بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أول محدث نصر اعتقاد الأشعري: أبو ذر الهروي (ت:٤٣٤) ثم أبو بكر البيهقي (ت:٤٥٨) في كتابه: أسماء الله وصفاته.
أول من كفر غير الأشاعرة أبو القاسم القشيري الصوفي الأشعري (ت:٤٦٥) كما في رسالته: شكاية أهل السنة المنشورة في طبقات الشافعية) ٣/ ٤٠٥(
أول أشعري انتقص أهل الحديث بتسميتهم: حشوية؛ أبو المعالي الجويني ت: ٤٧٨ في كتابه (البرهان ١/ ٦١٠(
أول من ألزم خطباء الجمعة بلعن الأشاعرة في الخطبة؛ السلطان السلجوقي المعتزلي طغرل بك ت: ٤٥٥ وهذا تسبب في تعاطف بعض العوام مع الأشاعرة. الكامل لابن الأثير ص) ١٤٦٩(
أول وزير عباسي تعصب للأشاعرة الوزير نظام الملك ووزارته من ٤٥٦ إلى ٤٨٥ فقد نشر المدارس من الصين للشام واليمن واشترط في مدرسيها تدريس مذهب الأشعري في الاعتقاد ومذهب الشافعي في الفقه.
كما أعطى الوزير نظام الملك لأبي بكر البكري ت:٤٧٦ الإذن بالوعظ في مساجد بغداد وتكفير أهل الحديث الحنابلة سنة ٤٧٥ وينظر ذيل طبقات الحنابلة) ٢/ ١٢٩(
وفي عهد نظام الملك حصل التداخل بين الأشعرية التي تدعي العقلانية والصوفية الخرافية.
واول مشهد (قبر مبني ومعظم) في بلاد سنية: بسبب انتشار الاعتقاد الأشعري الممزوج بتصوف ابن القشيري بنيت قبة ومشهد على قبر أبي حنيفة سنة ٤٥٩ في موطن أهل الحديث الحنابلة بغداد وهو اول مشهد في بلاد سنية.
أول صراع مسلح بين الأشاعرة وأهل الحديث الحنابلة لما بالغ أبو نصر القشيري ت ٥١٤ بشتم الحنابلة ورميهم بالتجسيم في دروسه في المدرسة النظامية فثار العوام بقيادة الإمام الشريف أبي جعفر بن أبي موسى - وهو من فقهاء الحنابلة- للدفاع عن عقيدتهم واستمرت الفتنة سنتين وانتهت بصلح كما في المنتظم) ١٦/ ١٨٣.(
وكانت هذه الفتنة بداية الانفصال التام بين الأشاعرة وأهل الحديث الحنابلة. تبيين كذب المفتري ص١٦٣
وأما أول من نشر مذهب الأشاعرة في الأندلس فهو أبو ذر الهروي ت:٤٣٤ ثم تلميذه النشط ابو الوليد الباجي المالكي ت: ٤٧٤ وأقوى منه في نشاط نشر مذهب الأشاعرة: أبو بكر بن العربي المالكي ت:) ٥٤٣.(
وأول من نشر مذهب الأشاعرة بالقوة والعنف في المغرب مؤسس دولة الموحدين: محمد بن تومرت ت ٥٢٤ وكانت دولة المرابطين على مذهب السلف من أهل الحديث. وقد صرح ابن تومرت بتكفير المثبتة أهل الحديث كما في. سير أعلام النبلاء) ١٩/ ٥٣٩، ٥٤٠.(
وفي بلاد مصر؛ أول من نشر الأشعرية صلاح الدين الأيوبي حين حول الأزهر لنشر مذهب الأشاعرة وقد بقي الأزهر إلى اليوم مناصرا للعقيدة الأشعرية المخالفة لمذهب السلف الصالح من أهل الحديث والله المستعان.
وقد بيَّن المقريزي الشافعي أنَّ سبب انتشار المذهب الأشعري هو حمل السلاطين له بقوة السيف والسجن والتنكيل بمن يخالفه، ثم قال: *فكان هذا هو السبب في اشتهار مذهب الأشعري وانتشاره في أمصار الإسلام، بحيث نُسي غيره من المذاهب وجُهل؛ حتى لم يبق اليوم مذهب يُخالفه، إلا أن يكون مذهب الحنابلة أتباع الإمام أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل رضي الله عنه، فإنهم كانوا على ما كان عليه السلف، لا يرون تأويل ما ورد من الصفات* المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار .(4/ 192)
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد