بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
إزالة المرأة للشعر الموجود في العورة بأشعة الليزر لايخلو من حالتين:
• الحالة الأولى: أن تقوم المرأة بإزالة هذا الشعر بنفسها بهذه الأشعة ففي هذه الحالة فإنه يجوز لها أخذ الشعر ولا محظور في ذلك.
• الحالة الثانية: أن تتم إزالة هذا الشعر عن طريق الطبيبة.
فلا يجوز في هذه الحالة لما فيه من انكشاف العورة واطلاع الغير عليها وهذا أمر محرم أي كشف العورة واطلاع الغير عليها ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم:"لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل ولا تنظر المرأة إلى عورة المرأة".
• ولا يجوز كشف العورة للطبيب أو الطبيبة إلا لضرورة ولا ضرورة تستدعي تدخل الطبيبة لإزالة هذا الشعر ؛لأنه يمكن إزالته بالطرق الأخرى بسهولة.
• فإن كان هناك ضرورة لتدخل الطبيبة في إزالة شعر العورة كأن تكون المرأة عاجزة (لمرض أو غيره) عن أخذ هذا الشعر بنفسها بالطرق الأخرى جاز لها ذلك مع الحرص على غض البصر قدر المستطاع.
• وأما إن كان هناك سبب غير العجز يستدعي تدخل الطبيبة كما لو قيل: إنه يسبب مرضًا أو ضررًا ببقائة فإنه لا يقبل هذا العذر إلا بتقرير طبي من طبيب موثوق به، فإذا قال هذا الطبيب: بأن هناك ضرورة جاز ذلك مع الحرص على ما سبق من غض البصر قدر المستطاع وكشف ما يضطر لكشفه والله أعلم.
• تنبيه:
في مسألة الرجوع إلى الطب في معرفة الأمور التي لا يعرفها غيرهم لمعرفة حكم الشرع في ذلك.
فإن أصحابنا وجمهور الفقهاء يشترطون شهادة طبيبن مسلمين عدلين وعلى هذا لا يقبل قول الطبيب الكافر أو المسلم الفاسق.
واستدلوا بأن الكافر لا يؤمن من الكذب فقد كذبوا على الله وقالوا بأن الله ثالث ثلاثة وبأن لله زوجة وولدًا فقد يكذبون على البشر من باب أولى.
وذهبت المالكية إلى أنه يعمل بقول الطبيب الكافر إذا كان موثوقًا وأمينًا في مهنته.
واستدلوا بأن النبي صلى الله عليه وسلم أتخذ مرشدًا له وهو مشرك من كفار قريش عندما هاجر إلى المدينة ومع ذلك وثق به النبي صلى الله عليه وسلم وأتمنه على حياته.
والذي يترجح عندي أنه يجوز قبول قول الطبيب الكافر؛ لأنهم في هذا الزمن حريصون على سمعتهم ومهنتهم أكثر من بعض المسلمين والله أعلم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد