أقلتَ ارتقيتَ لغارِ حراء ** وذُقتَ بذلك بعضَ العناء؟!
فصف لي - أُخيَّ - لقاءَ الهوى ** أكادُ أذوبُ لذكر اللقاء
وقل: هل غَشاك أريجُ النبيِّ ** تَضوَّعَ منه أديمُ الفضاء!
تُرى هل سمعتَ نجاوى الرسولِ ** وصمتَ التفكٌّرِ..صوتَ الدعاء؟
فَدَقّاتُ قلب النبيِّ أقامَ ** صداها بسمعِ الزمانِ حُداء
تُرى هل سمعتَ الأمينَ يُنادي: ** (مُحمدُ - اِقرأ - خِطابَ السماء
لِصدعَ بالحقِّ بين الورى ** وترفعَ قومكَ نحو العلاء)
أَدر يا أُخيَّ حديثَ الهوى ** فإنّا لهذا الحديثِ ظِماء
وزدني حديثاً وصف لي السَّنا ** وكيفَ انغمستَ بذاكَ السَّناء
فإني أراكَ بنورٍ, رجعتَ ** وزدتَ بهاءً، وزدتَ صفاء
فَثَمَّةَ في الغارِ بَدءُ النهارِ ** وبَدءُ الرسالةِ..بدءُ النماء
فكيفَ ارتقيتَ! وكيف التقيتَ! ** وكيف انثنيتَ أخي عن حراء؟!
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد