\"في تكريم الناشئة الذين يتسابقون في حفظ كتاب الله\"
اُتـلُ الـكـتـابَ عـلـى مَدَى الأزمانِ *** وانـشـر هـدايـتـه بـكـل مـكـانِ
تـاقـت قـلـوبُ الـعـالـمـينَ لهديهِ*** فـإلامَ يُـحـجَـبُ عـن بني الإنسانِ؟
اُتـلُ الـكـتـابَ فـلـيس يبعث أمتي*** مـن طـول رقـدتـهـا سـوى القرآنِ
اُتـلُ الـكـتـابَ، وَهُـزَّ أقـطارَ الدٌّنى*** بـتـلاوة الـحُـجُـراتِ والـفـرقـانِ
اُتـلُ الـكـتـابَ عـلـى مسامعنا هُنا*** وهـنـاكَ فـي الأقـصى وفي الشيشان
خـابـت دعـاوى الـملحدينَ، ولم تنل*** مـن بـعـد خـيـبتها سوى الخسرانِ!
هَـذي الـمـلايـيـنُ الـتي قد أرغمت*** بـالأمـس كـي تـقـفو خُطا الشيطانِ
عـادت إلـى الإسـلام رمـز بـقـائها*** وســبـيـل عـزتـهـا بـكـل أوانِ
سـبـحـانـكَ اللهم أنـزلـتَ الـهدى*** وقـرنـتَـهُ بـالـحـقّ والـمـيـزانِ
وحـفـظـتَـهُ، أيـن الـذيـن تآمروا*** وتـسـابـقـوا لـلإثـم والـعـدوان؟
هوَ في السطورِ، وفي الصدورِ على المدى*** يُـتـلَـى بـخـيـر لُـغَىً، وخير لسانِ
قـالـوا: تـحـبٌّ؟ فـقـلت: كلَّ موحدٍ,*** يـتـلـو الـكـتـاب ويـنـتشي لأذانِ
فـي الـهـند في الصومال في بلد الهدى*** فـي الـمـغـرب الأقصى وفي السودانِ
هــذا كــتـابُ الله مـنـهـجُ عـزة*** وســبــيـلُ إصـلاح ودربُ أمـانِ
هــذا كـتـابُ الله نـهـجُ كـرامـة*** فـإلام تـخـبـط فـي صـعيد هوانِ؟
هـذا كـتـابُ الله مـصـبـاحُ الـهدى*** فـعـلامَ نـعـثـر فـي الدجى ونُعاني
يـا تـالـيـاً هـذا الـكـتابَ، وحافظاً*** آيــاتـه، قـد فـزتَ بـالـرضـوانِ
لـكَ مـن إلـهـكَ ألـف ألـف كرامة*** تـاجٌ بـه تـسـمـو عـلـى الـتيجانِ
قـد كـرمـوكَ، فـكـرمـوا فيكَ الهدى*** وذوي الـحـجـا والـفـضل والعرفانِ
فـانـهـج سـبـيـلَ الـمـتقين، فإنه*** شـرفٌ حـظـيـتَ بـه، ورفـعةُ شانِ
واسـأل إلـهـكَ أن يـكـرم مـن سعى*** لـلـخـيـر بـالـخـيراتِ والإحسانِ
ويـثـيـبـهـم عـيـشـاً بـظل كتابه*** ويـرد أضـغـانـاً لـذي الأضـغـانِ
وصـلاةُ ربـي مـا هـفـا سـمعٌ إلى*** آي الـكـتـابِ ومـا انـتـشـت أذُنانِ
مــا رددت كـلـمـاتـه وحـروفـهُ*** مـهـجٌ، ومـا اشـتـاقـت لـه عينانِ
تُـهـدى إلـى خـيـر الأنـامِ مـحمدٍ,*** ولآلــه بـيـضِ الـوجـوهِ حـسـانِ
ولـصـحـبـةٍ, شـرفوا بدينِ المصطفى*** أهـل الـمـروءة حـامـلـي الـقرآنِ
ولـفـتـيـةٍ, حـفـظوا الكتاب، فكُرِّموا *** وغـدوا بـه مـن أفـضـلِ الـفـتيانِ
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد