بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة
1. أهداف مؤسسات العمل الخيري
2. تصنيف مؤسسات العمل الأهلي من حيث نشاطها
3. خصوصيات إدارة مؤسسات العمل الخيري
4. مفهوم الإدارة
5. العملية الإدارية
?أ. التمويل
?ب. الوظائف الإدارية
?ج. التخطيط
?د. التأسيس أو التنظيم
?ه. التوجيه
?و. السيطرة
6. المهارات الإدارية
?أ. تحليل المهارات
?ب. حل المشاكل
?ج. اتخاذ القرارات
?د. مشاركة المهارات مع الآخرين
• المشاركة
• الاجتماعات
• كتابة التقارير
?ه. التأثير على المهارات
• القيادة
• الحث والتشجيع
• التفويض
7. إدارة الآخرين
?أ. اختيار الناس
?ب. التقييم
?ج. التدريب
?د. تشكيل فريق عمل
?ه. المشورة
?و. فهم تصرفات الناس
8. خلاصة عامة
9. رسم للعملية الإدارية
10. رسم لميكانيكية العملية الإدارية
المواد الأساسية للتنظيم الإداري
مقدمة
فكرة العمل الاجتماعي والخيري فكرة متأصلة في مجتمعاتنا الملتزمة أساساً بالقيم الدينية، انطلاقاً من بروز مجموعة من العادات الحميدة تترجم الخلفية الدينية لروادها، وتركز أنشطتها في مد يد المساعدة والعون للمحتاج واليتيم والفقيد وابن السبيل.
وتركز خلال فترة طويلة بما عرف بنظام الوقف حيث يقوم فرد أو مجموعة من الأفراد بحبس مبلغ من المال أو عدد من العقارات في سبيل أمر معين، ويتولى الإشراف على تنفيذ أعماله ناظر للموقف ويساهم بالتخطيط له ومراقبة تنفيذ أعمال متول عليه.
وقد تطور هذا المفهوم بتطور العصر وحاجات أفراد المجتمع في مختلف الميادين وارتبط هذا التطور بشكل وثيق بفكرة تأدية الخدمة الاجتماعية والتربوية للمجتمع ككل أو لشرائح محددة متحول بذلك النشاط الخيري والاجتماعي من الخدمة الفردية إلى خدمة الاجتماعية العامة.
وأصبح المجتمع المدني أو المنظمات غير الحكومية تشكيل ركيزة أساسية في تأمين السلم الأهلي والاجتماعي بل حتى الاقتصادي في كيان الدولة الحديثة. وبذلك تحددت أهداف مؤسسات العمل الأهلي ولم تعد مطلقة.
أهداف مؤسسات العمل الخيري
بناء على ما تقدم لم تعد المؤسسة الاجتماعية والخيرية تلك التي ينحصر هدفها في سد حاجات معينة وطارئة لأفراد أو لجماعات (وإن كان هذا الحال لا يزال عند بعضها)، بل أصبح الهدف من مؤسسات العمل الأهلي (كما أحب أن أسميها) يرتكز على تأمين وظيفة اجتماعية عامة وثابتة.
ولم يعد دور المؤسسات فقط تقديم خدمات رعائية للأيتام وتعليم الفقراء وتوفير الإعانات المادية بل تطور ذلك ليتطرق إلى البنية التنموية لإفراد تلك الأسر عبر تقديم المعونة المستدامة سواء في التدريب الحرفي أو المهني..أو في تقديم جزء من المال على سبيل القرض أو المرابحة.
لنبلغ المرحلة المؤسساتية الخيرية بإنشاء تجمعات خيرية خيرية تستخدم عدداً من الاختصاصيين (مراكز انتاج اقتصادية) يعود ريع تلك الأعمال لصالح العمل الخيري الأساسي (الرعائي الخدماتي التربوي).
وبذلك خرجت من نطاق الخدمات الإنسانية المتفرقة إلى نطاق الخدمات الإنسانية والاجتماعية المتخصصة، وأصبحت كل مؤسسة أهلية تنتقي ميداناً خاصاً بها، توجه إليه جهدها، ووفقاً لإمكانياتها المادية والفنية تغطي ما يرتبط بهذا الميدان من خدمات وأعمال، وقد نرى بعض المؤسسات لحظت أكثر من ميدان مرتبط بالمجتمع وجعلت لكل ميدان إدارة مستقلة فيما ترتبط تلك الإدارات فيما بينهما بما بات يوف بالإدارة المتضامنة أو المتكاملة.
تصنيف مؤسسات العمل الأهلي من حيث نشاطها
نذكر من هذه التصنيفات على سبيل الإشارة لا الحصر:
1- الخدمات الصحية من علاج ورعاية عن طريق المستوصفات والمراكز الصحية إلى مستوى العمل الاستشفائي عند بعضها.
2- الخدمات التربوية والتعليمية من خلال المدارس في مختلف المراحل التعليمية وحتى الجامعية.
3- الخدمات التعاونية في جميع مجالات العمل التعاوني الاستهلاكي الزراعي المهني السكني.
4- الرعاية الاجتماعية إيواء اليتامى المشردين والمسنين الذين لا مأوى لهم أو كفاية اليتيم في أسرته ورعاية الأسر المتعففة، وتقديم مختلف أنواع الخدمات لهم (صحية تربوية مادية توجيهية أنشطة وسواها.. )
5- رعاية الشباب بإنشاء الأندية الرياضية والهيئات الكشفية وغيرها الهادفة إلى توفير مناخ اجتماعي ملائم لتحصين الشباب وتطوير مهاراته.
6- الدورات التدريبية والتأهيلية في العديد من الميادين: المهني الكمبيوتر المهارات الفنية..
7- صناديق التنمية أو القروض الحسنة لتطوير إمكانيات الأفراد في المجتمع.
8- التوجيه الثقافي والعلمي في مختلف المجالات العلمية والثقافية (مسارح معارض كتب محاضرات... )
9- رعاية المعاقين والسعي لتأهيلهم الانخراط والمشاركة في المجتمعات
10- الجمعيات التي تعنى بالبيئة...
11- الجمعيات التي ترعى تنظيم الأسرة...
هذه بعض المحاور الأساسية لميدان عمل المؤسسات الأهلية إضافة مجالات أخرى لا يمكن حصرها في هذه المداخلة والتي تتناول العديد من الجوانب الحياتية اليومية والمستقبلية...
فما هي خصوصيات إدارة مؤسسات العمل الخيري/الأهلي
لا بد من أجل تحقيق هذه الأهداف من إدارة فهي الضمان الوحيد لإنجاز الواجبات والحصول على النتائج المتوخاة وفقاً لعملية منظمة.
والإدارة هي الوسيلة الفضلى لإتمام الواجبات بدلاً من التلكؤ في تأديتها وتأجيلها إلى وقت آخر والإدارة بمختلف مفاهيمها ومصطلحاتها، أكانت كما عرفها هنري فيول \"بالتنبؤ والتخطيط والتنظيم وإصدار الأوامر والتنسيق والرقابة..... \" أو كما قال عنها براون بأنها: \"مجموع المجهودات لجميع أعضاء المؤسسة في سبيل الوصول إلى أهدافها\".
فمهما اختلفت المفاهيم حول الإدارة فهي بالنهاية ضرورية لكل جهد جماعي.
وممارسة الإدارة في المؤسسات الخيرية لا الأهلية لا يختلف إطلاقاً عند ممارستها في سائر مؤسسات المجتمع، وذلك إن الأسس والقواعد العملية واحدة، والممارسات نفسها.
وتتضمن الإدارة مجموعة من الأعمال المتفاوتة، كوضع الخطط، تحديد الموارد، حل المشاكل اتخاذ القرارات والإشراف على تنفيذ الأعمال.
ومن هنا قد تبدو الإدارة من الوهلة الأولى شاقة كتسلق الجبال الشاهقة لكن ما أن يفهمها المرء وتصبح بغاية السهولة وتتحول الجبال المرتفعة إلى مجموعة هضاب تميلك الإنسان الوصول إليها كلما أراد ذلك.
وسوف أسعى في هذا الموضع إلى معالجة موضوع الإدارة مشدداً على المعلومات، المهارات، أو طريقة التصرف الصائبة التي تؤمن الفوز بالمرتبة الأولى.
ولكن قبل ذلك لا بد من التعرض إلى الخصائص الذاتية لمؤسسات العمل الخيري.
ذلك أن طبيعة عمل مؤسسات العمل الخيري وأهدافها البعيدة أو الخلفية الفكرية التي تنطلق منها وبحالات أنشطتها، تفرض حتماً تميزها ببعض الخصائص في مجالات عديدة منها:
1. أن لها رسالة واضحة المعالم للجميع وهي المحور الأساسي لالتزام أعضائها وموظفيها بمختلف الفئات والمستويات وهي توضح الغايات والقيم النهائية التي توجه ممارساتها وسلوك القائمين عليها.
2. إن الغايات الرئيسية لهذه المؤسسات هي الخدمة والمساعدة الاجتماعية والإنسانية، وهي المحرك الأساسي للنشاط وليس له اعتبار آخر.
3. تتميز علاقتها مع المحتمع بشفافية خاصة، وتفاعل الجماعات معها مرهون بما تقوم به من خدمات، والحكم على فاعليتها مرهون بمقارنة ما يتلقاه المجتمع من نوعية وكيفية الخدمات مع توقعاتهم وحاجاتهم.
4. إن نمو هذه المؤسسات من حيث الحجم ومن حيث النشاط مرهون غلى حد كبير بالظروف الاقتصادية والاجتماعية والحركة المالية.
5. إن علاقات هذه المؤسسات مع بعضها البعض تنطلق من مبدأ التنسيق والتكامل وليس التنافس.
6. عموماً تميل تلك المؤسسات في ممارسة نشاطها إلى التخصص وإن كان هناك بعض الاستثناءات التي تعرفها الجمعيات كبيرة الحجم.
7. معظم هذه المؤسسات هي من المؤسسات صغيرة الحجم من حيث عدد أعضائها والعاملين فيها وهذا يؤثر كثيراً على درجة فعاليتها.
8. إن المعيار الأساسي في عملية اختيار العاملين فيها هو في مدى التزامهم برسالة المؤسسة وقيمتها، فولاء العاملين هو الدافع الأساسي للأداء دون إهمال الدوافع الأخرى.
9. إن العنصر البشري هو المعول عليه بل هو المحور الأساسي للنشاط وهو يتطلب ممارسة سياسات إدارية لجهة استقطاب العاملين وإدارتهم وتدريبهم وتحفيزهم لأن دوران العمل المرتفع بينهم هو عامل سلبي في تحقيق أهداف المؤسسة بفعالية أو لهذا الأمر أهمية مميزة في هذا النوع من المؤسسات.
10. اعتماد هذه المؤسسات على العنصر التطوعي للاستفادة من الخبرات دون دفع تكاليف كبيرة.
العملية الإدارية
المفهوم (حاجتنا لها)، الوظائف، الأنشطة
والمهارات الإدارية.
مفهوم الإدارة:
ليس هناك من تصور محدد لماهية النشاط الإداري وحدوده ومضمونه، فالبعض يفهم الإدارة بأنها السلطة والقيادة، أو بمعنى آخر هذا المركز المرموق الذي تصدر عنه الأوامر والقرارات والفرمانات.
بينما يعرف فريدريك تايلور رائد مدرسة الإدارة العملية الإدارة بما يلي:
\"فن الإدارة هو المعرفة الصحيحة لما تريد من الرجال أن يقوموا بعمله ثم رؤيتك إياهم يعملونه بأحسن طريقة وأرخصها\".
أما بيتر دركر وهو من علماء الإدارة المعاصرين وصاحب نظرية الإدارة بالأهداف فيعرف الإدارة كما يلي:
\"إن الإدارة عضو له وظائف متعددة وهي الذي يدير العمال والعمل\".
وهناك من يعرفها عن طريق القيام بوظائفها من تنبؤ وتخطيط وتنظيم وإصدار أوامر وتنسيق ورقابة.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد