لا تسألني عن بنات الشعر عندي كيف تولد
كـيـف تـجلى وتوشى بالمعاني، ثم تنشد
كـيـف تـأتـيـنـي قوافيها حساناً تتأوّد
فـهـي كالأنفاس في أعماق صدري تتردد
مـهـرهـا قـلـب ووجدانٌ وروحٌ تتوقد
أنـا لا أخـطـبـهـا قسراً، ولكن أتودد
بـالـفـريـد الـفذّ من لفظٍ,، وحبّ يتجدد
فهي كالحسناء بالوصف ولطف القول تسعد
غـيـر أنـي لا أغالي فيه، كي لا تتمرد
لا أخوض المسلك الوعر، بل الدّربَ الممهّد
حسبها حسنٌ، من التزويق والحلي، تجرّد
فـالـجـمـال الفذّ لا يزهو بدرٍّ, أو بعسجد
ولـقـد يـفسد حسن العين من إدمان مرود
* * *
ربـمـا لـذت بـمـحـراب خيالي أتهجد
أسـتـشف الفكرة العذراء، والمعنى المخلّد
بـيـن كون هاجعٍ, حولي، ومصباح مسهّد
أو ضـيـاء غـشـي الـليل، فولى وتبدد
ويـراعٍ, ضـجّ مـن سطوة أفكاري فعربد
وحـسـان من بنات الشعر، كالعقد المنضّد
لـيت شعري، أين كانت زائرتي تتحشّد !
قـبـل أن تـبـرح فـكري وأراها تتجسد
هـل توارت في ضميري كعيون تترصّد !
أم تـراهـا جاورت قلبي، فحياها وغرد!
كـلـمـا هـاج به الإحساس، ظلّت تتنهد
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد