السعادة الزوجية في ضوء السنة النبوية

 بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: 

تحرص السنة النبوية على تحقيق السعادة الزوجية؛ ولذا حثت السنة باتباع ما يلي على سبيل المثال:

-ذكر محاسن الزوجة والتغاضي عن عيوبها:

وهذا طريق سهل للحفاظ على بيت الزوجية من الخلافات والفراق والطلاق:

فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لاَ يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخر"أخرجه مسلم. (يَفرك: يبغض).

-حل الخلافات بأسلوب طيب وكلمات بسيطة:

دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على صفية رضي الله عنها فوجدها تبكي، فقال: "مَا يُبْكِيكِ؟" قالت: قالت لي حفصة بنت عمر إني ابنة يهودي. فقال النبي: "إِنَّكِ لابْنَةُ نَبِيٍّ، وَإِنَّ عَمَّكِ لَنَبِيٌّ، وَإِنَّكِ لَتَحْتَ نَبِيٍّ، فَفِيمَ تَفْخَرُ عَلَيْكِ". ثم قال: "اتَّقِي اللهَ يَا حَفْصَةُ".

-التجمل والتزين للزوجة:

يغفل كثير من الأزواج التجمل والتزين للزوجة مع أنها سنة مهجورة اتبعها الصحابة رضوان الله عليهم.

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: "إنِّي أُحِبُّ أَنْ أَتَزَيَّنَ لِلْمَرْأَةِ كَمَا أُحِبُّ أَنْ تَتَزَيَّنَ لِي الْمَرْأَةُ لِأَنَّ اللَّهَ تعالى يَقُولُ: {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ}، وَمَا أُحِبُّ أَنْ أَسْتَنْظِفَ جَمِيعَ حَقِّي عَلَيْهَا لِأَنَّ اللَّهَ تعالى يَقُولُ: {وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ}". مصنف ابن أبي شيبة.

-التعاون مع الزوجة في أعمال المنزل:

يجب على الزوج التعاون مع الزوجة في أعمال المنزل. فعن الأَسْوَدِ قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ مَا كَانَ النبي صلى الله عليه وسلم يَصْنَعُ في بَيْتِهِ قَالَتْ: "كَانَ يَكُونُ في مِهْنَةِ أَهْلِهِ - تَعْنِي خِدْمَةَ أَهْلِهِ - فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلاَةُ خَرَجَ إلى الصَّلاَةِ". رواه البخاري.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين