مُدِّي يــَـداً للــوَالِـــهِ المُشتـــاقِ *** واحكِي له عن قصَّــةِ الأشـــــوَاقِ
وقِــفي ببـابِ الذّكريــاتِ لعلَّهــــا *** تُــطفِي لهـيـبَ فُــــؤادِهِ الخـفــَّــاقِ
وتـلفَّعي ثـــَـوبَ العفــافِ فـــإنّمَـــا *** تسمــو الحيــاةُ بعفّــــةِ العُشَّـــاقِ
بغدادُ واصطفَّت حُـــروفٌ خمسَةٌ *** وازدادتِ الزَّفَــراتُ في أعـمــاقِي
يا غَــادةَ الحُسنِ الأصِيـــلِ وتَاجـَــهُ *** ورَبِيبَــةَ المَجــدِ التَّليـــدِ الـرَّاقِي
وبَهـاءَ أُغنيــــةِ الجَمـالِ ولَحنـَـها الـ *** ــمُنسـابَ في شَهـــدٍ, من الأذواقِ
يا كم شَدا الغِــرِّيدُ لحــنَ مـودّةٍ, *** في سَاحتيكِ على سَنـَا الإشــراقِ
وتراكَضَت خيـــلُ الوفــاءِ أصيلةً *** حــولَ الرَّصَــافةِ منبرِ الأشــواقِ
وتطلَّعَت تلك المَشـــاعِرُ ترتـــوي *** من رافــدَيكِ وفيضِــكِ الدَّفَّــاقِ
بغـــدادُ وانســابَ اليَراعُ بلَوعَــةٍ, *** حرَّى على مجــــدٍ, هَـــوَى بعـِـرَاقِ
أين الرّشيــدُ أمــا له من مخــبرٍ, *** أنَّ العـراقَ إليـــــه بالأشـواقِ
ِ
يا أُمّــةً مكلــُـومـةً نسيت عَلَى *** مرِّ الزَّمـان طهَــارةَ الأعــــرَاقِ
بغـــدادُ تحتــَـارُ القَــوافِي حينما *** يسـلُو بجُــرحِــك قاتمُ الأعمـَـاقِ
بغـــدادُ إن المجــدَ يــبنيــهِ الأُلــَى *** لا يأبَهــــونَ بذلَّــةٍ, ونـفـــاقِ
ورَدوا الكَــرَامةَ وارتـــووا من مـائها *** يتطلّعــُـونَ إلى النَّعيـمِ البــَـاقي
بغـــدادُ يا دارَ الرَّشيـــد سنلتقـــي *** عهداً قطعنـــاهُ لأرضِ عـِـــراقِ
حتّى تُرَفـرفَ رايــةُ الأمجَـادِ في *** أرضِ الخــلافَة والسّنــا البَــرَّاقِِ
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد