بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أرسل لي الشيخ كمال السالم نسخة من طليعة تحقيقه لكتاب «المغني» للموفق ابن قدامة.
وهي عبارة عن مجلدين، ويطبع باقيه تباعًا.
وقد طالعت مقدمته المطولة، وطالعت صلب الكتاب، وتبين لي ما يلي:
1- تحقيقه للكتاب قد جاء في المرتبة العليا من حيث الضبط والإتقان والخدمة، مع العناية بالصنعة الفقهية عمومًا، والحنبلية خصوصًا.
3- تنوعت الخدمات العلمية النوعية المتميزة للكتاب، بما يصعب حصرها في هذه الأسطر. ولكن حسبي أن أشير إشارة سريعة لطيفة لها -لا تغني عن مراجعة الأصل-.
4- بذل المحقق جهدا كبيرا في جمع النسخ الخطية ودراستها واختيار الأنسب منها.
5- بذل المحقق -في سبيل تصحيح الكتاب-جهدا مضاعفا لا يقتصر فيه على النسخ الخطية .
-فيراجع مصنفات الموفق الأخرى.
-بل يراجع المصنفات التي يأخذ منها الموفق.
-ويراجع كتب الأصحاب عموما.
-ويتأمل السياق الفقهي والمعنى.
ثم يرجح -بعد ذلك كله- بلا خروج عن النسخ الخطية مطلقًا.
وقد صحح بذلك أخطاء كثيرة في المطبوعات السابقة بعضها يخل بالمعنى.
6- خدم المحقق مرويات أحمد خدمات كثيرة نوعية.
7- خرّج الآثار – فضلا عن الأحاديث- وحكم عليها.
8- خدم المحقق الكتاب خدمة مذهبية فائقة يطول ذكرها.
9- بين المحقق الفرق بين لفظ الحديث في الكتاب ولفظه في كتب السنة عند الحاجة.
10- خدم المحقق الكتاب -في باب الخلاف العالي- خدمة رائعة. فتحقق من نسبة الأقوال للفقهاء، وتحقق من المعتمد عند المتأخرين بالنسبة للمذاهب الأربعة، وعلق عند الحاجة. وهذه خدمة كان المغني بحاجة ماسة لها.
هذه إشارات سريعة وفي مقدمة المحقق بيان واضح، مع التمثيل والتدليل لكل ما يقول.
والحاصل:
أنها طبعة متميزة جدا وإن خرج الكتاب كله على هذا المنوال فهو إضافة مهمة للمكتبة الفقهية.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد