سَأُبَاغِتُهُم باستِشهَادي
فوقَ خريطةِ أجدَادي
لن أترُكَها..
تَصفَعُها الريحُ أو النَّابَالمُ
أو القنبلةُ النوويَّة
لن أجعلَها..
للبومِ وللوحشِ الضاري
والخطواتِ الهمجيَّة
لن تُصبحَ أبدًا ذكرى..
يحتفلونَ بخَيبَتِها
وحدودًا يقتسمونَ نوافَذَها
يَفتَرِسُونَ حَضَارَتَها
لن أتركَها..
كالشطرنجِ بدونِ بيادق
فليرحل..
ملكُ اللعبةِ..
أو يترجل
فأنا الخيلُ..
أنا الليلُ..
أنا الجندُ..
أنا الشعبُ..
أنا الحاضرُ والآتي
إني أَصهَلُ فوق فراتي
أصطَادُ (أباتشي)
تمرقُ فوق سماءِ بلادي
لن أجعلَها..
تدخلُ في نسماتِ هوائي
هذا زرعي..
تلك مياهي..
هذا وطني..
فوق جباهي..
مَنقُوشٌ (أو مُنقَاشٌ)
بذراعي..
ودُعائي..
أُسقطُ طائرةً..
وأحطِّمُ أسطورةَ أَمرِيكا
تتهاوى هيبتُها..
بُرجًا.. بُرجًا..
وأفجِّرُ صاروخًا..
فوق تَحَالُفِهم
وأُبَاغِتُهُم باستشهادي
لن تُشرقَ أبدًا شمسي
من غربِ الوادي
ونَخِيلِي في البصرةِ
يَنبتُ في بغدادي
تلك (أباتشي)
مِن طينٍ, ورمادِ
وأنا في الكوخِ
أنادي..
سَأُهَدِّدُهم..
وأُبَاغِتُهم..
باستشهادي.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد