بسم الله الرحمن الرحيم
روى الإمام أحمد عن أبي هريرة-رَضِيَ اللهُ عنهُ – قال: قال رسولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ -:(لا يقتسم ورثتي ديناراً، ما تركت بعد نفقة نسائي ومؤنة عاملي فهو صدقة) المسند (2/495).
وقد رواه البخاري ومسلم وأبو داود من طرق عن مالك بن أنس عن أبي الزناد عبد الله ابن ذكوان عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج عن أبي هريرة: أن رسول الله-صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ– قال:(لا يقتسم ورثتي ديناراً، ما تركت بعد نفقة نسائي ومؤنة عاملي فهو صدقة). لفظ البخاري كتاب الفرائض باب قول النَّبيِّ لا نورث ما تركنا صدقة (12/8) رقم (6729).
وعن عائشة-رَضِيَ اللهُ عنهُا –:أن أزواج النَّبيِّ-صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ–حين تُوفِّيَ رسولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ –أردن أن يبعثن عثمان إلى أبي بكر ليسألنه ميراثهن،فقالت عائشة: أليس قد قال رسولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ -: (لا نورث ما تركنا صدقة) رواه البخاري كتاب الفرائص باب قول النَّبيّ ما تركنا صدقة (12/8) رقم (6730)، ومسلم كتاب الجهاد والسير باب قول النَّبيّ ما تركناه فهو صدقة (3/1379) رقم (1758).
وعن عائشة -رَضِيَ اللهُ عنهُا-:أن فاطمة والعباس أتيا أبا بكر-رَضِيَ اللهُ عنهُ –يلتمسان ميراثهما من رسول الله وهما حينئذٍ, يطلبان أرضه من فدك، وسهمه من خيبر. فقال لهما أبوبكر: سمعت سول الله-صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ –يقول:(لا نُورث ما تركنا صدقة، إنما يأكل آل محمد من هذا المال). قال أبوبكر والله لا أدع أمراً رأيت رسول الله-صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ –يصنعه فيه إلا صنعته. البخاري- الفتح- كتاب الفرائض, باب قول النَّبيّ ما تركنا صدقة (12/7) رقم (6725).
وعن مالك بن أوس بن الحدثان قال: أرسل إليَّ عمر بعدما تعالى النهار، قال: فذهبت فوجدته على سرير مفضياً إلى رماله فجاء يرفأ، فقال: يا أمير المؤمنين هل لك في عثمان وعبد الرحمن وسعد والزبير بن العوام؟ قال: نعم إئذن لهم. فدخلوا عليه، ثم جاء يرفأ فقال: يا أمير المؤمنين هل لك في العباس وعلي، قال: نعم فأذن لهما، فدخلا عليه. ثم أقبل عمر على أولئك الرهط فقال: أنشدكم بالله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض تعلمون أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ – قال: (لا نورث ما تركنا صدقة؟) قالوا: نعم. فقال عمر للعباس وعلي عليهما السلام: توفي رسول الله-صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ– فقال أبوبكر: أنا ولي رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ – فجئتما إلى أبي بكر، تطلب أنت–للعباس-ميراثك من ابن أخيك. ويطلب هذا – يعني علياً- ميراث امرأته من أبيها. فقال أبوبكر: قال رسول الله-صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ -: (إنا لا نورث ما تركنا فهو صدقة). قال عمر: إن الله خصَّ رسوله بخاصة لم يخص بها أحداً من الناس، فقال: {ما أفاء الله على رسول الله منهم فما أوجفتم عليه من خيلٍ, ولا ركاب}. الحشر: 6. فكان مما أفاء الله على رسوله بني النضير، فو الله ما استأثر بها رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ – ولا أخذها دونكم، فكان رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ – إنما يأخذ منها نفقته سنة أو نفقته ونفقة أهله سنةً، ويجعل ما بقي أسوة المال..) رواه مسلم كتاب الجهاد والسير باب حكم الفيء (3/1377) رقم (1757)، والبخاري نحوه البخاري ,كتاب المغازي, باب حديث بني النضير (7/389) رقم (4034).
فالذي تركه النَّبيٌّ-صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ-بعد موته صدقة على المسلمين،وإنما يعطى أهل بيته وأهله ما يكفيهم من هذا المال. والباقي يُصرف في مصالح المسلمين, وذلك لما ورد صريحاً عنه-صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ-.
الإرث الحقيقي الذي ورثه:
لقد خرج النَّبيٌّ-صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ –من هذه الحياة الدنيا، ولم يترك شيئاً من عرضها الزائل لأحدٍ, بعده، وخرج منها كما دخل إليها، وقد ترك بها للناس هذا الدين القيم ومهد فيها لهذه الحضارة الإسلامية الكبرى التي تفيأ العالم ظلاها من قبل، وسيتفيأ ظلالها من بعد، وأقر فيها التوحيد، وجعل فيها كلمة الله العليا، وكلمة الذين كفروا السفلى، وقضي فيها على الوثنية في كل صورها ومظاهرها القضاء المبرم، ودعا الناس فيها أن يتعاونوا على البر والتقوى لا على الإثم والعدوان، وترك من بعده كتاب الله هدى للناس ورحمة، وكان فيها المثل الأسمى والأسوة الحسنة. وترك هذا العالم مخلفاً هذا الميراث الروحي العظيم الذي لا يزال ينتشر في العالم حتى يتم الله كلمته، وينصر دينه على الدين كله ولو كره الكافرون.
حياة محمد (1/515). ط/ دار المعارف بمصر.
فالأنبياء لم يكن ميراثهم الدنياº وإنما كان ميراثهم الذي ورَّثوه الشرع الذي أمرهم الله به، فعن أبي الدرداء - رَضِيَ اللهُ عنهُ – قال: سمعت رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ – يقول: (من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العالم رضاً بما يصنع، وإن العالم ليستغفر له من في السماوات والأرض حتى الحيتان في الماء، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورِّثوا ديناراً ولا درهماً، وإنما ورَّثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر). رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والبيهقي, وحسنه الألباني في\" صحيح الترغيب والترهيب\"(33).
وقد كان الصحابة يعلمون أن الميراث الذي تركه لهم هو الدين.
فقد مرَّ أبو هريرة بسوق المدينة فوقف عليها فقال: يا أهل السوق! ما أعجزكم قالوا: وما ذاك يا أبا هريرة؟ قال: ذاك ميراثُ رسول الله-صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ – يُقسَّم، ولا تذهبون فتأخذون نصيبكم منه؟ قالوا: وأين هؤلاء؟ قال: في المسجد، فخرجوا سراعاً , ووقف أبو هريرة لهم حتى رجعوا، فقال لهم: وما لكم؟ فقالوا: يا أبا هريرة! قد أتينا المسجد فدخلنا فيه، فلم نر فيه شيئاً يُقسَّم، فقال لهم أبو هريرة: وما رأيتم في المسجد أحداً º قالوا: بلى رأينا قوماً يصلون، وقوماً يقرأون القرآن، وقوماً يتذاكرون الحلال والحرام، فقال لهم أبو هريرة - رَضِيَ اللهُ عنهُ -: ذلك ميراث محمد. قال الألباني: حسن موقوف، \"صحيح الترغيب والترهيب\" ( 83)، فميراث النَّبيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ – الحقيقي الذي ورثه هو الدينº هو العلم الذي أخذه عنه الصحابة، ومن بعدهم التابعون ثم الأمة من بعد، فهذا الميراث لا زالت الأمة تنهل منه حتى يأتي أمر الله.
5- شبــهة وردهــا:
ادعت الرافضة أن أبا بكر قد منع فاطمة والعباس من سهمهما من فَدَك، وخيبر، ولم يعطهما من هذا الميراث الذي تركه النَّبيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ -.
قال ابن كثير: وقد تكلمت الرافضة في هذا المقام بجهل، وتكلفوا ما لا علم لهم به، وكذبوا بما لم يحيطوا بعلمه، ولما يأتهم تأويله، وأدخلوا أنفسهم فيما لا يعنيهم، وحاول بعضهم أن يرد خبر أبي بكر - رَضِيَ اللهُ عنهُ – فيما ذكر، وذلك بأنه مخالف للقرآن، حيث يقول الله - تعالى-: {وورث سليمان داود}النمل: 16، وحيث قال تعالى إخباراً عن زكريا أنه قال: {فهب لي من لدنك ولياً يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله ربِّ رضياً}مريم:5-6. واستدلالاتهم بهذا باطل من وجوه :
أحدها: أن قوله {وورث سليمان داود}النمل: 16 إما يعني بذلك في الملك والنبوة، أي جعلناه قائماً بعده فيما كان عليه من الملك وتدبير الرعايا، والحكم بين بني إسرائيل، وجعلناه نبياً كريماً كأبيه، وكما جمع لأبيه الملك والنبوة كذلك جعل ولده بعده، وليس المراد بهذا وراثة المالº لأن داود كما ذكره كثير من المفسرين كان له أولاد كثيرون يقال مائة، فلم اقتصر على ذكر سليمان من بينهم لو كان المراد وراثة المال؟ إنما المراد وراثة القيام بعده بالنبوة والملك، ولهذا قال: {وورث سليمان داود}. وقال: {يا أيها الناس علمنا منطق الطير وأوتينا من كل شيء إن هذا لهو الفضل المبين}النمل: 16. وما بعدها من الآيات.
وأما قصة زكريا فإنه - عليه السلام- من الأنبياء الكرام، والدنيا كانت عنده أحقر من أن يسأل الله ولداً لميراثه في ماله؟ وإنما كان نجاراً يأكل من كسب يده. رواه البخاري(1)، ولم يكن ليدخر منها فوق قوته حتى يسأل الله ولداً يرث عنه ماله – أن لو كان له ماله- وإنما سأل ولداً صالحاً يرثه في النبوة، والقيام بمصالح بني إسرائيل، وحملهم على السداد، ولهذا قال تعالى: {كهيعص ذِكرُ رَحمَةِ رَبِّكَ عَبدَهُ زَكَرِيَّا إِذ نَادَى رَبَّهُ نِدَاء خَفِيًّا قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ العَظمُ مِنِّي وَاشتَعَلَ الرَّأسُ شَيبًا وَلَم أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا وَإِنِّي خِفتُ المَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امرَأَتِي عَاقِرًا فَهَب لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِن آلِ يَعقُوبَ وَاجعَلهُ رَبِّ رَضِيًّا}مريم: 1-6. القصة بتمامها، فقال: ولياً يرثني من آل يعقوب، يعني النبوة كما قررنا ذلك في التفسير ولله الحمد والمنة، وقد تقدم رواية أبي سلمة عن أبي هريرة عن أبي بكر أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ – قال: (النَّبيّ لا يُورث) وهذا اسم جنس يعم كُلَّ الأنبياء، وقد حسَّنه الترمذي وفي الحديث الآخر: (نحن معشر الأنبياء لا نُورث) رواه أحمد.
والوجه الثاني: أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ – قد خُصَّ من بين الأنبياء بأحكام لا يشاركونه فلو ندر أن غيره من الأنبياء يورثون – وليس الأمر كذلك- لكان ما رواه من ذكرنا من الصحابة الذين منهم الأئمة الأربعة، أبوبكر وعمر وعثمان وعلي مبيناً لتخصيصه بهذا الحكم دون ما سواه.
والثالث: أنه يجب العمل بهذا الحديث والحكم بمقتضاه كما حكم به الخلفاء، واعترف بصحته العلماء، سواء كان من خصائصه أم لا. فإنه قال: (لا نورث ما تركناه صدقة) إذ يحتمل من حيث اللفظ أن يكون قوله عليه السلام: (ما تركناه صدقة) أن يكون خبراً عن حكمه أو حكم سائر الأنبياء معه، على ما تقدم وهو الظاهر، ويحتمل أن يكون إنشاء وصيته كأنه يقول: لا نورثº لأن جميع ما تركناه صدقة، ويكون تخصيصه من حيث جواز جعله ماله كله صدقة، والاحتمال الأول أظهر، وهو الذي سلكه الجمهور، وقد يُقوَّى المعنى الثاني بما تقدم حديث مالك وغيره عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة - رَضِيَ اللهُ عنهُ – أن النَّبيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ – قال: (لا يقتسم ورثتي ديناراً ولا درهماً، ما تركت بعد نفقة نسائي ومُؤنة عاملي فهو صدقة) البخاري كتاب الوصايا باب نفقة القيم للواقف (5/476) رقم (2776)، ومسلم كتاب الجهاد والسير باب قول النَّبيّ لا نورث ما تركنا فهو صدقة (3/1382) رقم (1760). وهذا اللفظ مخرج في الصحيحين، وهو يرد تحريف من قال من الجهلة من طائفة الشيعة في رواية هذا الحديث ما تركناه صدقة بالنصب جعل – ما- نافية، فكيف يصنع بأول الحديث، وهو قوله: (لا نُورث؟) وبهذه الرواية (ما تركت بعد نفقة نسائي ومُؤنة عاملي فهو صدقة). وما شأن هذا إلا كما حكى بعض المعتزلة أنه قرأ على شيخ من أهل السنة، {وكلم الله موسى تكليماً}النساء: 164، بنصب الجلالة. فقال له الشيخ: ويحك كيف تصنع بقول الله - تعالى-: {فلما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه}الأعرف: 143 ؟والمقصود أنه يجب العمل بقوله - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ -: (لا نورث ما تركنا صدقة). على كل تقدير احتمله اللفظ والمعنى فإنه مخصص لعموم آية الميراث، ومخرج له - عليه السلام- منها، إما وحده أو مع غيره من إخوانه الأنبياء عليه وعليهم الصلاة والسلام. البداية والنهاية (3/253-254). رحم الله ابن كثير رحمة واسعة.
قال حماد بن سلمة: والذي جاءت به الروايات الصحاح فيما طلبه العباس وفاطمة وعلي لها، وأزواج النَّبيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ – من أبي بكر - رَضِيَ اللهُ عنهُم جميعاً – إنما هو الميراث حتى أخبرهم أبو بكر والأكابر من أصحاب رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ – أنه قال: (لا نورث ما تركنا فهو صدقة) فقبلوا ذلك، وعلموا أنه الحق، ولو لم يقل رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ – ذلك كان لأبي بكر وعمر فيه الحظ الوافر بميراث عائشة وحفصة-رَضِيَ اللهُ عنهُا–فآثروا أمر الله وأمر رسوله، ومنعوا عائشة وحفصة ومن سواهما ذلك. ولو كان رسول الله-صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ–يُورث لكان لأبي بكر وعمر أعظم الفخر به أن تكون ابنتاهما وارثتي محمد-صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ-.
فأما ما يحكيه قوم أن فاطمة-رضي الله عنها-طلبت فدك، وذكرت أن رسول الله-صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ– أقطعها إياها، وشهد لها علي عليه السلام، فلم يقبل أبو بكر شهادتهº لأنه زوجها، فهذا أمر لا أصل له، ولا تثبت به رواية أنها ادعت ذلك، وإنما هو أمر مفتعل لا ثبت فيه، وإنما طلبت وادعت الميراث هي وغيرها من الورثة، وكان النظر والدعوى في ذلك، وقد بينا ما جاءت به الروايات الصحاح فيه، وإنما طلبت هي، والعباس عليهما السلام من فدك وغيرها مما خلف رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ – الميراث، ولم تذكر أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ – أقطعها إياها، بل كان طلبها من فدك، وغير فدك ميراثها. تركة النَّبيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ – والسبل التي وجهها فيها (ص86).
1 - عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أن داود النَّبيّ عليه السلام كان لا يأكل إلا من عمل يده).البخاري كتاب البيوع باب كسب الرجل وعمله بيده (4/355) رقم (2073).
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد