بسم الله الرحمن الرحيم
11 شعبان 967هـ الموافق له 7 مايو 1560م
كان لدخول الدولة العثمانية في منطقة الشمال الإفريقي أثر بالغ وكبير على الساحة العالمية للأحداث وذلك أيام السلطان سليم الأول، فبعد سقوط دولة المماليك بمصر والشام، والحجاز واليمنº أصبح الطريق مفتوحاً أمام القوة العثمانية الفتية لأن تنازِلَ القوى الصليبية المسيطرة على حوض البحر المتوسط، وبالفعل استطاع خير الدين بربروسا ورفاقه من أبطال الجهاد البحري أن يدخلوا بلاد الجزائر وتونس وليبيا لحظيرة الدولة العثمانية المسلمة، وطردوا الإسبان من هذه المناطق.
ولكن تثبت وضع العثمانيين بالجزائر، وتقلقل في تونس وذلك بسبب سياسات الأمراء الحفصيين الموالين للإسبان ضد العثمانيين، مما عرض تونس ذات الموقع الإستراتيجي الأهم للغزو الإسباني الصليبي المستمر أيام «شارلكان» وولده «فليب الثاني»، وفي إطار هذا الصراع الدائم على هذه المناطق احتل الإسبان جزيرة «جربة» التونسية والتي تقع قبالة مدينة «قابس» بالبحر المتوسط وذلك في 11 شعبان 967هـ - 7 مايو 1560م، وجعلوا الجزيرة محطة تمويل وانطلاق للأساطيل الإسبانية وذلك للسيطرة على وسط حوض البحر المتوسط، وقطع الطريق بين شرقه وغربه، وبالتالي عزل العثمانيين بالجزائر، ولكنهم لم يهنأوا بها سوى أيام معدودات
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد