الغلو في الصالحين


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 



قال - تعالى - (ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله) البقرة

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (اللهم لا تجعل قبري وثنا يُعبد اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد) رواه البزار وله شاهد عند الإمام احمد.

قال ابن القيم: فأجاب رب العالمين دعاءه وأحاطه بثلاثة من الجدران.

قال - تعالى -: (أفرأيتم اللات والعزى) قال مجاهد: كان (اللات) يلت لهم السويق فمات فعكفوا على قبره.

فالغلو أصل الشرك في الأولين والآخرين إلى يوم القيامة وقد أمرنا الله - تعالى -بمحبة أولياءه وإنزالهم منازلهم من العبودية وسلب خصائص الإلهية عنهم ونهانا عن الغلو فيهم أي تجاوز الحد فلا نرفعهم فوق منزلتهم ولا نحطهم منها. فإن الشرك بهم غلو فيهم، ونجد أكثر هؤلاء الغالين فيهم العاكفون على قبورهم معرضين عن هديه وسنته - صلى الله عليه وسلم -.

وروى الإمام البخاري عن عائشة رضي الله عنها أن أم سلمة ذكرت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - كنيسة رأتها بأرض الحبشة وما فيها من الصور. فقال: أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح أو العبد الصالح بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق عند الله.

فهؤلاء جمعوا بين الفتنتين:فتنة القبور وفتنة التماثيل.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply