ذم التمادح


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: 

ابن جني ناقدًا لغويًا - محمد عباس محمد عرابي

ابن جني ناقدًا لغويًا أطروحة تقدمت بها الباحثة إسراء عريبي فدعم الدوري   

إلى مجلس كلية التربية / ابن رشد / جامعة بغداد وهي جزء من متطلبات نيل درجة الدكتوراه في اللغة العربية وآدابها بإشراف الأستاذ الدكتور قيس إسماعيل الأوسي  ،2005م

فيما يلي عرض ملخص لرسالة ابن جني ناقدًا لغويًا كما ذكرته الباحثة:

من هو ابن جني؟

أبو الفتح عثمان الموصلي، وقيل: إن (جني) معرب (كني) ومعناه (كريم)، (نبيل)، (جيد التفكير)، (عبقري)، (مخلص) ولد في الموصل (320) لزم أبا علي أكثر من أربعين سنة، وعندما توفي أبو علي سنة (ت 377 ه)، تصدر أبو الفتح مكانه للتدريس في بغداد حتى توفي سنة (392ه).

وتذكر الباحثة أن ابن جني جهود لا تغفل في الدرس العربي، فهو قد امتلك عقلية فذة من طراز عقلية الخليل، لذا تناول المحدثون مصنفاته بالدرس والتحليل، فجاء أكثر نتاجهم في رسائل جامعية، منها: (ابن جني وعلم الدلالة)، (والدراسات اللهجية والصوتية عند ابن جني)، (وابن جني النحوي)، (وأصول النحو في الخصائص لابن جني)، (والخصائص لابن جني دراسة وتحليل)، (والتوجيه الصوتي والصرفي للقراءات الشاذة في كتاب المحتسب)، (والدراسات الصرفية عند ابن جني)، (وابن جني بلاغيا)، ومع هذا الالتفات الشديد نحو ابن جني وتراثه، غفل الباحثون عن دراسته ناقدا لغويا، وهذا ما نبه عليه الباحثة َ الدكتور نعمة العزاوي، مقترحا علي دراسته، وقد وجدته الباحثة موضوعا يسد نقصا ويردم هوة.وهو ما دفع الباحثة للقيام بهذا البحث.

*مكونات البحث:

تكون البحث من بابين:

(الأول) قضايا نقدية عامة عند ابن جني.

اشتمل على ثلاثة فصول:

*الفصل الأول نقده الرواية.

*الفصل الثاني نقده العلماء.

*الفصل الثالث الضرورة الشعرية عنده.

الباب الثاني:

النقد التطبيقي عند ابن جني.

اشتمل على فصلين، (الأول): نقده الألفاظ، و(الآخر): نقده النحو.

نتائج البحث:

أهم النتائج التي توصلت إليها الباحثة:

1- لابد للناقد من امتلاك قدرات علمية مكتسبة وموهبة فذه للولوج في عالم النقد، ويعد ابن جني عالما موسوعيا ملك زمام اللغة، وسقل ذوقه فكان ناقدا لغويا لا يبارى.

2- يستند معيار الغرابة على ثوابت يجب مراعاتها قبل إصدار الحكم هي: الزمان والمكان والجماعة اللغوية.

3- نقد الرواية اللغوية علم ما يزال يحتاج إلى بحث وتنقير، وذلك عن طريق نقد التراث اللغوي المروي الذي آوى في بطون المعاجم، فلا يد تحرك سكونه إلا فيما ندر.

4- النقد عن ابن جني على جميع مستويات اللغة مفروض لابد منه لقيام أركان علم اللغة.

5- الموضوعية تقود النقد إلى الصدق وثبات الحكم، ومسألة النزاع المذهبي المدرسي بين الكوفة والبصرة، أدى في كثيرٍ من الأحيان إلى فقدان سمة الموضوعية في الأحكام.

6- يرجع ابن جني حكم الوضع والتزيد في كلام العرب على بعض العلماء الثقات إلى: شبهة عرضت للراوي أو لمن أخذ منه، وقصر فهم الناقد المتعيب الذي هو بعيد عن الموضوعية. غالبا ما يعلل ابن جني أحكامه النقدية ويفسرها، ونادرا ما يتركها غفلا دون تعليل.

7- يعد ابن جني الخروج عن المعيار اللغوي في مواقف لغوي لتحقيق غاية معنوية من لطف الشاعر وحسن نظمه.

8- عدم القطع بحكم الخطأ، فابن جني يترك الباب مفتوحا لاحتمال ورود سماع عن العرب، فالعربية واسع مترامية الأطراف، لا تدرك كلها.

9- إن الشاعر عند ابن جني لا يخشى النقد أو اللوم، إن أتى جديدا أو خرقا لقاعدة لغوية. فالخرق ليس بالأمر الجلل الخطير.فمراده قد لا يسفر إلا به

مصادر البحث:

وقد استقت الباحثة مصادر البحث من منهلين:

1.       الخصائص، تحقيق محمد علي النجار، ط2، دار الهدى ، بيروت - لبنان، وقد حققه أيضا عبد الحكيم بن محمد، طبعة المكتبة التوفيقية، مصر لات.

2.     المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات والإيضاح عنها، تح علي النجدي ناصف، والدكتور عبد الحليم النجار، والدكتورعبد الفتاح إسماعيل شلبي، القاهرة 1386ه.

3.     سر صناعة الإعراب، دراسة وتحقيق الدكتور حسن هنداوي، دار القلم، دمشق لات.

4.     المنصف (شرح تصريف المازني)، تحقيق إبراهيم مصطفى وعبدالله أمين، ط1، مطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده، مصر 1373ه-1954 م. وقد حققه أيضا محمد عبد القادر أحمد عطا، منشورات محمد علي بيضون، ط1، دار الكتب العلمية، بيروت – لبنان 1419ه - 1999 م.    

5.     التمام في تفسير أشعار هذيل مما أغفله أبو سعيد السكري، تحقيق أحمد ناجي القيسي وخديجة عبد الرزاق الحديثي وأحمد مطلوب،مراجعة الدكتور مصطفى جواد، ط1، ساعدت وزارة المعارف على نشره، مطبعة العاني بغداد 1381ه-1996م.

6.     الخاطريات، تحقيق علي ذو الفقار شاكر، ط1، دار الغرب الإسلامي، بيروت - لبنان 1408 ه - 1988 م.

7.     التنبيه على شرح مشكلات الحماسة ، (رسالة ماجستير) دراسة وتحقيق عبد المحسن خلوصي، كلية الآداب، جامعة بغداد 1974م.

8.     مختصر القوافي، تحقيق حسن شاذلي فرهود، ط1، دارالتراث، القاهرة 1395ه-1975م.

9.     المذكر والمؤنث، تحقيق الدكتور طارق نجم عبدالله، ط 1، دار البيان العربي، جدة 1405 ه- 1985م.

10.   الفتح الوهبي على مشكلات المتنبي، تحقيق الدكتور محسن غياض، دار الشؤون الثقافية، بغداد 1990 م.

11.   التصريف الملوكي،علق عليه أحمد الخاني ، ومحيي الدين الجراح، ط2، دار المعارف، دمشق لات.

12.   تفسير أرجوزة أبي نواس في تقريض الفضل بن الربيع وزير الرشيد والأمين، تحقيق الأستاذ محمد بهجة الأثري، دمشق، 1386ه - 1966 م.

13.   الألفاظ المهموزة وعقود الهمز، تحقيق مازن المبارك، ط1، دار الفكر، دمشق 1988.

14.     اللمع في العربية ، تحقيق الدكتور سميح أبو مغلي، دار مجدلاوي للنشر، عمان 1988.

15.   العروض، تحقيق الدكتور حسن شاذلي فرهود، ط1،1392ه- 1972م.

16.     علل التثنية، تحقيق صبح التميمي، ط 1، مكتبة الثقافة الدينية 1992، وقد حققه قبل ذلك الأستاذ عبد القادر مهدي، ونشره في حوليات الجامعة التونسية، العدد الثاني 1965.

17.     المبهج في تفسير أسماء شعراء ديوان الحماسة، ط 2، دار الكتاب العربي، بيروت 1403 ه - 1983 م.

18.     المقتضب من كلام العرب في اسم المفعول من الثلاثي المعتل العين، تقديم وتحقيق عبد المقصود محمد عبد المقصود، مجلة عالم المخطوطات والنوادر الرياض، ع 2، مج 3، ص 260 – 427، 1998 م.

19.     * المنهل الثاني فقد كان على قسمين، (الأول): الكتب النحوية والصرفية والصوتية والتي على رأسها كتاب سيبويه والمقتضب للمبرد، أما (الآخر): الكتب النقدية القديمة والحديثة.

 

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

المراجع:

إسراء عريبي فدعم الدوري : ابن جني ناقدًا لغويًا: مجلس كلية التربية / ابن رشد / جامعة بغداد وهي جزء من متطلبات نيل درجة الدكتوراه في اللغة العربية وآدابها، 2005 م

  

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply