تدوين الفوائد والفرائد


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

إن المنهج السليم لطالب العلم أن يحرص على الفوائد في وقتها، فيحمل معه كراسته وقلمه لتسجيلها، ولا يقول: أكتبها فيما بعد من زميلي أو غيره؛ لأن التأخير - في مثل ذلك - له آفات كثيرة، منها: أن الفائدة تفوت، ومنها: أنه يحصل في الزمن الثاني غيرها، ومنها: أنه إذا تعود التأخير صار دیدیا له وعادة..

قال الفربري: (كنت مع محمد بن إسماعيل بمنزله ذات ليلة ؛ فأحصيت عليه أنه قام ، وأسرج ، يستذكر أشياء يعلقها في ليلة ثمانِ عشرة مرة).

وحكى الحميدي عن الشافعي أنه لما كانا بمصر أنه كان يخرج في بعض الليالي، فإذا مصباح منزل الشافعي مُسْرَجٌ، فيصعد إليه، فإذا قرطاس ودواة، قال الحميدي: (فأقول: مه يا أبا عبد الله! فيقول: تفكرت في معنى حديث - أو في مسألة. فخفت أن يذهب علي، فأمرت بالمصباح، وكتبته).

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply