بسم الله الرحمن الرحيم
جمعت انحنائي على صخرة
وقفت بلا قدم أو يدين
أدور وأسقطُ ثم أدور وأسقط..
صرخت: كأن الغريبَ كثيرَ السفر
رفيقَ اللجوء، أسيرَ بيوت الصفيح
بقلب ذبيحٍ,، يلملمُ أشلاء رقصة
موتٍ, أخيرٍ,
ولكنها الآن دون جواز سفر
بقنبلة قلبها من حجر
تدور ويسقط ثم تدور فيسقط.
فكن طائري يا مطر
جمعت انحنائي على صخرة
سمعت أنينا طريدا
نظرت حواليّ..
هذي يدي.. ذاك رأسي، وتلك أصابع يمناي
تجفل ثم تطير بعيداً بعيدا
صرخت: كأني غريب كثيرُ السفر
جمعت انحنائي على صخرة
نظرت.. هنا قبر جدي، هناك حكايا تذوب
على غصن زيتونة تحترق
هنا رأس طفل، وفي فمه ثدي أمه
هناك حذاء عجوز يلملم أحشاءه
عن طريق الجنود
وخلفي طريق الشهيد إلى قريته
ومئذنة زخرفت بالرصاص
وخلفي الشهيد يدق على أهله الباب:
أن أفسحوا لصديقي الملاك كثير الخجل
فلم يسمعوه ولكن دخل
يقولون: كانوا أناسا يحبون أن تولد الأرض
بين أصابعهم مرة ثانية
ولكنهم يرفضون السفر
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد