حال البنت ( اللقيطة ) بعد معرفتها بالحقيقة !


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

من المعلوم في ديننا الحنيف أن العبد لا يؤخذ بجريرة وجرم غيره.. قال - جل وعلا -: (ولاتزر وازرة وزر أخرى).. ألا لا يجني جان إلا على نفسه... فلو عيره أحد بذنبه بعد توبته لكان من عيره مسيئا.. فكيف إذا عيره بذنب لم يفعله؟!

فلماذا في بعض المجتمعات يعير الشخص بذنب لم يفعله؟!

فيرفضه مجتمعه بسبب معصية لم يكن له فيها قليل أو كثير..بل حصلت قبل أن يخلق أو يخرج إلى الدنيا!! أليس هذا من الظلم والحيف؟!... أليس هذا غير مقبول في شرعنا؟!

أم يا ترى هذا بسبب شؤم الذنب والمعصية؟!

وأن ولد الزنا شر الثلاثة.. رحماك يا الله...

تقول إحدى الفتيات (يعيّروني بأني لقيطة)!

أعيش في أسرة عادية، يكسوها طاعة الله ورضوانه، وبين أب وأم وإخوة، وفي السنوات الأخيرة من عمري

اكتشفت أني لست ابنتهم، بل أنا لقيطة، وأصبحت الأفكار ونظرات الناس والمجتمع لا ترحمني، فكل مكان

أذهب إليه أشعر بأني صغيرة بين الناس، وحتى الناس يعاملوني وكأني إنسانة غير سوية خلقيا، أنا لا أدري

كيف أتيت إلى هذه الدنيا، هل بطريقة شرعية أم أني بنت زنا؟!

كل الأقارب وحتى زوجات إخوتي أصبحن يعيِّرنني بأني لقيطة. تدمرت حياتي، تركت الدراسة، انعزلت عن

الناس، حاولت مراراً وتكراراً التكيف معهم بشتى الطرق، ولكن بين الحين والآخر تتزاحم علي الأفكار، وكلمات الناس الذين يقذفونني بأني أتيت بطريقة غير شرعية.

تقدم أحد الإخوة لخطبتي، واتفقنا، وعندما صارحته صارحت والدته بأني لقيطة انصرفوا عن الموضوع.

وعرفت أن والدتي على قيد الحياة، ولكن لا أعرف لها طريقاً.

فهل لي حق بالرجوع إليها بعد هذا العمر الذي تركتني فيه، أم أبتعد عنها لأنها هي سبب حياتي القدسية؟

أرشدوني ماذا أفعل؟

نسأل الله أن يكون في عونها..

فلا إله إلا الله ما أعظم تلك الجريمة..

وما أشد قبحها وشؤمها...

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply