أفاد تقرير بأن المسلمين في بريطانيا يشعرون أنهم ضحية لما يسمى الحرب على الإرهاب، وأن العلاقات بين الجاليات المقيمة في البلاد تدهورت منذ هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001م.
وقالت لجنة الشؤون الداخلية بالبرلمان البريطاني في تقريرها الذي أعدته ونشر اليوم: "إن المسلمين في بريطانيا من المرجح أن يشعروا أكثر من أي جماعات أخرى بأنهم يعانون" نتيجة للحملة العالمية التي تقودها الولايات المتحدة على ما يسمى الإرهاب الدولي.
إلا أن الشرطة البريطانية - كما يؤكد التقرير - لم تستهدف بطريقة غير عادلة المسلمين البريطانيين ذوي الأصول الآسيوية، وقال رئيس اللجنة جون دينهام: إن "الحكومة بحاجة إلى أن تقرن تأييدها للترابط بين الجاليات بإستراتيجيها لمكافحة الإرهاب، وتحتاج إلى ضمان مشاركة الجالية المسلمة بشكل كامل في وضع الخطوات التالية في مكافحة الإرهاب".
وخلص تقرير تلك اللجنة إلى أن العلاقات بين الجاليات في بريطانيا تدهورت منذ عام 2001م، فيما يرجع إلى حد كبير إلى إجراءات استحدثت لمكافحة خطر الإرهاب العالمي، داعياً إلى مشاركة أكبر للمسلمين في صنع السياسة.
ويأتي ذلك بعد يوم من دعوة رئيس الوزراء توني بلير إلى انتخابات عامة في الخامس من مايو / أيار المقبل، ستشهد منافسة حامية بين الأحزاب على الفوز بأصوات المسلمين.
ويقول كثيرون من مسلمي بريطانيا - وعددهم 1.8 مليون - إنهم يشعرون بالإهانة نتيجة لقوانين مكافحة الإرهاب، ويشكون من زيادة في عدد عمليات التفتيش الأمني التي تجريها الشرطة لهم، مع تخوف البريطانيين الآخرين من شن هجوم.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد