بسم الله الرحمن الرحيم
نقلت الأخبار أن بريطانيا أجازت الأربعاء الماضي الزواج المثلي، وفي ذات اليوم عقدت 700 زيجة في بريطانيا وويلز وحدها، وقريباً من هذا العدد في إيرلندا وأسكتلندا!!..وكانت أشهر هذه (الزيجات) هي قران المغني ألتون جون من ديفيد فيرنش!!.. عجل الله بعقابهما.
هذا المغني تقف وراءه قوى عالميةº رفعته إلى سلم الشهرةº عبر الجوائز العديدة التي نالها، ورفعته إلى سلم العالمية، وامتدت أيدي هذه القوى إلى الدول العربيةº فقد أقام حفلات كثيرة في دول عربيةº منها حفل في لبنان في يوليو 2001م في منطقة الشوف الجبلية، وحفل آخر في نادي الخور بمدينة دبي في أكتوبر 2003م، وقد تمت تغطيته حصرياً من قناة الـ MBC.. وشاهده الملاين من العرب والمسلمين.. وكل هذا جزء من المخطط بأن يصبح شخصية مشهورةº لتجعل الشذوذ مقبولاً عالمياً.
كذلك لم ينس المخططون أن يتحصلوا على اعتراف ديني بالشذوذº فقاد القس تروي بيري - رئيس كنائس المناطق الكبرىº التي تعرف باسم كنائس الزمالة المسيحيةº ومقرها في كاليفورنيا - حملة ضخمةº تأييداً للشذوذ، ويعتزم تسير مظاهرة تأييد كبيرة لزواج ألتون.
ما أبشع وجه الليبرالية!، وما أقبح مخبرها!º فرغم كل مستحضرات التجميل التي أنفقوها عليها إلا أن رائحتها تبقى كريهةº تزكم الأنوف!، وعوارها يبقى واضحاًº تشمئز منه النفوس!!.. لقد قال منظروها: إن فكرتهم تعطي الأولوية لما يوصف بـ (الحق الفردي) على ما هو (فاضل، أو صالح)!!.. وصدقوا في هذهº لأنهم أقروا الشذوذº بوصفه حقاً فردياً، ومنعوا المسلمة ارتداء الحجابº بوصفه ضرراً مجتمعياًº فزاد التناقض قبيح وجهها قبحاً!.
لقد تجاوزت الليبرالية الغربية في بعدها الأخلاقي الخطوط الحمراء لقوم لوط أنفسهم!º فقد كان قوم لوط يتخذون الرجال شهوة من دون النساء، لكن الليبرالية الغربية زادت على ذلكº بتقنين هذا الشذوذ، وتطبيعه، والاعتراف الرسمي به، وتوطينه في أرض الواقع عبر المشاهيرº وذلك ما لم يفعله قوم لوط أنفسهم!!.
إن خطورة مثل هذه الأخبار تكمن في أنها تعمل على تطبيع الفساد، وتجعل أصحاب الكبائر - من الزناة، وهاتكي الأعراض، وناهبي الأموال - يرون أنفسهم في خير عظيمº فهم على الأقل ليسوا شواذًّا!º هكذا يزين لهم شيطانهم معاصيهم.. وربما قال لهم: (ما أحسنكم!º ألا ترون العالم من حولكم؟!º ها هو الرجل يتزوج الرجل!، وها هو الرئيس الأمريكي السابق يزني!، وها هي أوبرا (المذيعة المشهورة) تعيش مع صديق دون زواج من قبل عشرين عاماً وحتى الآن!، وها هو الإعلام يبجلهمº ويقدمهم للناس في كل يوم!، ما أتقاكم، وأنقاكم!).. ويزين لهمº ولا يدري المساكين أنهم وهولاء في طريق واحدº ولا فرق بينهم سوى خطوتين، أو ثلاث وراء الشيطان!.
صدق من دعا أهل الصلاح إلى هجاء الليبراليةº قائلاً:
اعملوا في هجوها الفكرا * * * واجعلوا أخبارها سمرا
وانظموا من هجوها بعرا * * * لا أسمي هجوها دررا
عورة، لا فكرة طلعت * * * فأرتنا العار والعورا
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد