11 رمضان 986هـ ـ 11 نوفمبر 1578م
مفكرة الإسلام: كانت الدولة العثمانية في حالة صراع مستمر وعداء مستحكم مع الدولة الصفوية، وذلك من منطلقات عقدية في المقام الأول، وإستراتيجية حيوية في المقام الثاني، فالدولة العثمانية زعيمة العالم السني الذي يمثل 95% من إجمالي مسلمي العالم، والدولة الصفوية زعيمة العالم الشيعي الرافضي الذي يمثل 5% فقط من إجمالي مسلمي العالم، وهذه النسبة الضعيفة جعلت الدولة الصفوية دائمًا تستعين بأعداء العثمانيين والإسلام عمومًا في صراعها ضد الدولة العثمانية.
استغلت الدولة العثمانية حالة الصراع على السلطة بين أبناء طهماسب الذي توفي سنة 984هـ، وخلفه ابنه حيدر، فقتل بعده بساعات ودفن مع أبيه وتولى أخوه محمد خدابنده، فاختلف الناس عليه وعمت الاضطرابات بلاد فارس، فأرسل السلطان مراد الثالث جيشًا كبيرًا فاحتل جورجيا ودخل عاصمتها تفليس عام 985هـ، ثم دخل فصل الشتاء فتوقف القتال
وفي الصيف عاد العثمانيون من أجل فتح شروان «أذربيجان»، فخرج لهم الصفويون بجيش كبير عند مدينة شماهي على حدود القوقاز، وفي يوم 11 رمضان سنة 986هـ، التقى الجيشان في معركة طاحنة انتهت بنصر كبير للعثمانيين أسفر عن ضم ثروات «أذربيجان الشمالية» للدولة العثمانية.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد