مورد الرد على الأشاعرة والماتريدية من كتب السنة


 بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:  

 

أن الاختلاف في الدين من سنة الماضين، كما في حديث عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "افْتَرَقَتْ الْيَهُودُ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً فَوَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ وَسَبْعُونَ فِي النَّارِ وَافْتَرَقَتْ النَّصَارَى عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً فَإِحْدَى وَسَبْعُونَ فِي النَّارِ وَوَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَتَفْتَرِقَنَّ أُمَّتِي عَلَى ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً وَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ وَثِنْتَانِ وَسَبْعُونَ فِي النَّارِ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ هُمْ قَالَ الْجَمَاعَةُ" (سنن ابن ماجة رقم .3982).

والجماعة؛ هم من كان على مثل ما كان عليه النبي وأصحابه، وهو سبيل المؤمنين الذين ذكَرهم الله - تعالى - بقوله: ﴿وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا﴾[النساء: 115]؛ ولقد قاوم علماء الحديث البدع العلمية والعملية بالأقوال والأفعال، والكتاب والخطاب، ولكن يأبى الله إلا أن يستمر النزاع والصراع بين الطوائف مع بقاء طائفة منصورة وهم ما كان على مثل ما عليه النبي وأصحابه.

وتسهيلًا للباحثين، فقد جمعت مورد الرد على البدع الكلامية في كتب ائمة الحديث، وآمل أن يسهل على الباحثين النظر في تلك الجهود مع الدعاء لأئمة الحديث فيما بينوه من باطل أهل البدع والاستمرار في نهجهم، كما قال الإمام أحمد ابن حنبل الشيباني البكري الوايلي رحمه الله في خطبة كتابه *الردُّ على الزنادقة والجهمية*:

*الحمد لله الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى، ويصبرون منهم على الأذى، يحيون بكتاب الله الموتى، ويبصرون بنور الله أهل العمى، فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه، وكم من ضال تائه قد هدوه، فما أحسن أثرهم على الناس، وأقبح أثر الناس عليهم، ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين، الذين عقدوا ألوية البدع، وأطلقوا مقال الفتنة، فهم مختلفون في الكتاب، يقولون على الله، وفي الله، وفي كتاب الله بغير علم، يتكلمون بالمتشابه من الكلام، ويخدعون جهال الناس بما يشبهون عليهم، فنعوذ بالله من فتن المضلين، وكذلك الجهم وشيعته دعوا الناس إلى المتشابه من القرآن والحديث، فَضَلُّوا وأَضَلُّوا بكلامهم بشرا كثيرا.*

أولًا: صحيح البخاري:

كتاب ٢ الإيمان وفيه ٤٢ بابًا.

٩٥ كتاب أخبار الآحاد وفيه ٦ أبواب.

وكتاب ٩٦ الاعتصام بالكتاب والسنة وفيه ٢٨ بابًا.

وكتاب ٩٧ التوحيد وفيه ٥٨ بابًا.

ثانيًا: صحيح مسلم:

١ كتاب الإيمان وفيه ٩٦ بابًا.

٤٦ كتاب القدر وفيه ٨ أبواب.

ثالثًا: سنن أبي داوود:

٣٤ كتاب السنة وفيه ٢٩ بابًا.

رابعًا: جامع الترمذي:

٣٠ أبواب القدر ويتضمن ١٧ بابًا.

٣٨ أبواب الإيمان ويتضمن ١٨ بابًا.

٣٩ أبواب العلم، باب ١٦ الأخذ بالسنة واجتناب البدعة.

خامسًا: سنن ابن ماجه:

١ كتاب السنة وفيه ٢٤ بابًا.

سادسًا: سنن النسائي أحاديث داخل الأبواب الفقهية ولم يفرد لها بابًا.

سابعًا: موطأ مالك:

كتاب الجامع، ٨ باب النهي عن القول بالقدر، ٩ باب جامع ما جاء في القدر.

ثامنًا: سنن الدارمي:

مقدمة السنن وتتضمن ٥٧ بابًا.

وأسأل الله أن يجعلنا متمسكين بالسنن وموالين أهلها، مباينين للبدع معادين أهلها والحمد لله أولًا وآخرًا.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply