حال التنقل بين يدي المعلمين وصفحات الكتب طلبًا لما اتصل بالقرآن الكريم من علم، وهو هنا علم القرآءات، لاحظتُ أن عامة المنتسبين لعلم القراءات يتجهون لضبط اللفظ (التدريب العملي) دون إبداء كثير اهتمام بالناحية النظرية المتعلقة بالكتابة والتدوين. والقرآن الكريم ضُبط باللفظ (الحفظ) وضبط بالخط (الكتابة)، فهو كتاب (ذَٰلِكَ ٱلۡكِتَٰبُ لَا رَيۡبَۛ فِيهِۛ هُدٗى لِّلۡمُتَّقِينَ)(البقرة:2)، وهو قرآن (إِنَّهُۥ لَقُرۡءَان كَرِيم) (الواقعة:77 )، وكذلك ما اتصل به يجب أن يضبط كتابةً كما يضبط لفظًا.
وقد عانيت حال الطلب من قلة ما كتب في شرح الشاطبية، وصعوبة الصياغة، وسوء العرض والترتيب من وجهة نظري، وكنت أدوِّن ما أجد من صعوبات حتى كثرت الملاحظات على المطبوع فوجب الخط تسهيلًا وتقريبًا للمعنى على الطالب، والله أرجو أن يمن بقبولٍ وبركةٍ إنه كريم منان.