بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ للهِ وبعدُº
حاول أعداءُ الإسلامِ النيلَ من الدعوةِ والإسلامِ، ومن رموزها وعلمائها وأمرائها منذ القرنِ الأولِ من قرونِ الإسلامِ، وتعددت طُرقُهم في ذلك من نفي وقتالٍ, وقتلٍ, وحصارٍ,، وكان أحرصَ الناسِ على ذلك اليهودُ عليهم لعائنُ اللهِ إلى يومِِ القيامةِ، وقد يعجبُ بعضُ المسلمين عندما يعرفون هذا الأمرِ، فقد قتلوا رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عندما دسوا له السُمَّ في الكتفِ عن طريقِ زينب بنتِ الحارثِ اليهوديةِ امرأةِ سلام بنِ مِشكَمِ، وإليكم ما حصل للنبي - صلى الله عليه وسلم - من حوارٍ, مع اليهودِ بخصوصِ قصةِ قتلهِ.
عَن أَبِي هُرَيرَةَ أَنَّهُ قَالَ : لَمَّا فُتِحَت خَيبَرُ أُهدِيَت لِرَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - شَاةٌ فِيهَا سَمُّ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: اجمَعُوا لِي مَن كَانَ هَا هُنَا مِن اليَهُودِ، فَجُمِعُوا لَهُ فَقَالَ لَهُم رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: إِنِّي سَائِلُكُم عَن شَيءٍ, فَهَل أَنتُم صَادِقِيَّ عَنهُ؟ فَقَالُوا: نَعَم يَا أَبَا القَاسِمِ. فَقَالَ لَهُم رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: مَن أَبُوكُم؟ قَالُوا: أَبُونَا فُلَانٌ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - : كَذَبتُم بَل أَبُوكُم فُلَانٌ . فَقَالُوا: صَدَقتَ وَبَرِرتَ. فَقَالَ: هَل أَنتُم صَادِقِيَّ عَن شَيءٍ, إِن سَأَلتُكُم عَنهُ. فَقَالُوا: نَعَم يَا أَبَا القَاسِمِ ، وَإِن كَذَبنَاكَ عَرَفتَ كَذِبَنَا كَمَا عَرَفتَهُ فِي أَبِينَا. قَالَ لَهُم رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - : مَن أَهلُ النَّارِ؟ فَقَالُوا: نَكُونُ فِيهَا يَسِيرًا ثُمَّ تَخلُفُونَنَا فِيهَا. فَقَالَ لَهُم رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: اخسَئُوا فِيهَا، وَاللَّهِ لَا نَخلُفُكُم فِيهَا أَبَدًا، ثُمَّ قَالَ لَهُم: فَهَل أَنتُم صَادِقِيَّ عَن شَيءٍ, إِن سَأَلتُكُم عَنهُ. قَالُوا: نَعَم. فَقَالَ: هَل جَعَلتُم فِي هَذِهِ الشَّاةِ سَمًّا. فَقَالُوا: نَعَم. فَقَالَ: مَا حَمَلَكُم عَلَى ذَلِكَ. فَقَالُوا: أَرَدنَا إِن كُنتَ كَذَّابًا نَستَرِيحُ مِنكَ، وَإِن كُنتَ نَبِيًّا لَم يَضُرَّكَ.
أخرجهُ البخاري (5777)، وبوب عليه بقوله: \" ما يذكرُ في سمِّ النبي - صلى الله عليه وسلم - \"، وابو داود (4509)، وأحمد (2/451).
وجاء الحديثُ من روايةِ أنسِ بن
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد