ذكريات رمضانية


 

بسم الله الرحمن الرحيم

  الرياض: أشرف المهداوي،التحرير

  صنعاء: عبد الفتاح الشهاري

 القاهرة: التحرير

 

 

- د. زغلول النجار: هذه حكايتي مع بنت جونسون!

- القاضي محمد بن إسماعيل العمراني: تجادلنا في تعز: هل يؤم المصلين قاعد؟

- د.عصام العريان: لن أنسى سبع سنوات صمتها في المعتقل.

- د. إبراهيم بن حمد القعيد: ما ألذ حليب الزنجبيل بعد التروايح.

- د. أحمد طه ريان: في بنجلاديش وقعنا في ورطة!

- أد. محمد رواس قلعهجي: لازلت أذكر بكاء العشر دقائق يوميا على أمي قبل الإفطار!

 

رمضان شهر عظيم تتعاظم فيه الذكريات إذا ارتبطت بعلماء الإسلام والمفكرين باعتبارهم قدوة في عصر يموج بالتحديات والفتن.

فكم ارتبط شهر رمضان بذكريات لا تنسى، وبأيام حفرت في الذاكرة نقوشا استصعب على السنين محوها أو إزالتها.

وقد التقينا بعدد من العلماء والدعاة، نستذكر معهم الأيام الخوالي، وذكرياتهم الرمضانية، وكيفية تحقيق الفائدة القصوى، وإقامة البرنامج الأمثل للاستفادة من شهر الخير والرحمات والعتق من النار.

 

 

د. زغلول النجار – مدير معهد مارك فيلد ببريطانيا –: هذه حكايتي مع بنت جونسون!

يتذكر – بداية- د. زغلول النجار أهم الإحداث التي تعرض لها في شهر رمضان تلك التي كانت مع سيدة أمريكية اسمها ليلي جونسون وكانت تدرس اللغة الإنجليزية لغير الناطقين بها في إحدى الجامعات، ويقول: التقيت بها في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس عندما كنت أستاذا زائراً بالجامعة لمدة عام.. وسألتها عن كيفية إسلامها فقالت:إنها كانت تدرّس بعض الطلبة العرب اللغة الإنجليزية، وأثناء جلوسها في إحدى المطاعم بالجامعة دعتهم إلى تناول مشروب معها، فقالوا لها: نحن صائمون، فسألت عن طبيعة الصوم وكان ذلك مدخلها إلى الإسلام.

ويضيف: أن امرأة أخرى في\"نيبال\"عندما سمعت مؤذنا يؤذن لصلاة الفجر في رمضان.. أيقنت أنه لا بد من أن يكون هناك جانب روحاني يدفع هؤلاء للقيام من النوم في هذا الوقت وأداء الصلاة فيه, وعندما تلقت إجابة عن كل أسئلتها أعلنت إسلامها على الفور.

وعن رمضان بين الأمس واليوم، يقول د. زغلول النجار:

إن رمضان اليوم يختلف كثيرا عن رمضان الأمس في استقباله.. حيث نجد أن دخول الشهر المبارك يصاحبه اليوم دعاية إعلامية\"فجة\"توهم للناس أن الاحتفال برمضان لا بد وأن يكون بعرض المسلسلات والأفلام والفوازير، فينشغل الناس بهذا الأعلام عن الطاعة إلى ربهم - تبارك و تعالى -, في الوقت الذي كنا نقدر فيه حرمة الشهر الكريم عندما كنا في الأرياف، وندرك فضله وأن استقباله لا بد أن يكون بالطاعة وليس بالمعصية، ونفهم الناس على أن صيامه هو صيام للجوارح في نهاره وليله على السواء.

أما برنامج د. زغلول النجار اليومي خلال الشهر الكريم فيبدأ – كما يقول- مع صلاة الفجر ويظل يقظاً طوال النهار يقضي وقته في قراءة القران والقراءة العامة, ولا يحبذ النوم إلا بعد صلاة التراويح.

ولا ينسى د. النجار الجو الروحاني في شهر رمضان والذي يقضيه في مكة المكرمة ويقول: هي ذكريات لا يمكن أن أنساها حيث قراءة القران والصلاة والاعتكاف.

ويضيف: أحرص في شهر رمضان على الإفطار على تمر وأترك تناول الوجبة الأساسية حتى انقضاء صلاة التراويح وهو الأنسب والأصح حتى لا تكون المعدة مثقلة فيصعب أداء الصلاة.

 

الشيخ القاضي محمد بن إسماعيل العمراني – القاضي في اليمن-: تجادلنا في تعز: هل يؤم المصلين قاعد؟

يبتدئ الشيخ القاضي محمد حديثه بمقارنة بين رمضان الأمس ورمضان اليوم بقوله: في السابق كانت بيوت العلماء في رمضان هي ملتقى أهل الحي جميعاً فيها يتسامرون ويجتمعون على قراءة كتب العلم النافعة كصحيح البخاري ومسلم وبهجة المحافل للسير والمعجزات والفضائل أو الشمائل النبوية، وبعضهم يقرأها في المسجد بعد العصر. أما اليوم فلا نكاد نجد بيتاً تتم فيه هذه الاجتماعات أو هذه المدارسة لكتب العلم.

ويضيف متحدثا عن أبرز محطاته الرمضانية التي يتذكرها: كنت ذات مرة في تعز وقد كان شيخنا الإمام أحمد يفتح ديوانه فنجتمع عنده فنتذاكر في مسائل علمية، ومن جملة تلك المسائل وردت مسألة: هل يصح أن يؤم المصلين إمام قاعد، وكان سبب هذه المسألة أنّ الإمام صلى بضيوفه في بيته وهو قاعد لمرض في ركبته وهم وقوف خلفه، فوقع جدل بين العلماء المجتمعين، منهم من يقول يصح ومنهم من يقول لا يصح، ومنهم المقلد ومنهم المتطلع، فسألني الإمام أحمد عن رأيي، فقلت له: وماذا سيكون رأيي أمام هؤلاء العلماء جميعاً، إن كان في مكتبتكم نيل الأوطار أخرجوه واقرأوه فالإمام الشوكاني قد ذكر جميع الأدلة ورجح القول بالجواز وأتى بالأدلة الصحيحة، فأخذوا نيل الأوطار وقرأوه ورأوا فيه الدليل وارد عندما صلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بالصحابة في آخر أيام مرضه وهو قاعد وخلفه أبو بكر الصديق يبلغ عنه، فأقر الإمام أحمد هذه الفتوى وقال: يبنى عليه، وكانت تلك الحادثة في رمضان هي بداية معرفتي بالإمام أحمد ومعرفته بي.

 

وعن جدوله الرمضاني يقول الشيخ القاضي محمد: جدولي في رمضان هو إقامة الدروس العلمية من بعد صلاة الظهر وبعد صلاة العصر في كتابي فتح الغفار للعلامة الرباعي، وأيضاً كتاب الشفاء في تعريف حقوق المصطفى للقاضي عياض الأندلسي.

 

ويختم الشيخ محمد حديثه برسالة يوجهها إلى الشباب خلال شهر رمضان بقوله: إن كان الناس يقولون أن الوقت من ذهب، فأنا أقول للشباب: كلا بل إن الوقت أغلى من الذهب والماس أيضاً فإن الذهب إن فات يعوض وربما أكثر مما فقد، أما الوقت فلا يمكن أن تعيده قوة مهما كانت.

وليأخذ الشاب مصحفاً في جيبه فإذا وجد الفراغ فليقرأ خصوصاً ورمضان يقل فيه ضغط العمل، وفي المساء فليقم على خدمة أهله فإن لم يجد فليقرأ القرآن أو يصلي أو لينم بدلاً من اللهو واللعب وتضييع الأوقات فيما لا ينفع.

 

 

د. أحمد طه ريان – أستاذ الشريعة في جامعة الأزهر -: في ينجلاديش وقعنا في ورطة!

يعود د. أحمد ريان بذكرياته في شهر رمضان إلى مراحل الصغر والتي يعتبرها لا تنسي.. ويقول: كانت لها قيمة كبيرة فكنا ننتظر في الريف عند المسجد قبل المغرب، ويتخذ كل منا عصا ويجعلها كالحصان، وبمجرد سماع الأذان والتكبير ننطلق إلى منازلنا ونحن نكبر لنزف إلى أهلينا نبأ الإفطار.

وفي فترة ما بعد الشباب أذكر أنني كنت في بنجلاديش، وكان هناك فرق في التوقيت بينها وبين مصر، وبحلول شهر رمضان في مصر والسعودية كنا في 28 شعبان، ووقعنا في حيرة من أمرنا ونتساءل: ماذا نفعل, هل نصوم مع بلادنا أم نصوم مع بنجلاديش؟.. ووقع قراري على الصيام مع بنجلاديش، البلد الذي أعيش فيه ولا يجمعه مع مصر والسعودية ليل مشترك.

ويضيف: لا يمكن أن أنسى صيامي في مكة المكرمة والمدينة المنورة، إذ من الله علي بالصيام هناك 5 سنوات، لأن صيامنا في تلك البلاد له وهج وبريق خاص وروحانية عالية ومعاني قيمة، فكنت في داخل المسجد الحرام وبجوار الكعبة حيث أراها تموج بالخلق وخصوصاً في العشر الأواخر من رمضان، وأمامي أكثر من مليوني شخص لا يفكرون سوى في التبتل إلى الله وعبادته.

وبخصوص برنامجه في رمضان يقول د. أحمد ريان: لا يوجد تغيير كبير سوى أنني أكثف من قراءة القران والصلوات، وأقوم بإجازة من الدروس الخارجية ماعدا الدروس التي تقام في منتصف صلاة التراويح حيث نذكر الناس ونقوم بتعريفهم ببعض أمور دينهم.

وعن رمضان الماضي والحاضر يقول: لا يوجد فرق كبير سوى أنه في الماضي كان الشباب بقوته وعنفوانه فكنا نصوم بالإضافة إلى رمضان أيام أخرى من العام.. أما الآن فبعد أن تقدم السن ووهن العظم أصبحنا نجد مشقة في الصيام ولكن الله - سبحانه و تعالى - يقوينا ويثبتنا.

 

أد. محمد رواس قلعه جي – أستاذ الشريعة في جامعة الكويت -: لازلت أذكر بكاء العشر دقائق يوميا على أمي قبل الإفطار!

عن ذكريات رمضان يتحدث د. محمد قلعه جي عن بدايات الصوم حيث كانت والدته تدربه على الصيام وهو ابن لأربع سنوات، ويقول: كنت أصوم رمضان آنذاك صياما مجزءا وأنا أكاد أطير من الفرح لأني صائم، وكان والدي يخصني بـ(الفطارية) وهي أكلات يحبها الصغار.

وأول رمضان صمته خارج مدينتي (حلب) كان أيام انتظامي في جامعة دمشق، وكان شديدا علي لأني افتقدت فيه جو الأسرة، ولأني علمت أن والدتي لا تفطر حتى يؤذن مؤذن دمشق بالإفطار، ودمشق تفطر بعد حلب التي تسكنها والدتي، ولازلت أذكر حين كنت أجلس أبكي في هذه الدقائق العشر لشدة شوقي لأمي وانتظارها لي للإفطار... ومن يومها توالى الصيام علي خارج بلدي فما صمت رمضان بعده في بلدي أبدا.

 

ويستمر د. محمد متحدثا عن اليوم الذي لا ينساه في رمضان فيقول: هو يوم فتح مكة، حيث وضع الرسول - صلى الله عليه وسلم - النهاية للكفر والطغيان في جزيرة العرب.

 

وعن برنامجه اليومي في رمضان يقول: رمضان بالنسبة لي هو شهر العمل، وفيه من البركة ما لا أرى في غيره، وأدخر له المسائل الصعبة التي يعنيني حلها طيلة العام.

وإنتاجي العلمي فيه هو ضعف إنتاجي في الأيام العادية، أنام في العاشرة بعد صلاة التراويح، واستيقظ قبل الفجر بساعة فأصلي ما شاء الله، واقرأ جزئي من القرآن ثم أصلي الفجر ثم أجلس إلى مكتبي، فلا أغادره حتى يحين موعد عملي في الجامعة، فإذا رجعت منها أجلس إلى مكتبي فلا أغادره حتى يأذن الله لي بالإفطار.

أما رمضان الأمس ورمضان اليوم فيفرق بينهما د. محمد ويقول: رمضان الأمس جهد وعمل وعبادة، ورمضان اليوم ذل واستكانة ونوم وبطالة... ساعات الدوام تنقص والليل ينقلب نهارا، يسهر فيه الناس لمشاهدة ما أعدته الفضائيات من الهرج والمرج والإفساد للناس فيذهب الصيام أدراج الرياح.

أما النهار فيه فإنه ينقلب ليلا، فلا تسمع في الدور همسا إلى ما بعد الظهيرة، ولاتكن خجلا إن قلت إلى ما بعد العصر، فالكل يغط في نوم عميق!

 

د. جمال عبد الهادي- المؤرخ الإسلامي المعروف-: لم نشعر بلذة رمضان!

د. جمال عبد الهادي يتذكر أنه صام رمضان عدة سنوات في أوربا الغربية، وكان هناك اختلاف واضح بينها وبين مصر والسعودية - على سبيل المثال- في فروق التوقيت، وكنا لا نسمع صوت الآذان ولا نرى اجتماع الناس للصلوات الخمس أو صلاة التراويح والأعياد وغابت فيها بهجة العيد بالرغم من وجود المراكز الإسلامية هناك.

ويتذكر أنه في أثناء الاحتفال المسلمين بعيد الأضحى في بروكسيل صدر عدد من مجلة\"لا سوار\"تحدثت عن عيد الأضحى باعتبار أنه عيد الخرفان وزعمت أنه عيد الدم، في الوقت الذي عجزت فيه المراكز الإسلامية أيضا عن الرد، وهو ما يترجم حالة من الضعف لهذه المراكز في الغرب وحاجتها إلى تفعيل.

ويقول: إن الصوم في مكة أو المدينة له مذاق خاص نتنفس فيه نفحات الصالحين والشفافية العالية والقرب من الله - تعالى - وكل ذلك لا يساويه شيء أخر خاصة وأن رمضان يعد دورة تدريبية مكثفة تجتمع فيها الصلوات والعبادات وتذكر الفقراء والمساكين ومعاناة المذابح التي تعيشها الأقليات المسلمة في شتي بقاع العالم وهو ما يتطلب تكثيف الدعاء في هذه الأيام.

وبالنسبة لرمضان في الماضي والحاضر يقول د. عبد الهادي: إن الإعلام أصبح يطغى اليوم على كل الأمور ويصرف الناس عن عبادة ربهم - سبحانه و تعالى - ويسعى إلى تغريب الشباب داخل أوطانه بالسماع إلى الأغاني والدراما الهابطة من الأفلام والمسلسلات والمسرحيات.

ويدعو د.جمال عبد الهادي المسلمين إلى اصطحاب أولادهم وزوجاتهم إلى المساجد لتعويدهم على التقرب من الله - عز وجل - وربطهم بالقران الكريم بتلاوته وحضور حلقات الذكر بدلا من سماع الفوازير والبرامج والمسلسلات والأفلام...

ويقول: في الماضي كان يخرج الإنسان بمنسوب إيماني أفضل من الآن.. وهو الوقت الذي تشهد فيه الأمة آلام وتحتاج إلى نصرة للمسلمين في فلسطين... كما كنا في الماضي نخرج لمقاومة الاستعمار بروح إيمانية عالية، أما اليوم فحدث تبلد في المشاعر والأحاسيس وعدم الشعور بالمسئولية وتفلت في سلوكيات الناس دون التفكير في النهوض بهذه الأمة وحل مشاكلها.

 

د. إبراهيم بن حمد القعيد – رئيس دار المعرفة للتنمية البشرية-: ما ألذ حليب الزنجبيل بعد التروايح.

يبتدئ د. القعيد مشوار الذكريات الرمضانية بتذكر بداية صومه لشهر رمضان فيقول: صمت الشهر الأول في حياتي في بداية الثمانينات الهجرية، وكنت أعيش في مدينة القريات شمال المملكة السعودية، وكان الوقت شتاءا وظروف الحياة صعبة، فكان أصعب شيء هو القيام فترة السحر في البرد الشديد وبدون تدفئة ملائمة، ومع ذلك كانت تلك البدايات من أفضل الذكريات التي أحتفظ بها.

وعن أبرز الأحداث التي عايشها في رمضان يقول د. القعيد: كنت أنا وأحد أصدقائي أيام الصغر نتنافس في مرافقة المؤذن الذي كان يصعد درج المنارة حاملا البندقية ثم يطلق النار قبل الأذان ثم يؤذن، وكنا نستمتع – أيضا – بشرب الحليب بالزنجبيل الذي كانت تعده إحدى السيدات الكريمات من نساء البلد ويقدم بعد صلاة التراويح.

وفي السنوات الأخيرة من الأحداث التي لا أنساها وأستمتع بها كثيرا تقليد مع العائلة وهو درس رمضاني قصير قبل الإفطار ثم يعقبه دعاء حتى وقت الأذان.

وعند سؤالنا له عن جدوله الرمضاني.. أجاب: لا يتغير الكثير في جدول رمضان، ولكني أشعر فيه بارتقاء مستوى إنتاجي وعبادتي.

ورمضان لم يتغير، وستجد من يقول: لقد تغير رمضان، وكان رمضان في الماضي أفضل وأجمل... والواقع أن الناس هم الذين تغيروا، وسيبقى رمضان محطة عظيمة من محطات البركة والمراجعة والتقويم والتغيير إلى الأفضل إن شاء الله.

 

د. عصام العريان – القيادي الإخواني البارز-: لن أنسى سبع سنوات صمتها في المعتقل.

يتذكر د. عصام أول رمضان صامه بقوله: بدأت صيام رمضان في السادسة من عمري وهو يوم لن أنساه.

وعن أهم ذكرياته في الشهر الكريم يقول: إنه يتذكر صيامه لشهر رمضان في المعتقل لمدة 7 سنوات، منها 6 سنوات متصلة وشعوره بالفرق في صيامه في ظل الحرية والأخرى في داخل المعتقل وخلف القضبان الحديدية , كما أنه لا يمكن أن ينسى أيام العبور لخط بارليف والتي عاشها وكانت لحظة عنده ممتزجة بالبهجة والسرور والنصر والعزة في هذا الشهر الكريم.

ولا يتأثر برنامجه في رمضان كثيراً عن الأيام العادية سوى أنه يتوقف عن الكتابة والأبحاث بسبب ذهاب معظم الوقت في الاستيقاظ مبكراً لأداء صلاة الفجر حيث لا ينام بعدها باستثناء وقت القيلولة ليتمكن من إمامة المصلين في صلاة العشاء والتراويح حيث يصلي بهم بجزء من القرآن، وبالتالي يتمكن من ختم القران أكثر من مرة.

 

عمرو خالد – الداعية المعروف -: لو صمنا بصدق لتغيرت أحوالنا.

يبدأ الداعية الإسلامي عمرو خالد حديثه عن رمضان بدعاء الرسول - صلى الله عليه وسلم - عندما كان يدعو\"اللهم بارك لنا في رجب وشعبان.. وبلغنا رمضان\"وذلك لما في الشهر الكريم من أجر ومغفرة.

ويقول: إن الاستعدادات للشهر الكريم ينبغي أن تبدأ من شهري رجب وشعبان وألا ينتظر المسلم إلى ليلة القدر ليغفر له.. بل عليه أن يتحرى الشهر من بدايته طمعاً في المغفرة والرحمة.

ويضيف أن للصوم معنى واضح وهو سكن الجوارح وصومها عما يغضب الله - تعالى - وتجنب المحرمات وأن تسكن الجوارح في هذا الشهر لتكون بداية للسكن في بقية الشهور.

ويشير: إلى أن صوم الجوارح يعد هو صوم خصوص الخصوص ويعد ذلك من أعلى مراتب بالإخلاص الشديد لله - تعالى - في كل شيء والتسليم بقضائه، ورجوع كل عام يقوم به المرء إلى الله – تعالى - وأن يكون كل عمل يقوم به الإنسان خالصاً لله - تعالى - وعلى سنة النبي - صلى الله عليه وسلم -.

ويطالب الداعية عمرو خالد المسلمين بالإكثار من الدعاء في رمضان وأن يصومونه بصدق وإخلاص شديدين ليكون نتيجة لرفع الغمة عن الأمة وتوحيدها في ظل المخاطر التي تحاك بها.

ويقول: إن الأمة لو صامت هذا الشهر بصدق وإخلاص هذا العام لتغير حالها وتبدلت أوضاعها الراهنة وهو موقف يتمناه في رمضان الحالي طمعاً في تحقيق النصر والعزة للمسلمين.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply