بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
تعد اللغة العربية من أغنى لغات العالم بخصائصها الفريدة التي أكسبتها مكانة متميزة بين اللغات، حيث ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل تحمل في طياتها ثقافة وتاريخًا وحضارة عريقة تمتد لأكثر من خمسة عشر قرنًا.
ارتبطت اللغة العربية بالقرآن الكريم، مما جعلها لغة الوحي المقدس ومصدر التشريع الإسلامي، مانحةً إياها قدسية وهيبة بين المسلمين، كما يعتبرها العلماء أفضل اللغات وأوسعها. وتمتاز بثباتها ورسوخها عبر العصور، فقد حيث حافظت على بنيتها وقواعدها رغم مرور الزمن، خلافًا للغات الأخرى التي شهدت تحولات كبيرة. وتظل اللغة العربية حاضرة بقوة في ميادين الأدب والفكر والعلم، مما يعزز دورها كمستودع لذخائر الأمة الثقافية والحضارية.
هذا الاستمرارية والثبات ما كان ليتحقق لولا جهود العلماء واللغويين الذين أسهموا في تطوير علومها المختلفة من النحو والصرف إلى البلاغة والأدب.
سنتناول في هذا المقال تراجم لبعض هؤلاء العلماء العظام الذين برزوا منذ القرن الأول الهجري وحتى وقتنا الحاضر، مرتبين حسب تاريخ وفاتهم. هذه الشخصيات لعبت دورًا محوريًا في صقل اللغة العربية وتطويرها، مما جعلها تحتل مكانة مرموقة بين لغات العالم. سنبدأ برائد علم النحو أبو الأسود الدؤلي، ونتتبع أثر هؤلاء العلماء العظام مرورًا بأعلام مثل الخليل بن أحمد الفراهيدي والجاحظ وسيبويه، وصولًا إلى المعاصرين الذين استمروا في هذه الرحلة اللغوية الفريدة.
-1أبو الأسود الدؤلي: ظالم بن عمرو بن سفيان، هو أحد أعلام اللغة العربية في العصر الأموي، وُلد في البصرة وتوفي في حدود عام 69 هـ. يُعدّ من أوائل الذين وضعوا قواعد النحو العربي وأحد تلامذة الخليفة علي بن أبي طالب. نسب إليه اختراع النقاط على الحروف لتسهيل القراءة وتجنب اللحن. كان شاعرًا وكاتبًا بارعًا، وله دور كبير في تطوير اللغة العربية وضبط قواعدها.
-2عيسى بن عمر الثقفي: نحوي ولغوي بارز عاش في القرن الأول الهجري توفي حوالي 149 هـ. وُلد في البصرة وتعلم على يد كبار علماء اللغة والنحو في عصره، مثل أبو الأسود الدؤلي. اشتهر بكتبه "الكتاب" و"الإكمال"، التي ساهمت في تقعيد وتطوير قواعد النحو العربي. عُرف بدقته وعمقه في دراسة اللغة، وكان له تأثير كبير على تلاميذه، بما فيهم الخليل بن أحمد الفراهيدي.
-3أبو عمرو البصري: توفي 154 هـ. هو نحوي ولغوي وعالم قراءة بارز في العصر الأموي. وُلد في البصرة وتعلم على يد كبار العلماء، وأصبح من القراء السبعة المشهورين للقرآن الكريم. أسس مدرسة نحوية في البصرة، حيث درّس النحو واللغة وأثرى الفكر اللغوي العربي. من أبرز تلاميذه الخليل بن أحمد وسيبويه، وله مساهمات كبيرة في تطوير علم النحو والقراءات القرآنية.
-4الأخفش الأكبر: أبو الخطاب عبدالحميد بن عبد المجيد، توفي 157 هـ، نحوي ولغوي بارز من البصرة. كان من تلاميذ عالم النحو المشهور أبو عمرو بن العلاء، وأسهم في تطوير قواعد النحو والصرف العربي. اشتهر بدقته في الدراسة اللغوية والتحليل النحوي، وله تأثير كبير على تلاميذه وعلى العلماء اللاحقين. يعد أحد الشخصيات المهمة في البصرة الذين ساهموا في نشر وتطوير علم النحو.
-5الخليل بن أحمد الفراهيدي: توفي 174 هـ. هو عالم نحوي ولغوي عربي بارز، وُلد في عمان وتوفي في البصرة. يُعدّ مؤسس علم العروض لوضعه أول منهج لدراسة أوزان الشعر العربي، كما وضع معجم "العين"، أول معجم عربي شامل. تتلمذ على يده العديد من العلماء المشهورين، مثل سيبويه. له إسهامات كبيرة في تطوير قواعد اللغة العربية والنحو، ويعتبر من أعلام الفكر اللغوي في الحضارة الإسلامية.
-6المفضل الضبي: توفي 178 هـ، هو نحوي وعالم لغة عربي من أهل الكوفة. عُرف بشروحه ومساهماته في علم النحو، وكان من أبرز تلاميذ الخليل بن أحمد الفراهيدي. له دور كبير في تعليم وتطوير النحو العربي، واشتهر بكتابه "المفضليات"، وهو مجموعة من القصائد الجاهلية التي جمعها وشرحها. تُعتبر أعماله مرجعًا مهمًا في دراسة الأدب العربي القديم وقواعد اللغة.
-7مالك بن أنس: توفي 179 هـ، هو إمام وعالم فقيه من المدينة المنورة، ومؤسس المذهب المالكي أحد المذاهب الأربعة في الفقه الإسلامي. اشتهر بكتابه "الموطأ"، الذي يُعدّ من أقدم وأهم كتب الحديث والفقه. تتلمذ على يديه العديد من العلماء، وكان له تأثير كبير في تطوير الفقه الإسلامي ونشره في مختلف أنحاء العالم الإسلامي. يُعتبر من أبرز الشخصيات العلمية في التاريخ الإسلامي، وقد نُسبت إليه العديد من الآراء الفقهية التي ما زالت تتبع حتى اليوم.
-8خلف الأحمر: توفي 180 هـ، هو نحوي ولغوي بارز من علماء البصرة. كان من تلاميذ الخليل بن أحمد الفراهيدي، وأسهم في تطوير قواعد النحو والصرف. عُرف بدقته في دراسة اللغة وتحليله للشعر العربي، كما اشتهر بجمعه للقصائد وتصحيحها. له تأثير كبير على تلاميذه والجيل الذي تلاه، وساهم في نقل العلوم اللغوية والنحوية للأجيال اللاحقة.
-9سيبويه: توفي 180 هـ، هو نحوي ولغوي فارسي الأصل، وُلد في بيضاء بفارس ونشأ في البصرة. يُعدّ من أبرز علماء النحو في التاريخ العربي، واشتهر بكتابه "الكتاب"، الذي يُعتبر من أهم المراجع في قواعد اللغة العربية. تتلمذ على يد الخليل بن أحمد الفراهيدي، وساهم في تطوير النحو العربي ووضع أسس النحو والصرف. أثرت أعماله بشكل كبير على الدراسات اللغوية والنحوية في العالم الإسلامي، ولا يزال يُعتبر مرجعًا رئيسيًا في علم النحو.
-10معاذ بن مسلم الهراء: توفي 187 هـ، هو نحوي ولغوي بارز من أهل الكوفة. كان من تلاميذ الخليل بن أحمد الفراهيدي وبرز في علم النحو والصرف. اشتهر بكتاباته وشروحاته التي ساهمت في تطوير قواعد اللغة العربية وتثبيتها. عُرف بدقة أبحاثه وتأثيره الكبير على طلابه والجيل اللاحق من العلماء. لعب دورًا مهمًا في نشر وتعليم النحو العربي في الكوفة.
-11الكسائي: أبو الحسن علي بن حمزة الكسائي، توفي 189 هـ. هو نحوي ولغوي وقارئ قرآن مشهور من الكوفة. كان من أبرز علماء النحو في عصره، ورأس مدرسة النحو الكوفية، وله تأثير كبير في القراءات القرآنية حيث يُعد أحد القراء السبعة. من أشهر أعماله كتاب "القراءات" و"معاني القرآن". تتلمذ على يديه العديد من العلماء، وأسهم بشكل كبير في تطوير علم النحو واللغة العربية.
-12اليزيدي: أبو محمد يحيى بن المبارك بن المغيرة اليزيدي، توفي 202 هـ. هو نحوي ولغوي ومقرئ بارز من البصرة. تتلمذ على يد الخليل بن أحمد الفراهيدي وسيبويه، وبرز في علم النحو والصرف. اشتهر بتصنيفه للكتب التعليمية وتفسيره للقرآن، وكان له تأثير كبير على طلابه والجيل اللاحق من العلماء. من أشهر أعماله كتاب "النوادر" وكتاب "الغريب المصنف". لعب دورًا مهمًا في نشر وتطوير قواعد اللغة العربية.
-13الشافعي: أبو عبدالله محمد بن إدريس الشافعي، توفي 204 هـ. هو فقيه ومجتهد ومؤسس المذهب الشافعي، أحد المذاهب الأربعة في الفقه الإسلامي. وُلد في غزة بفلسطين، وتلقى تعليمه في مكة والمدينة وبغداد. اشتهر بكتابه "الرسالة" الذي يُعدّ من أوائل كتب أصول الفقه، حيث وضع فيه قواعد الاستنباط الفقهي. أسهم بشكل كبير في تطوير العلوم الشرعية وتأصيل القواعد الفقهية، وتتلمذ على يديه العديد من العلماء الذين نشروا مذهبه في مختلف أنحاء العالم الإسلامي.
-14قطرب: أبو علي محمد بن المستنير البصري، توفي 206 هـ، هو نحوي ولغوي بارز من البصرة، وأحد تلاميذ سيبويه. اشتهر بمؤلفاته في النحو واللغة، ومن أبرز كتبه "كتاب الهمز" و"كتاب المثلث". كان له دور كبير في نشر وتطوير قواعد اللغة العربية، وساهم في شرح وتفسير الكثير من المصطلحات اللغوية والنحوية. تُعد أعماله مرجعًا مهمًا في الدراسات اللغوية والنحوية، وتأثر به العديد من العلماء اللاحقين.
-15الفراء: أبو زكريا يحيى بن زياد الفراء، توفي 207 هـ. هو نحوي ولغوي بارز من الكوفة، وأحد أعلام المدرسة الكوفية في النحو. تتلمذ على يد الكسائي واشتهر بدقته في دراسة اللغة وتحليل النصوص. من أشهر أعماله كتاب "معاني القرآن"، الذي يُعدّ مرجعًا هامًا في تفسير القرآن من الناحية اللغوية. أسهم بشكل كبير في تطوير النحو والصرف، وترك أثرًا عميقًا على الأجيال اللاحقة من العلماء والطلاب.
-16هشام الكوفي: أبو عبدالله هشام بن معاوية الضرير، توفي 209 هـ. هو نحوي ولغوي بارز من الكوفة. كان من تلاميذ الكسائي وواحدًا من أعلام المدرسة النحوية الكوفية. اشتهر بكتاباته في النحو واللغة، وساهم بشكل كبير في تطوير القواعد النحوية وتثبيتها. له تأثير كبير على تلاميذه والجيل اللاحق من النحاة، وساهم في نشر وتعليم اللغة العربية في الكوفة وخارجها.
-17أبو عبيدة معمر بن المثنى: توفي 211 هـ، هو عالم لغوي ونحوي ومؤرخ عربي من البصرة. اشتهر بتأليفه العديد من الكتب في اللغة والأدب والتاريخ، ومن أبرزها "مجاز القرآن" و"كتاب النقائض". كان من تلاميذ أبي عمرو بن العلاء، وأسهم بشكل كبير في تطوير الدراسات اللغوية والنحوية. عُرف بدقته وسعة معرفته، وترك أثرًا كبيرًا على الأجيال اللاحقة من العلماء والباحثين في اللغة العربية.
-18الأخفش الأوسط: أبو الحسن سعيد بن مسعدة، توفي 215 هـ. هو نحوي ولغوي بارز من البصرة. تتلمذ على يد سيبويه وواصل تطوير وتدريس قواعد النحو والصرف العربي. اشتهر بكتابه "معاني القرآن" و"الاشتقاق"، وله إسهامات كبيرة في تفسير النصوص القرآنية وتوضيح معانيها اللغوية. أثرت أعماله على الأجيال اللاحقة من النحاة واللغويين، ويُعد من أبرز علماء اللغة في عصره.
-19أبو زيد الأنصاري: أبو زيد سعيد بن أوس الأنصاري، توفي 215 هـ. هو نحوي ولغوي بارز من البصرة. تتلمذ على يد الخليل بن أحمد الفراهيدي وسيبويه، وساهم بشكل كبير في تطوير الدراسات اللغوية والنحوية. اشتهر بكتابه "النحو" و"اللغات"، وله إسهامات قيمة في شرح وتفسير النصوص الأدبية والقرآنية. عُرف بدقته وسعة معرفته، وكان له تأثير كبير على تلاميذه والجيل اللاحق من العلماء.
-20الأصمعي: أبو سعيد عبد الملك بن قريب الأصمعي، توفي 216 هـ. هو نحوي ولغوي وشاعر بارز من البصرة. عُرف بدراسته العميقة للغة العربية وأشعار العرب وله مؤلفات عديدة في اللغة والأدب، منها "الأصمعيات"، وهو مجموعة من القصائد العربية القديمة. كان من تلاميذ الخليل بن أحمد الفراهيدي وبرز في علوم اللغة والنحو والصرف. اشتهر بحفظه للأشعار والأخبار، وله دور كبير في تدوين وترتيب الشعر العربي القديم وتفسيره. يعد من أعلام اللغة والأدب في العصر العباسي.
-21أبو عبيد القاسم بن سلام: توفي 224 هـ. هو عالم لغوي وفقيه ومحدّث وإمام في الجرح والتعديل من مدينة هرات بأفغانستان. اشتهر بكتابه "غريب الحديث"، الذي يُعدّ من أهم الكتب في شرح وتفسير الألفاظ الغريبة في الأحاديث النبوية. كما ألّف كتاب "الأموال" الذي يناقش فيه الأحكام الفقهية المتعلقة بالمال والاقتصاد. تتلمذ على يد العديد من العلماء الكبار، وله إسهامات واسعة في علوم اللغة والحديث والفقه. يُعتبر من أبرز العلماء في عصره وله تأثير كبير على الأجيال اللاحقة من الفقهاء والمحدثين.
-22الجرمي: أبو عمر صالح بن إسحاق الجرمي، توفي 225 هـ. هو نحوي ولغوي بارز من البصرة. تتلمذ على يد الأخفش الأوسط وسيبويه، وساهم في تطوير قواعد النحو والصرف العربي. اشتهر بكتابه "التصريف"، الذي يعد من المراجع المهمة في علم الصرف. عُرف بدقته في التحليل اللغوي والنحوي، وله تأثير كبير على تلاميذه والجيل اللاحق من العلماء. كان له دور بارز في نشر وتعليم اللغة العربية في البصرة وخارجها.
-23ابن سعدان: أبو جعفر محمد بن سعدان الكوفي الضرير، توفي 231 هـ. هو نحوي ولغوي ومقرئ من الكوفة. تتلمذ على يد هشام بن معاوية الضرير وكان من أبرز النحاة في عصره ومن رؤساء الطبقة الرابعة من النحاة الكوفيين، من مؤلفاته: الجامع، والمجرد، والوقف والابتداء في كتاب الله عز وجل.
-24ابن سلام: أبو عبدالله محمد بن سلام الجمحي، توفي 231 هـ. هو عالم لغوي وناقد أدبي من البصرة. اشتهر بكتابه "طبقات فحول الشعراء"، الذي يُعدّ من أهم الكتب في النقد الأدبي ودراسة الشعر العربي القديم. كان له دور بارز في توثيق وتقييم الشعراء وأعمالهم، وساهم في حفظ التراث الأدبي العربي. عُرف بدقته وأمانته العلمية، وله تأثير كبير على النقد الأدبي والدارسين في العصرين العباسي وما بعده.
-25ابن بسكيت: أبو الحسن علي بن بَسّام البَسكَتي، توفي 244 هـ. هو نحوي ولغوي من علماء البصرة. تتلمذ على يد كبار النحاة في عصره وأسهم في تطوير قواعد النحو العربي. اشتهر بكتابه "المقتضب" الذي يُعدّ من أهم المراجع في النحو والصرف. عُرف بدقته وتحليلاته اللغوية العميقة، وكان له تأثير كبير على طلابه والنحاة الذين جاؤوا بعده. لعب دورًا مهمًا في نشر وتعليم اللغة العربية وقواعدها.
-26المازني: أبو عثمان بكر بن محمد المازني، توفي 249 هـ، هو نحوي ولغوي بارز من البصرة. تتلمذ على يد سيبويه وأسهم في تطوير قواعد النحو والصرف العربي. اشتهر بكتابه "التصريف" الذي يُعدّ من أهم الكتب في علم الصرف، وله كتابات أخرى في النحو واللغة. عُرف بدقته في التحليل اللغوي وأثره الكبير على تلاميذه والجيل اللاحق من العلماء. يُعدّ من الشخصيات المهمة في تاريخ الدراسات اللغوية والنحوية.
-27الزيادي: أبو إسحاق إبراهيم بن سليمان بن أبي بكر بن عبدالرحمن بن زياد بن أبيه الزيادي، توفي 249 هـ، هو نحوي ولغوي من البصرة. تتلمذ على يد كبار النحاة في عصره مثل سيبويه والأصمعي وأبو عبيدة. وقد قيل فيه: الزيادي نسيج وحده، الذي ينفرد برأيه، ولا يكاد يخطئ. من مؤلفاته: النقط والشكل، الأمثال، شرح نكت كتاب سيبويه.
-28الجاحظ: أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ، 255 هـ، هو أديب وعالم موسوعي من البصرة. يُعد من أشهر الكتاب في الأدب العربي، واشتهر بكتاباته المتنوعة في الأدب والسياسة والعلوم والطبيعة. من أبرز أعماله "البيان والتبيين" و"كتاب الحيوان"، حيث أظهر براعة في السرد والتحليل. عُرف بأسلوبه الساخر والذكي وقدرته على جذب القارئ، وله تأثير كبير على الأدب العربي والفكر الإسلامي. ترك إرثًا أدبيًا غنيًا استمر تأثيره عبر القرون.
-29أبو حاتم السجستاني: أبو حاتم سهل بن محمد بن عثمان السجستاني، توفي 255 هـ، هو نحوي ولغوي وعالم أدب من البصرة. تتلمذ على يد كبار العلماء في عصره، واشتهر بتأليفه العديد من الكتب في اللغة والأدب، من أبرزها "كتاب النخلة" و"المعمرين". كان له دور كبير في نشر وتطوير الدراسات اللغوية والنحوية والأدبية. عُرف بدقته وعمق معرفته، وله تأثير كبير على الأجيال اللاحقة من العلماء واللغويين.
-30السكري: أبو سعيد الحسن بن الحسين السكري، توفي 275 هـ، هو نحوي ولغوي وراوية للأدب العربي من البصرة. اشتهر بشرحه وتفسيره لدواوين الشعراء، مثل شرح ديوان الحماسة لأبي تمام. كان له دور كبير في جمع وتوثيق الأدب العربي القديم، مما ساهم في حفظ التراث الأدبي. عُرف بدقته وأمانته في نقل الروايات الأدبية، وله تأثير كبير على الأجيال اللاحقة من الأدباء واللغويين. تُعد أعماله مرجعًا مهمًا للباحثين في الأدب العربي.
-31ابن قتيبة: أبو محمد عبدالله بن مسلم بن قتيبة الدينوري، 276 هـ، هو عالم وأديب ومؤرخ عربي من الكوفة. اشتهر بتأليفه العديد من الكتب في مختلف المجالات، من أبرزها "عيون الأخبار" و"أدب الكاتب" و"المعارف". كان له دور كبير في تطوير الدراسات الأدبية واللغوية والتاريخية، ويعتبر من أهم العلماء في عصره. عُرف بتعدد معارفه وسعة اطلاعه، وله تأثير كبير على الأدب العربي والفكر الإسلامي.
-32المبرد: أبو العباس محمد بن يزيد المبرد، 285 هـ، هو نحوي ولغوي وأديب عربي من البصرة. يُعدّ من أبرز علماء النحو في العصر العباسي، واشتهر بكتابه "الكامل" الذي يُعتبر من أهم المراجع في اللغة والأدب العربي. تتلمذ على يد العديد من كبار العلماء وأسهم في تطوير علم النحو والصرف. عُرف بدقته وعمق تحليلاته اللغوية، وكان له تأثير كبير على الأجيال اللاحقة من النحاة والأدباء. ساهمت أعماله في تعزيز ودراسة قواعد اللغة العربية.
-33ثعلب: أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب، 291 هـ، هو نحوي ولغوي بارز من الكوفة. يُعد من أشهر علماء النحو في عصره، واشتهر بكتابه "الفصيح"، الذي يُعتبر مرجعًا مهمًا في اللغة العربية. تتلمذ على يد كبار النحاة وأسهم في تطوير ودراسة قواعد النحو والصرف. كان له تأثير كبير على تلاميذه والجيل اللاحق من العلماء، ويُعتبر من أهم الشخصيات التي ساهمت في إثراء الدراسات اللغوية في العالم الإسلامي.
-34المفضل بن سلمة بن عاصم: توفي 291 هـ، هو لغوي ونحوي وأديب من الكوفة. اشتهر بتأليفه العديد من الكتب في اللغة والأدب، أبرزها "الفاخر" و"التمييز". كان له دور بارز في تطوير ودراسة قواعد النحو واللغة العربية، وأسهم في توثيق الكثير من النصوص الأدبية والشعرية. عُرف بدقته وعمق معرفته، وله تأثير كبير على تلاميذه والأجيال اللاحقة من العلماء. يعد من الشخصيات المهمة في تاريخ الدراسات اللغوية والنحوية.
-35ابن جرير الطبري: أبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد الطبري، 310 هـ، هو مؤرخ ومفسر وفقيه عربي من طبرستان (إيران). يُعدّ من أبرز العلماء في التاريخ الإسلامي، واشتهر بتفسيره للقرآن الكريم المعروف بـ "تفسير الطبري" وكتابه "تاريخ الرسل والملوك"، الذي يُعتبر من أهم المراجع في التاريخ الإسلامي. جمع بين الفقه والحديث والتفسير والتاريخ، وكان له تأثير كبير على العلوم الإسلامية. عُرف بدقته وشموليته في البحث والتأليف، وترك إرثًا علميًا هائلًا ما زال مرجعًا للباحثين والعلماء.
-36الأخفش الأصغر: أبو المحاسن علي بن سليمان الفضل، توفي 315 هـ، هو نحوي ولغوي بارز من البصرة. تتلمذ على يد كبار النحاة في عصره، مثل المازني. اشتهر بشرح كتاب سيبويه وأعماله في النحو والصرف، وله إسهامات كبيرة في تطوير قواعد اللغة العربية. عُرف بدقته في التحليل اللغوي وعمق معرفته، وكان له تأثير كبير على الأجيال اللاحقة من النحاة واللغويين. يعتبر من أبرز الشخصيات في تاريخ الدراسات النحوية.
-37الزجاج: أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج، توفي 311 هـ، هو نحوي ولغوي بارز من البصرة. تتلمذ على يد المبرد وأصبح من أبرز علماء النحو في عصره. اشتهر بكتابه "معاني القرآن وإعرابه"، الذي يُعدّ من أهم المراجع في تفسير وإعراب القرآن الكريم. كان له دور كبير في تطوير الدراسات النحوية واللغوية، وله تأثير واسع على تلاميذه والأجيال اللاحقة. يُعتبر من أعلام النحو الذين ساهموا في إثراء اللغة العربية ودراساتها.
-38ابن السراج: أبو بكر محمد بن السري بن سهل، توفي 316 هـ، هو نحوي ولغوي بارز من البصرة. اشتهر بكتابه "الأصول في النحو"، الذي يُعدّ من أهم المراجع في علم النحو وقواعد اللغة العربية. تتلمذ على يد كبار علماء النحو في عصره وأسهم بشكل كبير في تطوير وتوضيح قواعد النحو العربي. عُرف بدقته وعمق تحليلاته اللغوية، وكان له تأثير كبير على الأجيال اللاحقة من النحاة واللغويين. يُعتبر من الشخصيات البارزة في تاريخ الدراسات النحوية.
-39أبو بكر شقير: أبو بكر أحمد بن الحسن بن الفرج بن شقير، توفي 317 هـ، هو نحوي ولغوي عربي بارز. عرف بإسهاماته الكبيرة في علم النحو وقواعد اللغة العربية. تتلمذ على يد كبار العلماء في عصره وأسهم في نشر وتطوير الدراسات اللغوية والنحوية. له شروح وتعليقات قيمة على أعمال النحاة السابقين، من مؤلفاته: المقصور والممدود، المذكر والمؤنث، والجُمل.
-40ابن الخياط: محمد بن أحمد بن منصور، توفي 320 هـ، هو نحوي ولغوي بارز من سمرقند وأقام ببغداد. دخل في مناظرة مع الزجاج، وتوفي في البصرة، من مؤلفاته: معاني القرآن والنحو الكبير والموجز في النحو.
-41ابن كيسان: أبو الحسن محمد بن أحمد بن كيسان، توفي 320 هـ، هو نحوي ولغوي بارز. تتلمذ على يد كبار النحاة في عصره مثل أبي العباس المبرد وثعلب، وساهم بشكل كبير في تطوير علم النحو والصرف. له العديد من المؤلفات منها تلقيب القوافي وتلقيب حركاتها، والمهذّب، والحقائق، والبرهان، والمختار، ومصابيح الكتاب.
-42ابن دريد: أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد، توفي 321 هـ، هو عالم لغوي ونحوي وأديب من البصرة. اشتهر بكتابه "الجمهرة في اللغة"، الذي يُعدّ من أهم المعاجم في اللغة العربية. له العديد من المؤلفات الأخرى في النحو والشعر والأدب. كان له تأثير كبير على تطور الدراسات اللغوية والأدبية في العالم الإسلامي، وتتلمذ على يديه العديد من العلماء والطلاب الذين استفادوا من علمه. يُعتبر من أعلام اللغة والأدب في العصر العباسي.
43نفطويه: أبو عبدالله إبراهيم بن محمد بن عرفة، توفي 323 هـ، هو نحوي ولغوي بارز من بغداد. كان من تلاميذ المبرد وثعلب، وبرز في علوم النحو والصرف واللغة. اشتهر بكتابه "التصريف" وبشروحاته وتعليقاته على كتب النحو، والتي كانت لها دور كبير في تطوير هذا العلم. كان له تأثير كبير على تلاميذه والأجيال اللاحقة من النحاة واللغويين. يُعتبر من أعلام اللغة والنحو في العصر العباسي.
-44ابن مجاهد: أبو بكر أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد، 324 هـ، هو عالم قراءات قرآنية من بغداد. اشتهر بكتابه "السبعة في القراءات"، الذي يُعدّ من أهم المراجع في علم القراءات القرآنية، حيث جمع فيه قراءات سبعة من كبار القراء. كان له دور بارز في توثيق وضبط القراءات، مما ساهم في الحفاظ على النص القرآني. تتلمذ على يديه العديد من العلماء والقراء الذين نشروا علمه. يُعتبر من أعلام علم القراءات في التاريخ الإسلامي.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد