بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
معاشر المؤمنين الكرام: لقد رحلَ الشهرُ الفضيل، رحلَ وهو حافظٌ لكلٍ منا ما قدمَه فيهِ من أعمال. ففي الحديث القدسي الصحيح: "يا عبادي: إنما هي أعمالكم أحصيها لكم، ثم أوفِّيكم إياها، فمن وجدَ خيرًا فليحمد الله، ومن وجدَ غير ذلك فلا يلومنَّ إلا نفسه". وفي محكم التنزيل: {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ}.
ولا شك يا عباد الله: أنّ للعبادة الصحيحة أثرٌ عظيمٌ على حُسن سلوك العبد وصلاحِ قلبه، وعلى استقامة خُلُقِهِ وَأَدَبِهِ، فَلا تَكَادُ تَجِدُ مُسلمًا حريصًا عَلَى أداء الطاعات، أداءً صحيحًا، إِلاَّ وَتجدهُ صَادِقٌ في قَولِهِ، وَافٍ بِوَعدِهِ، بَارٌّ بوَالِدَيهِ، وَاصِلٌ لِرَحِمِهِ، جميلُ الاخلاق، سَمحٌ في أخذه وعطائه، حسنُ التَّعَامُلِ، لَيِّنُ القول، ظاهرُ الودِّ، مَحمُودُ السُّمعةِ، محبوبٌ عند القاصي والداني. فَحَذَارِ يا عِبَادَ اللهِ وَقَد وَدَّعنَا رَمَضَانَ، أَن يكون ذلكَ هُوَ آخر العَهدِ بتلك الفضائل والأخلاق الحسنة، والسلوكيات المنضبطة.
أَجَل أَيُّهَا المباركونَ، فالمقصودُ الأسمى والهدفُ الأكبر من جميع الفروض والعِبَادَاتِ: (صَلاةً وَصِيَامًا وَزَكَاةً وَحَجّا وَغيرهَا)، إنما هو التقوى، واستقامة القلب على الهدى، وحسن الأخلاقِ وجمال المعامُلة مع الأدنى والأقصى، فما قيمة الصَّلاة إن لم تنهى عن الفحشاء والمنكر، وما قيمة الصّوم إن لم يدع المسلمُ قولَ الزورِ والجهل، وما قيمة الزكاة إن لم يتخلص المسلم من الشحَّ والأثرة. كيف ونحنُ نقرأ قَولَ الحقِّ تَبَارَكَ وَتَعَالى: {إِنَّ الصَّلاةَ تَنهَى عَنِ الفَحشَاءِ وَالمُنكَرِ}، وَقَولَ الحقِّ جَلَّ وَعَلا: {خُذْ مِن أَموَالِهِم صَدَقَةً تُطَهِّرُهُم وَتَزكِيهِم بِهَا}، وَقَولَهُ تَعَالى: {الحَجُّ أَشهُرٌ مَعلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ في الحَجِّ وَمَا تَفعَلُوا مِن خَيرٍ يَعلَمْهُ اللهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيرَ الزَّادِ التَّقوَى}، وَقَولَهُ جَلَّ وَعَلا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبلِكُم لَعَلَّكُم تَتَّقُونَ}، وَقَولَ النَّبيِّ ﷺ: "مَن لم يَدَعْ قَولَ الزُّورِ وَالعَمَلَ بِهِ وَالجَهلَ فَلَيسَ للهِ حَاجَةٌ في أَن يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ"، والحَدِيثِ في البُخَارِيِّ.
والخلاصةُ يا عباد الله، أنه ليس هناك علاقةٌ أهم ولا أعظم من علاقة العبد بربه جل وعلا، تلك العلاقة التي يحققُ بها الإنسان هدفَ وجوده، ويرتقى بها أرفعَ درجاتِ مجدِهِ. تلك العلاقة التي إن توثَّقت طابت حياةُ العبد وصلحت، وكان مصيرها بتوفيق الله الفوز العظيم، تأمل: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُون}. ووالله مهما مَلَكَ الإنسان من الامكانيات والماديات، فستبقى روحه محتاجةٌ إلى قوةٍ عليا تُسندها، والى نورٍ صادقٍ يهديها، إلى طمأنينةٍ وسكينةٍ تُأَمنُها، ولن يكون ذلك إلا في قوة الصلةِ بالله، وحُسنِ الارتباطِ به، والاعتصامِ والتّعلق به جل وعلا، وهذا ما تُثمره العبادات والطاعات بمختلف أنواعها وهذا هو جوهرُ الدين؛ وأساسُ الإيمان، إنها صلةُ الروح بربها، وقوةُ علاقتها بخالقها، وتلك هي التّقوى، وبقدر ما تقوى هذه التّقوى يعيش الأنسان في سعادةٍ واستقامةٍ وهدى. {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى}.
فالعلاقة مع الله جلّ وعلا هي الزمُ ما يجبُ على العبد أن يهتم بإصلاحها وتقويتها، فبصلاحها يصلحُ كل شيء، {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُون}.
وحين يعلم المسلم أنَّ الله جلَّ وعلا معه أينما يكون، في خلوته وجلوته، في بيته وسوقه ومكان عمله، في حِله وترحاله، في فرحه وترحه، في صحته ومرضه، فالله جلّ وعلا معه على الدوام، ويعلم أحواله كلها، لا يخفى عليه شيء من أمره، إن تحرك أبصره، وإن تكلم سمعه، وإن تحدث بينه وبين نفسه علمه، سبحانه وبحمده: }يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور{. }ألم يعلم بأنَّ الله يرى{، }وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ{. حينما يوقنُ المؤمنُ بهذه الحقيقة الكبرى، فسيراقبُ ربهُ ويخشاه، ويلتزمُ بما يحبهُ ويرضاه، وتلك هي التقوى.
ففي صحيح مسلم: قال ﷺ: "إنَّ اللهَ لا يَنْظُرُ إلى أَجْسَامِكُمْ ولا إلى صُوَرِكُمْ، ولَكِنْ يَنْظُرُ إلى قُلُوبِكُمْ". في الحديث الصحيح: "التَّقْوَى هَاهُنا"، وأشارَ ﷺ إلى صدره، وفي محكم التنزيل: {وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمُ بِذَاتِ الصُّدُورِ}. فهما تشعبت بك الحياة، فلا تنسَ الاهتمامَ بعلاقتك مع الله، تعاهدها كأعظم شيءٍ تهتمُ به وتخافُ عليه، حافظ عليها كما تحافظُ على روحك وأشد؛ لأنك بها كلُّ شيء، وبدونها أنت لا شيء. فإياك أيّها الموفق، أن تقدِّم على علاقتك مع الله شيئًا آخر، اجعلها هي حبلُك المتين، وركنك الشديد، وعروتُك الوثقى، احرص ألَّا تكون صلتك به صلةٌ مؤقتة، فتستقيمَ في المواسم فقط، أو عند الشدائدِ والأزمات فقط، ثم تنساهُ في حال الرخاء، فالله دائمٌ وباقٍ، وليس لك غنىً عنهُ طرفة عين. وربُّ رمضانَ هو ربُّ الشهور كلها، والمُسلِمُ الحقُّ يبقى مُستمسكًا بإسلامه، مُلتزمًا بتعاليمه في كُلِّ مَكَانٍ وَفي كُلِّ زمان وَفي كُلِّ حال، وما ذلك إِلاَّ لأَنَّه يَعلَمُ أَنَّهُ يَعبُدُ رَبًّا وَاحِدًا لا شريك له، ويؤمنُ بدينٍ قويم، لا يجدُ في نفسه حرجٌ من الاستقامةِ عليه، وَمِن ثَمَّ فَهُوَ مُستَسلِمٌ للهِ، مُنقَادٌ لِشرعه، مخلصٌ لَهُ في الطاعة والعبادة، غايته واضحة، فهو مُستقيمٌ لا يروغ، صادقٌ لا يتلون، ثابتٌ لا يَتَغَيَّرُ، لا يُرِيدُ إِلاَّ مَا عِندَ اللهِ، قال تعالى: {وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا}.
فمهما تعددت علاقاتك مع من حولك، فإن علاقتك بالله تعالى تبقى هي أساس كل العلاقات، وكل علاقةٍ مهما بلغت من المودة والأهمية، فلا بدَّ لها من انقطاع، فتنقطع بالموت أو بغيره، إلا علاقة المؤمن بربه وخالقه، فلا تنتهي أبدًا. العلاقة بالله هي العلاقة الوحيدة الباقية والمستمرة والدائمة، (ما عندكم ينفد وما عند الله باق)، العلاقة بالله علاقةٌ صادقةٌ صافيةٌ لا تشوبها شائبة، علاقةٌ واضحةُ الملامحِ والأهدافِ والغايات. {وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ}، وقال سبحانه: {فَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُون}. {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُون}. فلنتق الله تعالى يا عباد الله، ولنعالج قلوبنا، فهي بأشدَّ الحاجة إلى المعالجة، ولنجاهدها في سبيل الله فهي بأمس الحاجة إلى المجاهدة. ولنصلح علاقتنا مع الله جل وعلا فهي الأهم لنا في دنيانا وآخرتنا.
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ}.
اتقوا الله وكونوا مع الصادقين، ومن {الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الأَلْبَاب}.
معاشر المؤمنين الكرام: في مداومة المسلمِ على الطاعة بعد مواسمِ الخيرِ المضاعفةِ دليلٌ على الهداية والتوفيق، ففي الحديث الصحيح: "خيرُ الناسِ من طالَ عمرهُ وحسنُ عمله". ولئن كانَ رمضانُ قد ودعنا فإن الأعمالَ الصالحةَ لا تتوقفُ برحيله، وإنما رمضانُ مدرسة، فمن ذاقَ حلاوةَ الصيامِ في رمضان فليعلم أن البابَ سيظلُ مفتوحًا للمواصلة بعد رمضان، فقد سنَّ لنا رسولُ الله ﷺ صيامَ ست أيامٍ من شوال، وصيامَ ثلاثة أيام من كلِّ شهرٍ، ويومَ عرفة، ويومَ عاشوراء، وسَنَّ لنا صيامَ الاثنين والخميس من كلِّ أسبوع. ومن استشعرَ حلاوة المناجاةِ في رمضان، فليعلم أن الله تعالى قريبٌ يجيبُ دعوة الداع إذا دعاهُ في كلِّ وقتٍ وحين، بل ويناديه: {ادعوني أستجب لكم}، بل جاء في الحديث الصحيح: "ما على الأرض مسلمٌ يدعو الله بدعوةٍ إلا آتاه اللهُ إياها أو صرفَ عنهُ من السوء مثلها، ما لم يدعُ بإثمٍ أو قطيعة رحم"، فقال رجلٌ من القوم: إذا نكثر؟ قال: *اللهُ أكثر*.
وكذلك يا عباد الله من تعطرَ فمهُ بتلاوة القرآن، وأمضى اوقاتًا طويلةَ خلالَ رمضان يتلو كتاب ربه، فليواصل مُعاهدةَ وصحبة القرآن، {إِنَّ ٱلَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَـٰبَ ٱللَّهِ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَـٰهُمْ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً يَرْجُونَ تِجَـٰرَةً لَّن تَبُورَ * لِيُوَفّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ}. وكذلك من حافظَ على صلاة التراويحِ طوالَ رمضان فليواصِل ولو بثلاث ركعات، فالحق تبارك وتعالى يقول: {وَمِنَ ٱلَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا}، والمصطفى ﷺ يقول: "أقربُ ما يكونُ الربُّ من العبد في جوف الليلِ الآخر، فإن استطعتَ أن تكونَ ممن يذكرُ الله في تلك الساعة فكن". وفي بذل المالِ أجرٌ وطُهرٌ وسِعةٌ في الرزق ووعدٌ من الكريم سبحانه بالخُلف، فلنستمر في هذا العمل الجليل الجميل، ولو بأقل القليل، يحدونا قولَ الحقِّ جلَّ وعلا: {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً}، وما جاء في الحديث الصحيح: "إن الله ليربي لأحدكم اللقمة حتى تكون في ميزانه كجبل أحد".
وهكذا سائر المكاسبَ التي حصَّلها المسلمُ في رمضان، ينبغي أن تكونَ مُرغِّبةً له في استمرار العمل، لا أن تكونَ مدعاةً للتقاعُسِ والكسل. فالجدير بالمُسلِمِ أن يعَّوِدَ نَفسهُ عَلَى الجدِ في الطاعة في كُلِّ زَمَانٍ، وَأن يروِضهَا عَلَى سُلُوكِهِ وَالاستِقَامَةِ عَلَيهِ في سائر الأحيان، فالنفس راغبة إذا رغبتها. وإذا ترد إلى قليل تقنع، فيا أهل الطاعة، إنَّ الله لا يريدُ من سائرِ عباداتنا مجردَ الأفعالِ والحركات، وإنما يريد منا سبحانهُ ما وراءَ ذلك من الهُدى والتقوى والاخبات، والخشية والمراقبة، قال جلَّ وعلا: {يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ ٱلصّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}.
لقد غرس رمضان في نفوسنا خيرًا عظيمًا، صقل القلوب، وأيقظ الضمائر، وطهّر النفوس، ومن استفاد من رمضان فإن حاله بعد رمضان خيرٌ له من حاله قبل رمضان، وما أجمل الطاعة تتبعها بطاعة، ما أجمل الحسنة تعقبها الحسنة، ما أحسن الإحسان بعد الإحسان، والمعروف في أثر المعروف والخير يليه الخير، قال تعالى: {وَٱلَّذِينَ ٱهْتَدَوْاْ زَادَهُمْ هُدًى وَءاتَـٰهُمْ تَقُوَاهُمْ}.
أعوذُ بالله من الشيطان الرجيم، {وَأَقِمْ الصَّلاةَ طَرَفِي النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنْ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ * وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ}.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد