كانت تبكي بحرقة ومرارة وهي تحاول أن تطرد تلك المشاعر البائسة، التي تعوي داخلها في فراغ عميق كأنهاتسمع صداه في أذنيها عالياً...
صوت الدموع المتدفقة من أعماقها قطرة قطرة كان يرن في أذنيها، كلما تهاوت قطرة دمعه لتحكي آلام أعوام تهم بالرحيل....
تنهدت تنهيدة طويلة..
حدثت نفسها... كم يؤذي بنو البشر بعضهم؟؟
وكم تبلغ أذيتهم العمق أحياناً فتكسر ما لا يصلحه إلا الله..
أفكار رمادية أخذت تتسارع أمامها لتضعف من صبرها. وبصيرتها...
نهضت واقفة كأنما تريد أن تهرب من ذلك الشريط السوداوي الذي يجعل دنياها قاتمة الألوان...
حروف بيضاء تدافعت من شفتيها لتقشع تلك القتامة...
وتطرد أنفاس شيطان آملة بالظفر من قلب أثخنته الجراح..
((أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه))
((لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين))
((ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين))
أخذت تلك السحب الرمادية والأنفاس المسمومة تنقشع لتسفر
عن نور عمّ المكان فأضاء نفسها الفقيرة إلى عون الرحمن....
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد