بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
من أسماء الله الحسنى: المؤمن، وللسلف رحمهم الله أقوال في معني هذا الاسم، وبعض الفوائد المتعلقة به، جمعت بعضًا منها، أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.
• قال ابن عباس رضي الله عنهما: (المؤمن) المؤمن خلقه من أن يظلمهم.
• قال زيد بن علي رحمه الله: إنما سمى نفسه (المؤمن) لأنه آمنهم من العقاب.
• قال قتادة: (المؤمن) أي: أمن بقوله أنه حق.
• قال الإمام ابن جرير الطبري رحمه الله: قوله: (المؤمن) يعني بالمؤمن: الذي يُؤمن خلقُه من ظُلمه.
• قال الإمام ابن مندة رحمه الله: من أسماء الله عز وجل: المؤمن، قال أهل التأويل: معنى المؤمن المصدق الصادقين، دعا خلقه إلى الإيمان به، وقيل: الذي يملك أمان خلقه في الدنيا والآخرة.
• قال أبو الشيخ رحمه الله: (المؤمن) من آمن به.
• قال الإمام البغوي رحمه الله: (المؤمن) قال ابن عباس: هو الذي أمن الناس من ظلمه، وأمن من آمن به من عذابه، هو من الأمان الذي هو ضد التخويف كما قال: ﴿وَءَامَنَهُم مِّن خَوفِۭ﴾ [قريش:4] وقيل: معناه المصدق لرسله بإظهار المعجزات، والمصدق للمؤمنين بما وعدهم من الثواب، وللكافرين بما أوعدهم من العقاب.
• قال الإمام ابن عبدالعز الحنفي رحمه الله: من أسمائه تعالى المؤمن، وهو في أحد التفسيرين: المصدق الذي يصدق الصادقين، بما يقيم لهم من شواهد صدقهم.
• قال العلامة ابن القيم رحمه الله: من أسمائه تعالى: *المؤمن*، وهو في أحد التفسيرين: المصدِّق الذي يُصدِّق الصادقين بما يقيم لهم من شواهد صدقهم، فهو الذي صدَّق رسله وأنبياءه فيما يبلغوا عنه، وشهد لهم بأنهم صادقون بالدلائل التي دل بها على صدقهم قضاءً وخلقًا.
• قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: قال ابن زيد: صدق عباده المؤمنين في إيمانهم.
• قال الإمام الشوكاني رحمه الله: (المؤمن) أي: الذي وهب لعباده الأمن من عذابه، وقيل: المصدق لرسله بإظهار المعجزات، وقيل المصدق للمؤمنين بما وعدهم به من الثوب، والمصدّق للكافرين بما أوعدهم به من العذاب.
• قال العلامة السعدي رحمه الله: (المؤمن) أي: المصدق لرسله وأنبيائه بما جاءوا بالآيات البينات، والبراهين القاطعات، والحجج الواضحات.
• قال الشيخ فالح بن مهدي آل مهدي رحمه الله: المؤمن: المصدق لرسله بالمعجزات.