في هجير النفس


 

بسم الله الرحمن الرحيم

رغبت عن السّوى وإليك أرغب  *** ومن يلجأ إليك فليس ينصب

 

فماء الغير ما روّى أُيامي *** وماؤك في هجير النّفس أعذب

 

وأدنو نحو بابك مطمئناً *** وأمحو الخوف حين أقول يا رب

 

فأنت إليّ أدنى من فؤادي *** ومن حبل الوريد فأنت أقرب

 

وتأخذني المراحل والثّنايا *** ويذهب غيهبٌ ليجيئَ غيهب

 

ومالي غير بابك مستقرٌ *** ويخلص عند بابك كل مذهب

 

أفرّ إليك جارحةً وقلباً *** فتأنس باللقا روحي وتطرب

 

وأرشف من حميّا الكاس قطراً *** يسامر قلبي الصّادي فيشرب

 

أويت إليك في جنح المعاصي *** ومن لي إن صبا قلبي وأذنب؟

 

فمدَّ إليّ ربي كفّ عفوٍ, *** تهدهد خاطري كيلا أُعذب

 

وكن لي يا حبيبي إنّ قلبي *** من الآثام والأوزار متعب

 

فعبدك آبقٌ وعطاك جمٌ *** وذنبي واسعٌ ورضاك أرحب

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply