التقية عين النفاق - أهل البيت والشيعة


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 



الحمد لله، وصلِّ اللهم وسلم وبارك على نبيك ورسولك محمد وعلى آله الطاهرين وصحبه أجمعين، أما بعد:



التقية هي عين النفاق:

يقول عبد الله الموصلي في المقدمة الأولى لكتابه القيم \"حقيقة الشيعة\" عن تقية الشيعة ما يلي:

\"وهم يغررون بالجهلة والمغفلين من المسلمين، وبمن يتسمون بالمفكرين، زاعمين أنّ التقية وردت في كتاب الله - عز وجل -، ولا يعلمون أنّ التقية التي وردت في القرآن هي رخصة في الحالات التي يتعرض المسلم في نفسه وعرضه إلى الخطر من كافر، وأما تقية الشيعة فهي النفاق بعينه، وإظهار ما لا يبطنه لأهل السنة، يقول الخميني في كتاب الرسائل (2/201 طبع قم إيران 1385ه) ما نصه: \"ثم إنه لا يتوقف جواز هذه التقية بل وجوبها على الخوف على نفسه أو غيره، بل الظاهر أنّ المصالح النوعية صارت سبباً لإيجاب التقية من المخالفين - ويعنون بالمخالفين أهل السنّة والجماعة - فتجب التقية، وكتمان السر ولو كان مأموناً وغير خائف على نفسه\"، فأين تقية الشيعة من التقية التي أجازها الله - عز وجل -؟!!\" ا.هـ

ويقول في موضع آخر: \"التقية هي التظاهر بعكس الحقيقة، وهي تبيح للشيعي خداع غيره، فبناءً على هذه التقية ينكر الشيعي ظاهراً ما يعتقده باطناً، وتبيح له أن يتظاهر باعتقاد ما ينكره باطناً، وأحسن مَن عرّف هذه العقيدة الخبيثة الشيخ محب الدين الخطيب - رحمه الله تعالى - بقوله: \"وأول موانع التجاوب الصادق بإخلاص بيننا وبينهم ما يسمونه التقية، فإنها عقيدة دينية تبيح لهم التظاهر لنا بغير ما يُبطنون، فينخدع سليم القلب منا بما يتظاهرون له به من رغبتهم في التفاهم والتقارب وهم لا يريدون ذلك، ولا يرضون به، ولا يعملون له إلا على أن يبقى من الطرف الواحد مع بقاء الطرف الآخر في عزلته لا يتزحزح عنها قيد شعرة\" الخطوط العريضة ص10.ا.هـ



ماذا قال أهل البيت - رضي الله عنهم - في الشيعة:

ويقول عبد الله الموصلي في نفس الكتاب - بتصرف - وهو يردّ على التيجاني الذي كان طُرُقياً صوفياً ثم تشيع، وهو من أجهل الخلق وأحمقهم: \"...وأما قتل الحسين - رضي الله عنه - فسببه الشيعة وحدهم، وأهل السنّة - ولله الحمد - بُرءاء من دمه، فهذا مجتهدكم الأكبر آية الله العظمى محسن الأمين يروي في أعيان الشيعة (1/26) عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر وهو يذكر المسئول عن دم سبط رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فيقول: \"فبويع الحسن ابنه فعوهد ثم غُدر به وأسلم ووثب عليه أهل العراق حتى طُعن بخنجر في جنبه، وانتُهِب عسكره، فوادع معاوية وحقن دمه ودم أهل بيته... ثم بايع الحسين من أهل العراق عشرون ألفاً غدروا به وخرجوا عليه وبيعته في أعناقهم فقتلوه\".

وأهل العراق هؤلاء من الشيعة وليسوا من أهل السنة، وتقول فاطمة الصغرى - رضي الله عنها -: \"أما بعد يا أهل الكوفة يا أهل المكر والغدر والخيلاء، إنّا أهل بيت ابتلانا الله بكم وابتلاكم بنا فجعل بلاءنا حسناً\"، أخرج هذه الرواية شيخكم أبو منصور الطبرسي في الإحتجاج (2/27 ط النجف) كما ذكرها صادق مكي في مظالم أهل البيت ص265 ط1 الدار العالمية 1404هـ.

ويقول الإمام علي بن الحسين السّجّاد - رضي الله عنهما - مخاطباً أسلافك: \"هيهات هيهات أيها الغدرة المكرة، حيل بينكم وبين شهوات أنفسكم، أتريدون أن تأتوا إليّ كما أتيتم إلى آبائي من قبل؟\" أخرجها الطبرسي في الإحتجاج (2/32).

واسمع ما يقوله سبط رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - الحسن بن علي - رضي الله عنهما - كما يرويه أبو منصور الطبرسي في الإحتجاج (2/10): \"أرى والله معاوية خير لي من هؤلاء، يزعمون أنهم لي شيعة ابتغوا قتلي، وانتهبوا ثقلي، وأخذوا مالي، والله لئن أخذ مني معاوية عهداً أحقن به دمي وأومن به في أهلي، ولو قاتلت معاوية لأخذوا بعنقي حتى يدفعوني إليه سلماً\".

ولم يكن هذا شأن أسلافك أيها التيجاني مع الحسن والحسين فحسب بل مع مع أبيهما المرتضى - رضي الله عنه -، لدرجة أنه فضّل أتباع معاوية عليهم، فاستمع إليه وهو يقول في (نهج البلاغة 1/188 190ط دار المعرفة): \"لوددت والله أنّ معاوية صارفني بكم صرف الدينار بالدرهم فأخذ مني عشرة منكم وأعطاني رجلاً منهم، يا أهل الكوفة مُنيتُ منكم بثلاث واثنين: صُمّ ذَوو أسماع، وبُكم ذوو كلام، وعُمي ذوو أبصار، لا أحرار صدق عند اللقاء ولا إخوان ثقة عند البلاء..\".

هؤلاء هم أسلافك الذين نقلوا لك التشيع ونسبوه إلى أهل البيت وأهل البيت منه بُرءاء.

ويروي عمدة الشيعة في الجرح والتعديل أبو عمرو الكشي في كتاب الرجال عن الإمام الصادق - رضي الله عنه - أنه قال: \"ما أنزل الله - سبحانه - آية في المنافقين إلاّ وهي فيمن ينتحل التشيع\".

وروى الكشي (ص253) عن الإمام الصادق - رحمه الله - أنه قال: \"لو قام قائمنا بدأ بكذّابي شيعتنا فقتلهم\".

وروى ثقة إسلامكم محمد بن يعقوب الكُليني في الكافي (8/228) عن الإمام الكاظم - رحمه الله تعالى - أنه قال:\" لو ميّزت شيعتي لم أجدهم إلاّ واصفة، ولو امتحنتهم لما وجدتهم إلاّ مرتدّين، ولو تمحّصتهم لما خلص من الألف واحد\"، وذكر هذه الرواية شيخكم ورام في مجموعته المعروفة تنبيه الخواطر ونزهة النواظر (2/152 ط مؤسسة الأعلمي بيروت). عن كتاب حقيقة الشيعة، بتصرف.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply