بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
السؤال: اشتريت أسهم في سوق الأسهم السعودي لغرض الحصول على أرباح دورية وليس للمضاربة. وكما بلغ إلى علمي فإنه يتم أخذ الزكاة من قبل الدولة من الأرباح قبل توزيعها. فهل عليه زكاة وكيف يتم حسابها؟
الإجابة: لا زكاة فيها لأنهم أخرجوا الزكاة عليها بالفعل، وحتى لا تخرج الزكاة على المال مرتين في نفس الحول لعموم حديث النبي ﷺ "لا ثنى في الصدقة". مع التنبيه أن الحديث في إسناده ضعيف، لكن معناه صحيح ويتوافق مع مبادئ حساب الزكاة، وتوكيلهم بإخراج الزكاة في عقد تأسيس الشركة بمثابة النية في إخراج الزكاة.
أما لو كانت الأسهم مُقتناة بغرض التجارة *المضاربة*، هنا تقوَّم الأسهم بقيمتها السوقية وتُزكى على أنها عروض تجارة بعيدًا عن زكاة الشركة كنصيب السهم من الأموال الزكوية. ولو استطعت في الحالة الأخيرة أن تعرف كم نصيب السهم من الزكاة وأن تخصم المبلغ المدفوع من الزكاة المستحقة من عروض التجارة، فلا مشكلة.
مثال: أخرجت الشركة زكاة على السهم 10 دولارات، عندما قمت أنت بتقييم السهم بقيمته السوقية لأغراض المضاربة وضربته في 2.5٪ كانت الزكاة 20 دولارًا، حينها ستدفع أنت 10 دولارات فقط عن السهم.
والله أعلى وأعلم.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد