بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
لاحظت أن كثيراً من الناس يبحثون عما ينغص عليهم, ويجلب لهم الكدر والغم.
فبينما هو يعيش في بَحبوحهِ من العيش مِنْ جهة وَفْرِة المال, وتمام الصحة, واستتباب الأمن, وسعة المسكن, وملائمة الزوجة, وصلاح الأولاد, وغير ذلك من النعم الكثيرة التي لا تقدر بثمن؛ فبينما هو يتمتع بتلك المزايا فإنك لا تراه يقنع بها, أو يتذكرها؛ لينبعثَ إلى مزيد من الشكر, فَتَدِرَّ نِعَمُهُ, وَتقر.
وإنما تجده يبحث, ويُنقِّب عن منغصات لا وجود لها, أو تكون موجودة, لكنها لا تستدعي سوى غض الطرف عنها, أو تكون نِسْبةُ وقوعها ضئيلة, ولو وقعت لكان التعامل معها سهلاً وميسوراً .
غير أن ذلك المتعجلَ هَمَّه يُكَبِّر تلك الصغائرَ, ويجعلها تَقْلِبُ سعادته إلى شقاء .
فما الداعي للبحث عن المآسي واجترار الآلام, ولماذا لا يتذكر الإنسان نِعَمة, ويحاول الاستمتاع بكل لحظة من حياته؟ ولماذا لا ينام خالي البال تاركاً المقادير تجري في أعنتها؟
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد