ظاهرة التناص في الشوقيات لمهند عباس


 بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: 

 

ظاهرة التناص في الشوقيات رسالة قدمها الباحث مهند عباس حسين علي إلى مجلس كلية الآداب / الجامعة العراقية، وهي جزء من متطلبات درجة الماجستير في اللغة العربية وآدابها – تخصص أدب حديث بإشراف الأستاذ الدكتور منذر محمد جاسم رمضان 1432ه/ آب – أغسطس 2011م

مكونات الدراسة ونتائجها:

فيما يلي عرض لمكونات الدراسة ونتائجها كما ذكرها الباحث:

بداية يعد أحمد شوقي أمير الشعراء وقد استحق هذا اللقب بجدارة، لغزارة نتاجه ولجودة ِ معانيه؛ لذا درس الباحث ظاهرة التناص في الشوقيات.

الدراسات السابقة:

بين الباحث أن هناك دراسات كثيرة تناولت شوقي بالبحث والتحصيل منها:

(خصائص الأسلوب في الشوقيات) لمحمد الهادي الطرابلسي

إنسانية أحمد شوقي في كتابة (أحمد شوقي الشاعرالإنسان) لأحمد عبد المجيد

(إسلاميات أحمد شوقي) دراسة نقدية لسعاد عبد الوهاب عبد الكريم

أحد الشعراء العمالقة في كتاب (عمالقة عند مطلع القرن) عبدالعزيز المقالح

(أحمد شوقي). الأستاذ زكي مبارك رائد الحديث عن أحمد شوقي  

أهم مصادر البحث:

الدراسات التي تناولت التناص لمحمد مفتاح وعبدالله الغذامي ومحمد عزام والأطاريح التي بحث فيه عند شعراء أمثال المتنبي وأبي تمام وأحمد مطر وغيرهم، فضلًا عن الشوقيات

مكونات الدراسة:

تتكون هذه الدراسة من تمهيد وأربعة فصول:

 التمهيد:

تناول علاقة التناص بأمور الحياة المختلفة من علوم وفنون متنوعة.

- نبذة بسيطة، بحث الباحث فيها في حياة شوقي ومهدت الطرق لمعرفة أمير الشعراء.

الفصل الأول: مدخل نظري في التناص:

تناول الباحث فيه الظاهرة لغة واصطلاحًا منذ نشأتها في الغرب، فكرًا واسقرارًا. وقدى هذا الفصل: جذور التناص في التراث العربي في المباحث التالية: المعارضات الشعرية والسرقات الأدبية والتضمين والاقتباس والنقائض، آراء في النقد العربي الحديث، حيث جمع الباحث بين النشأة الغربية والنقد العربي القديم.

الفصل الثاني التناص الديني في الشوقيات:

اشتمل على المباحث التالية:

القرآنية في الشوقيات، والتناص مع المفردة القرآنية، والتناص التركيبي مع القرآن الكريم، والتناص الإيحائي لآي الذكر الحكيم، ثم التناص مع القصص والشخصيات القرآنية، والتناص مع الحديث النبوي الشريف.

الفصل الثالث: التناص الأدبي في الشوقيات:

اشتمل على: التناص مع الشعراء والأدباء من الزمن الجاهلي حتى العصر الحديث، - التناص الذاتي والتناص مع المثل والتناص مع الحكاية.

الفصل الرابع والأخير:التناص التأريخي:

اشتمل على المباحث التالية:

التناص مع الشخصيات التأريخية.

-التناص مع الحوادث التأريخية.

-التناص الأسطوري.

-خاتمة الفصل مدخلٍ الى تناصات أخرى، مع المكان ومع الطبيعة وبعض التناصات الغريبة. 

 الخاتمة: نتائج الدراسة:

من أبرز نتائج الدراسة التي ذكر الباحث في ضوء ما توصل إليه:

- يُعَّد التناص وسيلة مهمة في الكشف عن تراث الأمة. فتوصل الباحث في (ظاهرة التناص في الشوقيات) الى أن لشوقي يدًا كبرى في إعادة إحياء جانب كبير من ذلك التراث واضفاء صفة الديمومة عليه.

- يعمل التناص بنوعيه (الواعي وغير الواعي) كمرشد نفسي فهو دليل يحمل في ثناياه رغبة الشاعر وميوله اذ يرشدنا الى النصوص التي تأثر بها شوقي فعلقت في ذهنه فأحالها شعرًا جميلًا.

- مثلت ظاهرة التناص مرآة عاكسة لثقافة الشاعر فأشارت بوضوح الى الروافد التي استقى منها شوقي ثقافته فبإطلالة بسيطة على عناوين هذه الدراسة تتضح الرؤيا امامنا لكثير من تلك الروافد.

- يمتلك التناص قدرة استثنائية على كسر الرتابة والملل لأنه يتعلق بدراسة علوم ومعارف مختلفة ومتنوعة تبث في نفس الباحث رغبةً وتشويقًا لمواصةالدراسة وقد حوت الشوقيات جانبًا كبيرًا من تلك المعارف؛ لكون التناص يشمل العلوم والمعارف المختلفة ولكون الشوقيات تحوي جانبًا كبيرًا من تلك المعارف لذلك تمثل (ظاهرة التناص في الشوقيات) مدرسة متميزة من دخلها باحثًا استنار رغبة ً وشوقًا في علومها فلا يخرج منها إلا وقد حمل من الثقافةِ الشئ الكثير.

- إن ثقافة شوقي واسعة للغاية استطاعت ظاهرة التناص الكشف عنها فمن الصعب جدًا الإحاطة تناصيًا بالشوقيات فقصيدة واحدة كفيلة لأن تعُد عنها أطروحة فما بالك بأشعار قد تصل إلى أكثر من 11.320 بيتًا من شعر شوقي مدققا ً ومحققا ً ولم يحو ِهذاالدراسة ما جمعه محمد صبري السربوني في (الشوقيات المجهولة) لكونها بحاجة الى مزيد من التحقيق هذا فضلًا على أن الشاعر لم يضمنها ديوانه لعدم اقتناعه بها.

- لقد حاول الباحث – قدر الإمكان استبيان ظاهرة التناص في الشوقيات على وفق منهج اعتمد الشواهد الكثيرة المرفقةِ بالتحليل والاستنتاجات.

- ومن خلال صحبة الباحث في مدرسة التناص لأمير الشعراء ولمدة قد تجاوزت السنتين ؛ ويمكن القول بأن الفائدة المكتسبة كانت جمّة قد لا يمكن للقلم الافصاح عنها فالشاعر قطف لأشعاره من كل روض زهرة فكانت الشوقيات بستانًا من الزهور تمثل ثقافات مختلفة كشف عنها العطور الفرنسية التي صنعتها جوليا كرستيفا والتي ربما استخدمت فيها مثبتات عربية الأصل تمثل (السرقات، والمعارضات، والإقتباس، والتضمين، والنقائض) فكونت ظاهرة التناص فالباحث برغبته الجامحة تناول الظاهرة دراسة في شعر شوقي فكانت (ظاهرة التناص في الشوقيات).

دراسات مقترحة (ظاهرة التناص في مسرحيات شوقي).

ينظر:

مهند عباس حسين: ظاهرة التناص في الشوقيات: كلية الآداب / الجامعة العراقية، درجة الماجستير في اللغة العربية وآدابها – تخصص أدب حديث رمضان 1432ه/ آب – أغسطس 2011م.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply