يا أمتي انتبهي فالخطب أهوال

5.9k
2 دقائق
27 شوال 1428 (08-11-2007)
100%

بسم الله الرحمن الرحيم

يـا أمّـتي انتبهي فالخطبُ أهوالُ * * * أصـمـى العروبة َ والإسلامَ جُهّالُ

حـقـدٌ دفينٌ من الأعداء قد شهروا * * * رام الإسـاءة لـلـمـخـتار أنذالُ

أهـان رسـمـهـم المخبول قدوتنا * * * فـي الـغـيّ مسبحهم يأتيه ضُلاّلُ

من ذا الذي جعلوه اليوم في صُحُفٍ, * * * رمـزا يـهـدّد بالإرهاب يَغتالُ ؟

هـو الـحبيبُ رسول الله قد أفكوا * * * حـوبا عظيما من الأوزار قد نالوا

حـاشـاه سـيّـدنـا ما جاء منتقما * * * فـي عـين شانئه المغرور: قتّالُ!!

بـل رحـمـة وسعت ذريّة بقيت * * * مـن نـسـل آدم تترى منه أجيالُ

إن آمـنـت كـفـلت ما كان يكفلهُ * * * الإسـلام مـن كـرمٍ,، والعزّ ينهالُ

أو أمـسـكت أمِنَت بالسلم روعتها * * * والـمـال في الأمن مهما زاد إقلالُ

يا صاحِ كم عِبَرٍ, في الحرب بازغةٍ, * * * مـن \" طـه \" منبعها فخرٌ وإجلالُ

لا الـشيخ يطعنه الفرسان من هَرَمٍ, * * * لا الـطـفـل في عُمُرِ الأيّام يُغتالُ

لا نـسـوة قُـتـلت يوما بلا سبب * * * والـقـاصرون كما النسوان أمثالُ

يـا من تغشّت على عينيه كم سُدُمٍ, * * * أعـمـت بـصيرته بالسفه يحتالُ

إنّ الـشمائل في المختار قد جُمعت * * * غـيـمـا، يَدرّ حشاهُ الثرَّ هطّالُ

قـف عند مفخرة التاريخ في وجلٍ, * * * وانـظـر مـسيرته فالشهم رئبالُ

حـلـمٌ وعـفـوٌ وعدلٌ زانه خلقا * * * زهـدٌ، حـياءٌ، جوادٌ منه تصهالُ

تـواضـعٌ و وفـاءٌ حـلّ منهمرا، * * * قـد هـابه في وغى الميدان أبطالُ

رؤوفُ قلبٍ,، رحيمٌُ، طيّبٌ، عَطُرٌ * * * طـلـقُ المُحيّا، على المنسيِّ سآالُ

هـو الـنـبـيّ حـباه الله معجزة * * * ذكـر الـحكيم وعذبُ الآي سلسالُ

انـشـقّ مـنـشطرا يعنو له قمرٌ * * * والـجـذعُ حنّ بشوقٍ, ساءه الحالُ

ألـقـى الجماد له التسليم من حجرٍ, * * * والـمِـثلُ من شجرٍ, في ذاك أقوالُ

صـلـىّ عليه إله الكون من عِظمٍ, * * * والإنـسُ والـجنّ والمشكوم بخّالُ

قـل للمحبّ له: هل ودّكم عملٌ ؟ * * * إنّ الـمـحـبّـة للمحبوب أشكالُ

إن كـان باللفظ ذاك الحبّ منقصة * * * مـالـم تـتـرجمه بالصدق أفعالُ

رتـقٌ بـسـنّـتهِ، جهرٌ بدعوتهِ * * * عـزّ بـنصرته، في الساح بَذ ّالُ

هـذا الـشـتـات نلمّ اليوم شملتهُ * * * إنّـا إلـى دُرُج الـعـلـياء قُفّالُ

طـار الذباب عن الأجفان ممتعضا * * * مـا عـاد لـلنوم بعد الصحوِ إقبالُ

عاد البريق إلى من عاش في صدإ * * * و هـاجـر الخيلَ في الأدواء عُقّالُ

لأم الـجـراح شَفَاهُ الأوبُ في حُزُمٍ, * * * نـحـو الـهـداية والمختار مفضالُ

ألا وإنّ الـحـمى في الدين منتهَكٌ * * * هـبّـوا جميعا إلى من جاء يختالُ

إن كـان يـنـقـصنا علمٌ وتقنية ٌ * * * فـالـديـن نـاصـرنا والله فعّالُ


أضف تعليق