بسم الله الرحمن الرحيم
بطريقة أو بأخرى، كان اجتماع فطور نموذجي. كان النادل مشرقاً، البيض جيد، والمطعم مكتظ بالزبائن والعاملين. تشاركنا كوباً من القهوة السوداء، ارتشف زبوني رشفة من القهوة ولكنه لم يكن ليستطيع أن يتحاشى انسكاب القليل منها على ملابسه. يداه مرتعشتان...أحد أعراض الاحتراق، ولهذا السبب كان اجتماعنا. كان يريد أن يعرف ما إذا كنت أستطيع مساعدته.
تناولت شوكة وقلت له: \"طالما أنني أستعمل هذه الشوكة في تناول الطعام فستحتفظ بشكلها ورونقها، ولكن إذا بدأت باستخدامها في دق المسامير أو حفر الخنادق فلابد أنها ستنكسر.
المفتاح هو أن تستخدمها لما صنعت أو صممت له\".
أخبرتني نظرات عينيه أنه استوعب الفكرة، إلا أنني مضيت قائلاً أن الأشخاص يشبهون هذه الشوكة، عندما يقومون بأعمال لا تتوافق مع تصميمهم الشخصي فسينكسرون في النهاية.
من الواضح أن تصميمه الشخصي كان يتوافق مع العمل في المشاريع التي تحمل أهدافاً محددة. هو يشعر بسعادة ورضا كبيرين عندما يصل إلى هدف محدد. كذلك، هو يحتاج إلى أن يعمل بنفسه لنصف الوقت. كان عالماً ويستمتع بوقت المخبر وهو ينجز الحسابات ويضع قراءاته للاختبارات.
ما يحتاجه عمله اليومي كان قصة مختلفة. عمله الأساسي هو الإشراف على مجموعة من الأشخاص ومراقبة العمليات. لا أهداف، لا مشاريع، لا وقت يقضيه لوحده. النتيجة أن عمله كان يستنزف حياته.
كيف يمكنك معرفة ما إذا كنت أنت أو صديق لك أو عزيز عليك تعانون من الاحتراق؟ فيما يلي بعض العلامات المبكرة:
1. تعب مزمن، إنهاك، شعور بالضعف الجسدي.
2. غضب من الذين يطالبونك بأشياء
3. نقد الذات لتحملها الطلبات.
4. الزهد، السلبية، وسرعة الغضب.
5. الشعور بأنك محاصر.
6. تنفجر لأتفه الأمور.
7. اضطرابات هضمية وأوجاع في الرأس.
8. نقص في الوزن.
9. قلق وإحباط.
10. ضيق في التنفس.
11. الريبة.
12. الشعور بالعجز.
قاوم الاحتراق. وتحرى الأعمال التي تناسب شخصك وتفكيرك.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد