهاد فقط، لا تشمل جميع أنواع البر، كبناء المساجد، وإصلاح الطرق، وما أشبه ذلك.

إذا خالف قول العالم النص:

• إن قولي وقول غيري من أهل العلم إذا خالف النص فلا عبرة به، ويجب أن يوضع تحت الحذاء لأنه لا قول لأحدٍ بعد قول الرسول عليه الصلاة والسلام... فمتى رأيتم من كلامي أو كلام غيري من العلماء ما يخالف النص فاطرحوه وخذوا بالنص.

حجز الأماكن في المسجد:

• حجز الأماكن لا يجوز، إلا من كان المسجد وسَلِمَ من تخطِّى الرقاب، فلا بأس أن يحجز مكانًا له... لأن بعض الناس يحجز مكانًا في الصف الأول ويبعد قليلًا حتى يقرأ القرآن على تؤدة... ويأتي قبل أن تتلاءم الصفوف فلا يؤذي بتخطي الرقاب فهذا ليس فيه باس.

سؤال الفقراء داخل المسجد:

• سؤال الناس بلا ضرورة من كبائر الذنوب، وإذا علمنا أن هذا السائل يسأل مُتكثرًا، فإننا نمنعه من السؤال، ونطرده من المسجد، لأنه أتى كبيرة من كبائر الذنوب.

• السؤال في المسجد _ ولو كان الإنسان مضطرًا _ إذا كان يلزم منه إشغال الناس وإلهاؤهم عن ذكر الله، فإن ذلك لا يجوز ويُمنع... ونقول له: اخرج إلى خارج المسجد وتكلم بما شئت... فإنما بنيت المساجد للصلاة وقراءة القرآن والذكر، وغير ذلك.

حكم السلام ورده وقت خطبة الجمعة:

• لا يجوز للإنسان أن يسلم على أحد والإمام يخطب يوم الجمعة، ولا يجوز لأحد أن يرد عليه سلامه.

• إذا انتهت الخطبة فينبغي أن يرد عليه السلام أو يجب أن يرد عليه السلام، ثم ينصحه لئلا يقع في قلبه شيء فيقول له: إن السلام وقت الخطبة محرم، وإن رده محرم، ويكون هذا بين الخطبتين أو بين الخطبة والصلاة، أو بعد الخطبة والصلاة.

رفع الإصبع عند قراءة الإمام آية فيها ذكر اسم الله تعالى:

• ما يفعله بعض العامة إذا مرّ ذكرُ اسم الله تعالى في قراءة الإمام فيرفع أصبعه تعظيمًا لله، فهذا لا أعلم له أصلًا.

الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام والتأمين على الدعاء والإمام يخطب:

• الأفضل إذا صلَّى على النبي عليه الصلاة والسلام والإمام يخطبُ أن يصلي سرًا ولا يُصلي جهرًا، لئلا يشوش على الآخرين الذين يستمعون الخطبة... كذلك يجوز أن يؤمن على دعاء الخطيب... لكن لا يجهر بذلك، لئلا يشوش على من حوله.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply