بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
١- ألا تذهب لمضيفك قبل الفطور بوقت طويل؛ فتشغلهم عن أمرهم، وتضيّق على أهل البيت حركتهم.
٢- ولا تتأخر حتى يدخل المغرب، فتعنتهم بانتظارك.
٣- ألا تفطر قبل أن تأتيهم؛ فإنما دعوك لينالوا أجر فطرك لديهم، وبهذا تكون قد حرمتهم الأجر الذي تكلّفوا ما تكلّفوا من أجله.
٤- ألا تطلق بصرك في أرجاء البيت؛ فإنما دُعيت لتأكل، لا لتتفرّج.
واعلم أن إطلاق البصر في البيت، مؤذٍ لأهله، وحقهم عليك أن تكرمهم لا أن تؤذيهم.
٥- لا تطل على مضيفك الكلام بعد الفطور، واستأذن للرحيل، فلربما كان هناك ما يشغلهم، وقد أدوا الواجب معك، فلا يسعك إلا أن تخفف عنهم بالانصراف.
٦- امدح الطعام ولو كان فيه ما فيه، فقد تكلّفوا لك وأنفقوا من أموالهم وأوقاتهم، فلا أقل من كلمة شكر ومجاملة رقيقة تُذهب بها معاناة أهل البيت.
٧- ادع لهم بالبركة وسعة الرزق.
٨- لا تفش للبيت سرًّا لو كان شيئًا تافهًا من وجهة نظرك، فللبيوت أسرار وعورات.
ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي".
لأن أكل الطعام يلزم منه دخول البيوت والاطلاع على خصوصيات أهلها، والتقي يحفظ الحرمة، ويراعي الحقوق، بخلاف من ليس كذلك.
٩- لا تتسامج مع أولاد صاحب البيت؛ فتسخر منهم ومن هيئاتهم بذريعة المزاح؛ فتُكدّر خواطرهم، وتشحن نفوسهم بالبغضاء. وكن لطيف المعشر، حلو المزحة، خفيف المجلس.
١٠- لا تطلب مفقودًا على المائدة مهما صغر، فلربما ليس موجودًا؛ فتحرجهم وتخجلهم، وكُل من الموجود.
١١- ساهم في نظافة المائدة، وعاون مضيفك في إعادة الأطباق، بل وفي بسط السفرة وترتيب المائدة قبل وضع الطعام.
١٢- إذا رأيت في الطعام قلّة فتأنِ في الأكل؛ فإن ذلك مما يكسر الشَّرَه للطعام، ويحفظ لأهل البيت ماء وجوههم.
١٣- إيّاك أن تقارن طعام أهل البيت بطعام آخرين؛ فهي مقارنة سخيفة ولو كانت في صالح أهل البيت.
١٤- اجتهد ألا تحمّل أهلك بيتك هم العزائم في العشر الأواخر؛ فإن هذا يشغلهم عن التفرغ للعبادة فيها؛ فإن لهم حقًّا في صلاح قلوبهم كما تجتهد أنت في صلاح قلبك، واجعل عزائمك أول الشهر وأوسطه، وابتعد عن آخره.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد