الوجه الطلق


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: 

دخل علي رجل يشتكي من غضب زوجته عليه وهجرانها له ولا يعرف كيف يتصرف معها، فقلت له: إن كثيراً من المشاكل التي نراها كبيرة ومعقدة يكون علاجها بخلق صغير وتصرف بسيط، فقال لي: ماذا تقصد؟.

قلت له: جرب أن تدخل اليوم بيتك وتسلم على زوجتك وتبتسم بوجهها ثم تحدث معها، فإنها ستستجيب لك، فالابتسامة خلق صغير ولكن مفعولها كبير.

فنظر إلي باستغراب، فقلت له: لا تستغرب، ولكن جرب، فانطلق ثم عاد وقال لي: صدقت، وما كنت أتوقع أن هذا الخلق الصغير له معنى كبير.

استوقفتني هذه الحادثة، وبدأت أتذكر أخلاقاً وأعمالاً صغيرة ولكن معانيها كبيرة، ولهذا قيل: "رب عمل صغير تعظمه النية ورب عمل كبير تحقره النية".

والأصل ألا نحقر من الأعمال شيئا كما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: "لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق".

 

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply