بسم الله الرحمن الرحيم
من فاتحة القرآن
لخاتمة الأحزان
متسادا تحيا فينا الآن
شكراً صانعة القهوة..عفواً قارئة الفنجان
أعرف..قبل رحيل العُمر.. أني أطارد خيط دخان
قبل ربيع العُمر أشعر أني مكسور الوجدان
منذ عرفتك أمي.. والنكسة عنوان
فحبيبة قلبي.. غرقت بعدك مثلك أمي.. في بحر النسيان
أُكابر وأعاند يا أمي.. فلا وطن.. لا أمل.. لا إخوان
فلذة كبدك.. لا تُبقيني في دنيا الشيطان
أبنك أمي. فضعي رأسي شاهد قبرك يزدان
عودي بحنان.. أو نامي بأمان.. كما فعلت بلقيس وابنة عمران
خذيني لعروس البحر.. ومملكة سليمان
أكره بين الألوان
اكره وجه العُربان.. وصوت الغِربان
أكره حكم الصبيان.. وجيوش الفئران
اكره سوق لحوم النسوان
أكره باكستان وعربستان وكردستان وحتى الفاتيكان
أكره ذكرى البلقان.. وجهاد الشيشان
أكرهها من عمان إلى تطوان
أكره حتى السودان ولبنان
أكره نفسي.. بين الخِرفان
اكره وطني.. قبل الثورة والطوفان
جاء المسيح كأقوى جيش.. في صورة إنسان
عاد يُعلم أبنائي في جبل النار وأرض الأحزان
ليأتوك كعصف الريحان.. أو زهر الرمّان
يأتوك وقد عاد ليسحق ذات الأفعى.. ويجتثّ الطغيان
يقتل أبناء الخنزير.. ويكسر تلك الصلبان
يأتوك وقد غرقت روما في بحر الظُلمات مع الشيطان
هي الأفعى قتلت كل نبي.. هي تتلوّي الآن.. هي تغرق بمحيط جحيم النيران
ــــــــــــــــــــــــــ
الهوامش:
* متسادا (مسعدة): منطقة قرب البحر الميت شهدت معركة بطولية لثلّة مؤمنة من بني إسرائيل ضد الرومان.. قاتلوا فيها حتى قُتلوا جميعا.. رافضين الاستسلام.. تماما كأصحاب الأخدود.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد