بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
اتقوا الله عباد الله، واعلموا أن شأن الافتقار إلى الله عظيم؛ فهو سحابة الغيث، ويَنْبُوع الإمداد، ومُسْتَمْنَح الفوائد، ومُستَدْفَع الشرور، والموفَّق من وفَّقه الله لطَرْقِ بابه، والولوج لرِحابه، وعلى قدر اعتراف العبد بفقره لربِّه وحاجته وضرورته إليه، يكون فَرَجُه وفتحُ باب رزقه وغِناه، فلا بد من الاعتراف والإقرار بالضرورة التامة للخلَّاق العليم والرحيم الكريم، وإن أمرًا هذا شأنه وفضله، ومكانته وعظمته لَحَقِيقٌ بنفيس العناية، ووفير الهمة، وشديد الاجتهاد، وبحمد الله فقد يسَّر الله للخير سُبُلَه، وهيَّأ طرائقه؛ فمن ذلك:
العلم بكمال الربوبية والألوهية لله دون سواه:
قال تقي الدين رحمه الله: *فليس لشيء وجود من نفسه، وإنما وجوده من ربه، والأشياء باعتبار أنْفُسِها لا تستحق سوى العدم، وإنما حصل لها الوجود من خالقها وبارئها فهي دائمة الافتقار إليه، لا تستغني عنه لحظة لا في الدنيا ولا في الآخرة .[1] *
فالافتقار شعور، والشعور لا بد أن يسبقه العلم، ولا علم إلا ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، فإذا كان العلم صحيحًا كان الشعور حقًّا، وعلى قدر العلم والشعور تتحرك الإرادة، ويزكو الإيمان، وتُثْمِر شجرة الإحسان.
وطريقة تحصيل الافتقار المحمود هنا: أن يشهد المؤمن بقلبه أن الله وحده هو الغنيُّ المطلق، وكل ما سواه فقير محتاج إليه.
فلله سبحانه كمال صفات الجلال والجمال، فله الكمال المطلق بكل وجه من الوجوه، وله الغِنى التام، فهو الغنيُّ لا منتهى لغِناه، الملك لا حدود لملكه وسلطانه، الحميد في كل صفاته وأفعاله، الحي الذي لا يموت، القيوم الذي لا ينام، الصمد الذي تصمُد إليه الخلائق في حوائجها؛ اضطرارًا لفضله وجُوده وإحسانه.
قال ابن القيم: *قال الله سبحانه: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إلى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ﴾[فاطر: 15]، فبيَّن سبحانه في هذه الآية أن فَقْرَ العباد إليه أمر ذاتيٌّ لهم لا ينفك عنهم، كما أن كونه غنيًّا حميدًا فغِناه ذاتي له، وحمده ثابت له لذاته، لا لأمر أوجبه، وفقرُ مَن سواه إليه ثابت لذاته لا لأمر أوجبه، فالفقير بذاته محتاج إلى الغني بذاته.*
والمقصود أنه سبحانه أخبر عن حقيقة العباد وذواتهم بأنها فقيرة إليه سبحانه، كما أخبر عن ذاته المقدَّسة وحقيقته أنه غني حميد؛ فالفقر المطلق من كل وجه ثابت لذواتهم وحقائقهم من حيث هي، والغِنى المطلق من كل وجه ثابت لذاته تعالى وحقيقته من حيث هي[2]، فيستحيل أن يكون العبد إلا فقيرًا، ويستحيل أن يكون الرب سبحانه إلا غنيًّا، كما أنه يستحيل أن يكون العبد إلا عبدًا والرب إلا ربًّا.
إذا عُرِفَ هذا فالفقرُ فَقْران:
فقر اضطراري: وهو فقر عامٌّ لا خروج لبَرٍّ ولا فاجر عنه، وهذا الفقر لا يقتضي مدحًا ولا ذمًّا، ولا ثوابًا ولا عقابًا، بل هو بمنزلة كون المخلوق مخلوقًا ومصنوعًا.
والفقر الثاني: فقر اختياري، هو نتيجة عِلْمَين شريفين:
أحدهما: معرفة العبد بربه، والثاني: معرفته بنفسه، فمتى حصلت له هاتان المعرفتان، أنتجتا فقرًا هو عين غِناه، وعنوان فلاحه وسعادته.
وتفاوتُ الناس في هذا الفقر[3] بحسب تفاوتهم في هاتين المعرفتين، فمن عرَف ربه بالغِنى المطلق، عرف نفسه بالفقر المطلق، ومن عرف ربه بالقدرة التامة، عرف نفسه بالعجز التام، ومن عرف ربه بالعز التام، عرف نفسه بالْمَسْكَنَةِ التامة، ومن عرف ربه بالعلم التام والحكمة، عرف نفسه بالجهل.
فالله سبحانه أخرج العبد من بطن أمه لا يعلم شيئًا، ولا يقدر على شيء، ولا يملك شيئًا، ولا يقدر على عطاء ولا منع، ولا ضر ولا نفع، ولا شيء ألبتة، فكان فقره في تلك الحال إلى ما به كماله أمرًا مشهودًا محسوسًا لكل أحد، ومعلوم أن هذا له من لوازم ذاته، وما بالذات دائم بدوامها.
وهو لم ينتقل من هذه الرتبة إلى رتبة الربوبية والغِنى، بل لم يَزَلْ عبدًا فقيرًا بذاته إلى بارئه وفاطره، فلما أسبغ عليه نعمته، وأفاض عليه رحمته، وساق إليه أسباب كمال وجوده ظاهرًا وباطنًا، وخلع عليه ملابس إنعامه، وجعل له السمع والبصر والفؤاد، وعلَّمه وأقْدَرَه، وصرَّفه وحرَّكه، ومكَّنه من استخدام بني جنسه، وسخَّر له الخيل والإبل، وسلَّطه على دواب الماء، واستنزال الطير من الهواء، وقهر الوحوش العادية، وحفر الأنهار، وغرس الأشجار، وشقِّ الأرض، وتعلية البناء، والتحيُّل على مصالحه، والتحرُّز والتحفُّظ مما يؤذيه، ظنَّ المسكين أن له نصيبًا من الملك، وادَّعى لنفسه ملكًا مع الله سبحانه، ورأى نفسه بغير تلك العين الأولى، ونسِيَ ما كان فيه من حالة الإعدام والفقر والحاجة، حتى كأنه لم يكن هو ذلك الفقير المحتاج، بل كأن ذلك شخص آخر غيره؛ كما روى الإمام أحمد في مسنده من حديث بسر بن جحاش القرشي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بَصَقَ يومًا في كفِّه فوضع عليها إصبعه ثم قال: "قال الله تعالى: يا بنَ آدمَ، أنَّى تُعجزني وقد خلقتك من مثل هذه، حتى إذا سوَّيتك وعدَّلتك مشيتَ بين بُردين وللأرض منك وئيد[4]، فجَمَعْتَ ومَنَعْتَ، حتى إذا بلغتِ التَّراقِيَ قلتَ: أتصدَّق، وأنَّى أوان الصدقة.[5].
ومن ها هنا خُذِل مَن خُذِل، ووُفِّق من وُفِّق، فحُجب المخذول عن حقيقته، ونسِيَ نفسه، فنسِيَ فقره وحاجته وضرورته إلى ربه، فطغى وعتا، فحقَّت عليه الشِّقوة؛ قال تعالى: ﴿كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى * أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى﴾ [العلق: 6، 7]، وقال: ﴿فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى﴾[الليل: 5 - 10] .
فأكْمَلُ الخلق أكملهم عبودية، وأعظمهم شهودًا لفقره وضرورته وحاجته إلى ربه، وعدم استغنائه عنه طرفة عين؛ ولهذا كان من دعائه صلى الله عليه وسلم: "أصلح لي شأني كله، ولا تَكِلْني إلى نفسي طرفةَ عين، ولا إلى أحدٍ من خَلْقِك".[6]
وكان يدعو: "يا مُقَلِّبَ القلوب، ثبِّت قلبي على دينك"[7]، يعلم أن قلبه بيد الرحمن عز وجل، لا يملك منه شيئًا، وأن الله سبحانه يصرِّفه كما يشاء؛ كيف وهو يتلو قوله تعالى: ﴿وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا﴾ [الإسراء: 74]، فضرورته إلى ربِّه وفاقته إليه بحسب معرفته به، وحسب قربه منه ومنزلته عنده.
وهذا أمر إنما لمن بعده منه ما يرشح من ظاهر الوعاء، ولهذا كان أقرب الخلق إلى الله وسيلة، وأعظمهم عنده جاهًا، وأرفعهم عنده منزلة؛ لتكميله مقام العبودية والفقر إلى ربه.
وكان يقول: "لا تُطْرُوني كما أطْرَتِ النصارى المسيحَ ابن مريم، إنما أنا عبدٌ، فقولوا: عبدالله ورسوله".[8]
وذكره الله سبحانه بسِمَةِ العبودية في أشرف مقاماته: مقام الإسراء، ومقام الدعوة، ومقام التحدي؛ فقال: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا﴾[الإسراء: 1]، وقال: ﴿وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ﴾[الجن: 19]، وقال: ﴿وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا﴾[البقرة: 23]، وفي حديث الشفاعة: إن المسيح يقول لهم: ((اذهبوا إلى محمدٍ؛ عبدٌ غفر الله له ما تقدم من ذنبه، وما تأخر))[9]، فنال ذلك المقام بكمال عبوديته لله، وبكمال مغفرة الله له.
فتأمل قوله تعالى في الآية: ﴿أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إلى اللَّهِ﴾[فاطر: 15]، باسم الله دون اسم الربوبية؛ ليؤذن بنوعي الفقر، فإنه كما تقدم نوعان: فقر إلى ربوبيته، وهو فقر المخلوقات بأسرها، وفقر إلى ألوهيته، وهو فقر أنبيائه ورسله وعباده الصالحين، وهذا هو الفقر النافع، والذي يشير إليه القوم ويتكلمون عليه ويشيرون إليه هو الفقر الخاص لا العام، وقد اختلفت عباراتهم عنه ووصفهم له، وكلٌّ أخبر عنه بقدر ذوقه وقدرته على التعبير.
الخطبة الثانية
الحمد لله... عباد الرحمن: إن العبد مملوك ممتحَن في صورة مَلِكٍ متصرِّف؛ كما قال تعالى: ﴿ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ مِنْ بَعْدِهِمْ لِنَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ﴾[يونس: 14]، ومن ادَّعى لنفسه حالةً مع الله سبحانه وُكِلَ إليها، ومن وُكِلَ إلى شيء غيرِ الله، فقد فُتِحَ له باب الهلاك والعَطَبِ، وأُغلِق عنه باب الفوز والسعادة، فإن كل شيء ما سوى الله باطل، ومن وُكِلَ إلى الباطل بطَل عمله، وضلَّ سعيه، ولم يحصل إلا على الحرمان، فكل من تعلق بغير الله، انقطع به أحوج ما كان إليه؛ كما قال تعالى: ﴿إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ﴾[البقرة: 166].
فالأسباب التي تقطَّعت بهم هي العلائق التي بغير الله ولغير الله، تقطَّعت بهم أحوج ما كانوا إليها؛ وذلك لأن تلك الغايات لما اضمحلَّت وبطلت، اضمحلَّت أسبابها وبطلت، فإن الأسباب تبطُل ببطلان غاياتها، وتضمحلُّ باضْمِحْلالِها، وكل شيء هالك إلا وجهه سبحانه، وكل عمل باطل إلا ما أُرِيد به وجهه، وكل سعيٍ لغيره باطل ومُضْمَحِلٌّ.
وهذا كما يشاهده الناس في الدنيا من اضمحلال السعي والعمل والكَدِّ، والخدمة التي يفعلها العبد لمتولٍّ أو أمير، أو صاحب منصب أو مال، فإذا زال ذلك الذي عمل له، عُدِمَ ذلك العمل، وبطل ذلك السعي، ولم يبقَ في يده سوى الحرمان.
ولهذا كان المشرك من أخْسَرِ الناس صفقة، وأغبنِهم يومَ مَعاده، فإنه يُحال على مفلس كل الإفلاس، بل على عدم، والموحِّد حوالته على المليء الكريم، فيا بُعْدَ ما بين الحوالتين!
والموفَّقون لا يرَون لأنفسهم ملكًا حقيقيًّا، بل يرون ما في أيديهم لله عاريةً ووديعة في أيديهم، ابتلاهم به لينظر هل يتصرفون فيه تصرُّف العبد أو تصرف المُلَّاك الذين يُعطون لهواهم، ويمنعون لهواهم، فوجود المال في يد الفقير لا يقدَح في فقره، إنما يقدح في فقره رؤيته لِمَلَكَتِهِ، فمن عُوفِيَ من رؤية الْمَلَكَةِ، لم يتلوَّث باطنه بأوساخ المال وتعبه وتدبيره واختياره، وكان كالخازن لسيده الذي ينفذ أوامره في ماله، فهذا لو كان بيده من المال أمثال جبال الدنيا لم يضره.
ومن لم يُعافَ من ذلك ادَّعت نفسه الملكة، وتعلَّقت به النفس تعلقها بالشيء المحبوب المعشوق، فهو أكبر همِّه ومبلغ علمِهِ، إن أُعْطِيَ رَضِيَ، وإن مُنِعَ سخِط، فهو عبدالدينار والدرهم، يصبح مهمومًا ويمسي كذلك، يبيت مضاجعًا له، تفرح نفسه إذا ازداد، وتحزن وتأسف إذا فات منه شيء، بل يكاد يتلَف إذا توهَّمت نفسه الفقر، وقد يُؤثِرُ الموت على الفقر.
والأول مستغنٍ بمولاه المالك الحق الذي بيده خزائن السماوات والأرض، وإذا أصاب المال الذي في يده نائبة، رأى أن المالك الحق هو الذي أصاب مال نفسه، فما للعبد وما للجَزَعِ والْهَلَعِ؟ وإنما تصرف مالك المال في ملكه الذي هو وديعة في يد مملوكه، فله الحكم في ماله، إن شاء أبقاه، وإن شاء ذهب به وأفناه، فلا يتهم مولاه في تصرفه في مُلْكِهِ، ويرى تدبيره هو موجب الحكمة، فليس لقلبه بالمال تعلُّق ولا له به اكتراث؛ لصعوده عنه وارتفاع هِمَّتِهِ إلى المالك الحق، فهو غنيٌّ به وبحبه، ومعرفته وقربه منه عن كل ما سواه، وهو فقير إليه دون ما سواه، فهذا هو البريء عن رؤية الملكة الموجبة للطغيان؛ كما قال تعالى: ﴿كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى * أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى﴾[العلق: 6، 7]، ولم يقل: إن استغنى، بل جعل الطغيان ناشئًا عن رؤيته غِنى نفسه .[10]
ولم يذكر هذه الرؤية في سورة الليل، بل قال: ﴿وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى﴾[الليل: 8 - ١٠]، وهذا - والله أعلم - لأنه ذكر في سورة العلق مُوجِبَ طغيانه وهو رؤية غِنى نفسه، وذكر في سورة الليل موجب هلاكه وعدم تيسيره لليسرى؛ وهو استغناؤه عن ربه بترك طاعته وعبوديته، فإنه لو افتقر إليه لتقرَّب إليه بما أمره من طاعته، فِعْل المملوك الذي لا غِنى له عن مولاه طرفة عين، ولا يجد بُدًّا من امتثال أوامره؛ ولذلك ذكر معه بخله وهو تركه إعطاء ما وجب عليه من الأقوال والأعمال وأداء المال، وجمع إلى ذلك تكذيبه بالحسنى، وهي التي وعد بها أهل الإحسان؛ بقوله: ﴿لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ﴾[يونس: 26].
والمقصود: أن الاستغناء عن الله سببُ هلاك العبد وتيسيره للعسرى، ورؤيته غنى نفسه سبب طغيانه، وكلاهما منافٍ للفقر والعبودية.[11]
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
[1] مجموع الفتاوى (2/ 345).
[2] قال شيخ الإسلام: لما كانت شواهد الافتقار في أعيان العالم واحتياجها إلى الصانع بينة ظاهرة، بل معلومة بالبديهة، كان معلومًا مع ذلك أن كلًّا منها مُحدَثٌ مخلوق كائن، بعد أن لم يكن في فطر العامة؛ فإن الأمر مبني على مقدمتين:
إحداهما: أن هذا المعين مفتقر إلى فاعل، إذ هو ليس بواجب بنفسه.
والثانية: أن ما افتقر إلى فاعل لم يكن إلا مُحدَثًا، فإذا كل شيء من العالم تثبت فيه هاتان المقدمتان؛ [الصفدية (2/ 160)].
[3] أي: الاختياري الذي ترتب عليه المدح والثناء والجزاء الحسن.
[4] وئيد: أي: صوت شدة صوت الوطء على الأرض.
[5] أحمد (17842)، وابن ماجه (2707)، والحاكم (3855) وصححه، وصححه كذلك البوصيري وابن حجر، والألباني في صحيح الجامع (8144).
[6] أحمد (20430) مطولًا، وأبو داود (5090)، وحسَّنه ابن حجر.
[7] أحمد (17630)، وابن ماجه (199)، وغيرهما.
[8] البخاري (3445).
[9] البخاري (4476).
[10] فالمال ليس مطغيًا بذاته بل بظنِّ صاحبه أنه استغنى به.
[11] طريق الهجرتين (1/ 12- 34) باختصار.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد